الأخبار

“داعش” تسقط طائرة “إف 16”.

 

270

نجاح أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي في إسقاط طائرة “إف 16” تابعة لقوات التحالف، بمحيط مدينة الرقة، شمال شرقي سوريا، يوم الأربعاء الماضي، ما أدى إلى احتجاز طيارها من قبّل قوات التنظيم.

ويعد إسقاط تلك الطائرة، إنذارا بتغير مسار الحرب، التي تشنها دول التحالف على أعضاء التنظيم، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سهولة استهداف الطائرات، وعدم اقتصار الحرب على الأرض والأماكن الثابتة فقط.

من جانبه، أوضح اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمني والاستراتيجي، اعتماد طراز الطائرات “إف 16” في عملها، على نظام “رداري”، يعمل من قبل قائد الطائرة عند اللزوم، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن تكون مشكلة إسقاط الطائرة ناتجة عن عدم اتخاذ قائد الطائرة الاحتياطات اللازمة حينها.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أنه ليس من السهل أن يتمكن أعضاء التنظيم من إسقاط أية طائرات أخرى، نظرًا للإجراءات التي اتخذتها دول التحالف، حيث سيتم مراجعة العملية، ليتم التأكد من الأخطاء التي وقع فيها الطيار المسؤول عن تلك الطائرة.

في السياق ذاته، لفت اللواء زكريا حسين، الخبير العسكري، إلى اكتساب أعضاء تنظيم “داعش” قوتهم من قبل الجيش العراقي الذي تفتت بعد التدخل الأمريكي في العراق،فما يقارب 40% من معدات الجيش العراقي استخدمت في الصراع بين الفئات الطائفية المتناحرة على السلطة في العراق، مضيفًا أن أعضاء التنظيم استفادوا من تلك الأسلحة المتطورة، لإسقاط الطائرات، ما نتج عنه خطورة كبيرة في مواجهة تنظيم “داعش”، ومكن التنظيم من السيطرة على أجزاء كبيرة في العراق وسوريا.

وأشار حسين، إلى أنه “يجب أن يصحب تطورات الوضع، جدية في مواجهه العدو، مع عدم الاعتماد الأعمى على قوات البشمركة في مواجهة داعش، لأنهم غير مدربين بشكل جيد على مواجهة التنظيم”، مؤكدًا أنه بعد تمكن أعضاء التنظيم من إسقاط الطائرة، أصبح من السهل جدًا إصابة أي طائرة أخرى.

وقال اللواء نبيل أبوالنجا، الخبير الاستراتيجي، ومؤسس الفرقة 999 صاعقة، إن “ما يحدث من قّبل دول التحالف، والمتمثل في اقتصار الحرب على الجو فقط، لن يحُسم سير المعركة بالطريقة المثلى.

وأكد أبوالنجا، أن هناك حسابات معينة، وخرائط ردارية، بحوزة أعضاء التنظيم، ما يساعدهم في استهداف الطائرات، مشيرًا إلى دور قائد الطائرة المتمثل في برمجة الطائرة وفق حسابات معينة، مؤكدًا أن “الحرب على أعضاء التنظيم لن يحسمها التدخل الجوي إطلاقًا، فتدخل جندي المشاة في أي حرب يحسم المعركة إلى نهايتها، ولكن العمليات الجوية ما هي إلا (شو إعلامي)، لأن تأثير الطيران محدود للغاية على أرض المعركة”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى