الأخبار

أزمة السلفيين مع فتاوى تحريم ترشح المسيحيين للبرلمان

40

 

 

 

“النور” يواجه فتاوى قيادات سلفية معارضة لترشح الأقباط.. برهامى: رشحناهم مراعاة لمصالح مصر.. وصلاح عبد المعبود يؤكد: حزبنا سياسى وليس دينيا
كتب أحمد عرفة
تسببت الفتاوى التى أصدرها خلال الفترة الماضية شيوخ السلفية حول ترشح الأقباط لرئاسة الجمهورية، والانتخابات البرلمانية، حالة حرج لدى حزب النور، خاصة بعدما ضمت قائمتيه الانتخابيتين على مرشحين أقباط، فى الوقت الذى رد عليه الحزب بأن هذه الفتاوى هى فتاوى فقهية لا تلزم الحزب، والنور حزب سياسى وليس دينيا.

برهامى أفتى بجواز استبعاد المسيحيين من الترشح للبرلمان

وتعد فتوى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، حول ترشح الأقباط هى الفتوى الأشهر بشأن الأقباط حول موقفهم من الترشح فى مجلس الشعب، والتى صدرت منذ عدة سنوات، حيث قال برهامى فى فتوى جاءت ردا على سؤال طرح عليه على موقع “أنا السلفى”: هل يجوز للمسيحى الترشح فى مجلس الشعب؟” وأجاب قائلا: “إذا كان يجوز فهل يكون على رأس قائمة “حزب النور” السلفى؟ مجيبا أن استبعاد المسيحيين من مجلس الشعب ليس جديدا مستدلا فى ذلك بقوله مجلس اللوردات البريطانى وهو أحد مجلسى التشريع شرط دخوله أن يكون العضو بروتستانتيا، وأما الواقع الذى يعيشه المسلمون اليوم؛ فهو واقع أفرزه فى الحقيقة الاحتلال الغربى لبلاد المسلمين، وما نتج عنه من تربية الأجيال العلمانية التى تدور فى فلكهم، فى: السياسة، والإعلام، والاقتصاد، وغير ذلك من شئون الحياة، فما يفعله المسلمون فى هذا الواقع مرتبط بالقدرة والعجز، والمصلحة والمفسدة، ولم يحدث أن وُضع على رأس قائمة حزب النور رجل قطبى.

صلاح عبد المعبود: فتاوى شيوخ السلفية غير ملزمة للحزب

من جانبه، قال المهندس صلاح عبد المعبود، المتحدث الرسمى لحزب النور، وعضو المكتب الرئاسى للحزب، إن فتوى بعض شيوخ السلفى، ومن بينهم فتوى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بأن القبطى ليس لديه ولاية غير ملزمة للحزب . وأضاف عبد المعبود فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع” أن حزب النور هو حزب سياسى، ولا ينظر للمسائل الفقهية ولكن ينظر للالتزام بالقانون، فالقانون المصرى لا يمنع ترشح الأقباط على القوائم الحزب بل يلزم بذلك ولذلك والتزم حزب النور بالقانون. وحول خروج تلك التصريحات من قيادات سلفية تتولى مناصب تنفيذية بحزب النور قال عبد المعبود، إن لهؤلاء القيادات آراؤهم ووجهات نظرهم الخاصة ولكن الحزب يلتزم بالقانون والدستور.
بدوره قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن ترشح الأقباط على قوائم حزب النور مبنى على قاعدة مراعاة مصالح البلاد والحزب، كما أن هذه القضية بها خلاف شرعى، موضحا أن الحزب عندما رشح الأقباط كان يبتغى مصلحة الوطن أولا. وأضاف برهامى فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع” أن القانون ألزم ضم الأقباط للقائمة، والقانون أخذ رأى الأزهر الشريف ونحن ملتزمون به حتى وإن كان لدينا رأى مختلف، ولكن نحتكم للقانون والدستور المصرى. وفى السياق ذاته، قال نادر الصيرفى، مؤسس حركة أقباط 38، والمرشح القبطى على قوائم حزب النور، إنه لم يشعر بأى تغير فى التعامل خلال انضمامه للنور، موضحا أن قيادات الحزب تعاملت معه بكل احترام وأدب. وأضاف الصيرفى، أن قيادات حزب النور ليس لديهم أية موقف من الأقابط، وغير صحيح أن الحزب يأخذ موقفا من المرشحين الأقباط الذين يتواجدون على قوائمه الانتخابية، وهذه الفتاوى التى تحرم ترشيح الأقباط لم نجدها فى حزب النور. ويتواجد فى حزب النور ما يزيد عن 10 مرشحين أقباط فى القوائم الأصلية بالقاهرة الكبرى وغرب الدلتا، إلى جانب 10 فى القوائم الاحتياطية للحزب.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى