الأخبار

بالفيديو| عمال «المهام الصعبة» يعمّرون «صحراء العبور»

 

78

 

فى قلب الصحراء أعلى هضبة مدينة «العبور»، يقف آلاف العمال من رجال المهام الصعبة بشركاتهم ومعدات حفرهم لإعلان انطلاقة تحويل الرمال والمنطقة لـ«جنة» يسكنها آلاف المواطنين خلال 12 شهراً؛ فموقع بناء عمارات الإسكان الاجتماعى بالمدينة، منذ أن تراه تجده معسكرات عبارة عن كرفانات أعدها مهندسون لأعمالهم المتعلقة بالمشروع، فيما أن «الصنايعية» انقسموا على أمرهم؛ فمنهم من قام ببناء حجرة خشبية وسط الصحراء ليبات فيها ليله، وليستيقظ صباحاً لينغمس فى «خلية النحل»، والآخرون قاموا باستئجار وحدات سكنية بمدينة العبور لسهولة الانتقال بسبب مجيئهم من محافظات الصعيد مع وعود من شركاتهم بإنشاء أماكن لسكنهم بالمشروع خلال أيام، بينما يأتى قاطنو الأماكن القريبة منها فى سياراتهم ليبدأوا العمل منذ الصباح الباكر حتى الليل.

«الوطن» تجولت فى مشروع الإسكان الاجتماعى برفقة المهندس عادل عبدالعزيز، نائب رئيس جهاز تنمية مدينة العبور، حيث بدأنا جولتنا فى المشروع بالمرور على 24 عمارة بكل منها 24 شقة يتم تشطيبها حالياً بالمشروع، بالقرب من المدينة، مع تكثيف الأعمال خلال المرحلة الحالية، التى أكد «عبدالعزيز» أن العمل سيتواصل بها حتى يتم الانتهاء منه فى 30 يونيو المقبل، موضحاً أن المشروع يتم إنشاء مناطق خدمات له حتى تتوافر كافة الاحتياجات الخاصة للساكن بها، واصفاً عمارات الإسكان الاجتماعى بـ«عمارات ترد الروح».

تنفيذ 1135 عمارة سكنية بـ«الإسكان الاجتماعى» بإجمالى 27 ألفاً و240 وحدة بتكلفة 3.68 مليار جنيه .. و«متولى»: المشروع غير قابل للتأخير والانتهاء منه بحلول أبريل 2017

وأوضح «عبدالعزيز» أنه يتم خلال العام الحالى تنفيذ 1135 عمارة سكنية بـ«الإسكان الاجتماعى» بإجمالى 27 ألفاً و240 وحدة سكنية، بتكلفة إجمالية قدرها 3.68 مليار جنيه، مشيراً إلى أن إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة تنفذ 625 عمارة بها 15 ألف شقة، فيما ينفذ جهاز المدينة 510 عمارات بإجمالى 12 ألفاً و240 شقة.

وأكد نائب رئيس جهاز المدينة أن منطقة العمارات الـ24 كانت صحراء جرداء منذ قرابة 5 أشهر، موضحاً أن العمل سيتواصل بها حتى يتم الانتهاء منها فى أسرع فترة زمنية ممكنة، موضحاً أن إجمالى عدد سكان المدينة حالياً نحو 450 ألف نسمة، فيما أن المستهدف الوصول له هو 641 ألف نسمة بنهاية 2017. وحين تتجول بمنطقة الـ«24 عمارة»، تجد أن هياكل العمارات جميعها قد انتهت، وأنه يجرى العمل حالياً فيها بمراحل المحارة، وتوصيل الكهرباء، وأعمال السباكة وغيرها، وهو ما أكده «جميل فايز» -مبيض محارة- يعمل بالمشروع منذ 3 أشهر، أنه يتم العمل فيه ليتم تشطيبه «مفهوش غلطة»، موضحاً أن مهندسى جهاز العبور، والشركات المنفذة يقفون ليروا كل ما يتم تسليمه حتى يتأكدوا من جودة العمل رغم الضغط الكبير الموجود عليهم لينتهوا من العمل فى توقيته، مردفاً: «يا بخت اللى هيسكن هنا». وعن يومية العامل، قال إن الشركات تحاسب أعداداً من العاملين بيومية «المعلم والصبى»، حيث تعطيهما 250 جنيهاً، ليتم تقسيمها بينهما.

حداد: «المشروعات فاتحة بيوت أرزقية كتير».. و«العرب» يعملون «غفر» لحراسة العمارة بـ400 جنيه فى الشهر.. و«الورديات» تغطى كل ساعات اليوم على مدار الـ24 ساعة

وعقب الانتهاء من جولتنا بالمشروعات التى أوشكت على الانتهاء، توجهنا بسيارات للأراضى الصحراوية التى يتم البناء عليها لمدة قرابة العشر دقائق قبل الوصول للموقع الذى يتم الحفر فيه حالياً؛ فحين تتحرك تجد كميات كبيرة من الرمال التى تمت سرقتها من هضبة العبور فى فترة الانفلات الأمنى فى البلاد، وسط تأكيدات مسئولين بالمشروع، أن منطقة المشروع «كانت الناس بتخاف بتمشى فيها، لأن العرب كانوا مسيطرين عليها، ولكن الحكومة دخلت بمعاونة الأمن».

وأوضح المسئولون أنه تمت الاستعانة بـالعرب كخفر يحرسون مواقع البناء، وتوفير الحماية للعاملين، موضحين أن العمارة الواحدة وصل سعر حمايتها قرابة 400 جنيه فى الشهر.

مبيض محارة: «الشغل مفهوش غلطة.. والصعايدة انجذبوا للشغل فى المشروع.. والمعلم والصبى بياخدوا 250 جنيه فى اليوم»

وبالوصول لمواقع تكثيف العمل حالياً، ووجود كرافانات المهندسين المشرفين على المشروع، تفاجأ بأن سير العمل بالمشروع تم قبيل تسوية الطرق الصحراوية لوصول العمالة، والمعدات، مع وجود «هراس» لدق تربة الأرض، و«بامب» لضخ الخرسانة، فضلاً عن ورش حديد لتوفير الخامات المطلوبة بالموقع، مع لوادر للحفر، وهو ما عبر عنه «عبدالعزيز» بأنه «كسر للروتين»، حيث إن المشروع يجب أن ينجز فى فترة زمنية محددة مع الالتزام بالجودة، موضحاً أنه قبيل صدور موافقة عمل شركة بالمشروع رسمياً يتم تكليفها بالعمل لحين اتخاذ الإجراءات الورقية، حرصاً على سرعة العمل.

أما المهندس محمد متولى، المشرف على أعمال البناء من جهاز تنمية مدينة العبور، فقال إن المشروع غير قابل للتأخير، ومن ثم فإنه يتم تكثيف العمل بها، ومن ثم لجأت الشركات لتكثيف العمالة بها، حيث يبدأ العمل من السابعة صباحاً حتى التاسعة مساءً مع استكمال بعض العمال للعمل مساءً، قائلاً: «إحنا شغالين فى المشروع على مدار الـ24 ساعة عشان نخلص فى الوقت المحدد».

وأوضح «متولى» لـ«الوطن»، أن هناك توجيهات لحل أى مشكلة أولاً بأول تواجه المشروع، مضيفاً: «المشروع غير قابل للتأخير، وأنه سيتم الانتهاء منه بحلول أبريل 2017». وقال شعبان لطفى، حداد مسلح يعمل بالمشروع إن المشاريع القومية الجديدة التى تقيمها الدولة، «فاتحة شغل لصنايعية كتير ماكانتش لاقية.

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=NE-NE2TJlS0&feature=g-all-xit”]

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى