اخبار عربية

الاقتصاد المقاوم لا يعني الانعزال عن العالم

 

 

شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن «الاقتصاد المقاوم» الذي يدعو مرشد الجمهورية علي خامنئي إلى تنفيذه، «لا يعني الانعزال عن العالم»، وحض الولايات المتحدة على بذل مزيد لتشجيع المصارف على العمل مع طهران، بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

في غضون ذلك، نقلت وكالة «مهر» للأنباء عن وزير الطرق وبناء المدن عباس أخوندي إن إيران توصلت إلى اتفاق جديد مع شركة «بوينغ» الأميركية، لشراء طائرات. وأضاف أن تفاصيل الاتفاق ستُعلن خلال أيام.

في أوسلو، لفت ظريف إلى أن الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، «يُعتبر نموذجاً لحوار بنّاء، بدل التحركات التخريبية التي تشهدها المنطقة»، مضيفاً أن في الاتفاق «بنوداً تمكن الاستفادة منها، ليس في العلاقات الإيرانية- النرويجية فحسب، بل أيضاً في التطورات الإقليمية والعالمية».

وتابع خلال ملتقى «الاتفاق النووي وفرص التعاون الجديد بين إيران والنروج»، أن «الاقتصاد المقاوم لا يعني الانعزال عن العالم. بعضهم يفسّر ذلك في شكل خاطئ، فيما هو مبني على النمو والإنتاج الداخلي والتطلّع إلى الخارج». ورأى ظريف أن «الولايات المتحدة رفعت كل العقوبات على الورق»، وحضها على بذل مزيد من الجهد لإزالة «آثار نفسية» للعقوبات. وزاد في مؤتمر صحافي مع نظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني، إثر لقائهما في أوسلو: «في ما يتعلق بالمصارف، مهم بالنسبة الى الجميع أن يدركوا أن الاتفاق سيكون قابلاً للاستمرار، إذا شعر الجميع بأنهم يحققون مكاسب منه. ويجب أن يصبّ تطبيقه في مصلحة الجميع أيضاً، بحيث يشعر كل طرف بأن هناك منافع ومكاسب».

ظريف الذي يزور باريس الأسبوع المقبل، نبّه الى وجود «نقاط قوة ونقاط ضعف في الاتفاق»، مذكراً بإبرامه «على أساس قاعدة ربح– ربح».

أما موغيريني، فأعلنت أن الأشهر الأربعة الأولى من السنة شهدت «زيادة في حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإيران، نسبتها 22 في المئة»، وتابعت: «نتواصل بنشاط مع مجتمع الأعمال والمصارف في أوروبا وأماكن أخرى، لتشجيع العمل في إيران».

على صعيد آخر، اعتبر ظريف أن «مكافحة التطرف والإرهاب تحتاج إلى استراتيجية مشتركة، وعلى الجميع أن يدرك أنهما يمثلان مشكلة عالمية، لا بدّ من اعتماد حلّ دولي لتسويتها». وأضاف أن «الحلول العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية لم تعد كافية لمكافحة الإرهاب والتطرف، ولا بدّ أن تكون هناك حلول فكرية وثقافية أيضاً».

 

الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى