الأخبار

دعوة صراحة إلى «الاقتتال الأهلى»

 

 

295

 

«قتل كل مَن تسول له نفسه حرق أو اقتحام مقرات حركة النهضة»، هذا ما دعا إليه العربى القاسمى القيادى فى حركة النهضة الإسلامية التونسية، فى تعليقه على الأحداث التى شهدتها ولاية قفصة جنوب البلاد، وأدت إلى اقتحام مقر النهضة وإحراق محتوياته من طرف متظاهرين محتجين على سياسيات الحركة الإسلامية.

جاء هذا فى مقطع فيديو نشره ناشطون على الإنترنت للقيادى الإسلامى وعضو مجلس شورى حركة النهضة، يستشهد فيه بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية تدور حول موضوع الجهاد والقتال والاستشهاد، واعتبرها البعض «دعوة صريحة إلى الاقتتال الأهلى».

واتهم القاسمى «القوى الأمنية والجهات القضائية بالتخاذل فى تأمين مقرات حركة النهضة خلال الاحتجاجات الاجتماعية التى تشهدها البلاد، خصوصا أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها اقتحام مقرات الحركة وإحراق محتوياتها من قبل المتظاهرين».

العربى القاسمى توعد «كل من تسول له نفسه الاقتراب مرة أخرى من مقرات النهضة الحزبية بالقتل والاعتداء بالعنف»، ووصف مَن هاجموا المقر فى ولاية قفصة، يوم الأربعاء «بالكلاب المسعورة والفئة الضالة»، على حد تعبيره، مضيفا أن «خطاب النهضة اليوم حول التسامح ونبذ العنف ضرب من الكلام الفارغ، علينا أن ندافع منذ اليوم عن أنفسنا وعن مقراتنا وعن تنظيمنا بالقوة».

وفى حادثة مشابهة أعلنت الجبهة الشعبية المعارضة لحكم حركة النهضة الإسلامية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أن «عصابات مأجورة حاولت استهداف المقر المركزى لحزب العمال والجبهة الشعبية» فى العاصمة التونسية، موضحة أن المهاجمين فروا أمام شجاعة مناضلى الائتلاف اليسارى.

الجبهة ذكرت أن عشرة من ناشطيها صدوا ستين مهاجمًا ولم يتسن الاتصال بالشرطة على الفور للتأكد من روايتها لتلك الحادثة، ولم تقدم الجبهة تفاصيل حول هوية المهاجمين. وفى سياق منفصل، منع سلفيون متشددون إقامة صلاة الجمعة فى جامع الفتح بمركز ولاية بنزرت شمال شرق تونس، احتجاجا على قرار وزارة الشؤون الدينية بتنحية سلفى متشدد نصب نفسه إمامًا على الجامع دون ترخيص من الوزارة، واستبدال آخر به.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أمنى قوله إن السلفيين «تبادلوا الشتائم والسباب والضرب» داخل الجامع مع مصلين آخرين رحبوا بقرار تنحية الإمام السلفى، وأضاف «بعدما منع السلفيون إقامة صلاة الجمعة، ومع تحول الجامع إلى حلبة مصارعة، قرر القائمون على الجامع إغلاقه».

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى