الأخبار

«شقيق الطبيبة المقتولة في ليبيا»:

 

14

كشف مايكل طلعت رزق، تفاصيل حادث قتل شقيقته الطبيبة سحر، هي وزوجها مجدي صبحي توفيق، في مدينة سرت الليبية، واختطاف ابنتهما «كاترين»، وقال في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن القتلة هم مجموعة من الإرهابيين المنتمين لجماعة «أنصار الشريعة»، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لإنقاذ الابنة وإعادة جثمانين والديها لمصر.

وأضاف مايكل أنه علم بالحادث المؤسف صباح الثلاثاء الماضي، من بعض وسائل الاعلام، وقال: حاولت التأكد عبر الاتصال بشقيقتي وزوجها لكن لم يرد أحد علي، فاتصلت بشقيقي الدكتور ماجد المتواجد في «سرت» أيضاً، وهو من أكد لي صحة خبر مقتل شقيقتي وزوجها، واختطاف نجلتهما «كاترين».

وتابع: بعدها اتصلت بالمسئولين بوزارة الخارجية المصرية لمعرفة ملابسات الواقعة، لكنهم لم يفيدوني بأي شيء، ما تسبب في انهيار والدتي ودخولها في حالة هستيرية.

وقال «مايكل» إن شقيقه ماجد كشف له ملابسات الحادث، موضحاً أن مجموعة مسلحة اقتحمت منزل أسرة شقيقته، وقيدوا زوج أخته بالحبال، وأطلقوا عليه عدة طلقات نارية، مشيرا إلى أنهم وجدوا جثمان شقيقته مصابة بطلق ناري بالرأس بجوار جثة زوجها، ولم يجدوا أي أثر لابنتيهما الكبرى كاترين الطالبة بالصف الثالث الثانوي.

وأكد أن المهاجمون لم يسرقوا شيئا من المجوهرات والأموال التي كانت بالمنزل، ما يؤكد أن الحادث ارهابي خاصة وأنهما طبيبان مشهوران داخل مدينة سرت.

وأضاف مايكل رزق، أن شقيقته، أخبرته في اتصال هاتفي قبل الحادث بيوم واحد أن أحد أعضاء تنظيم «أنصار الشريعة» اعترض طريق «كاترين» أثناء عودتها من المدرسة، قبل يومين، وطلب منها ارتداء الحجاب، وأنها ردت عليه أنها «مسيحية» لا ترتدى الحجاب.

وتابع: والد «كاترين» قرر بعدما أخبرته بما حدث، العودة لمصر، وطلب من المسئولين بوزارة الصحة الليبية جوازات السفر للمغادرة، إلا أنهم رفضوا، ووعدوه بالتصرف وحل المشكلة.

وانتقد مايكل ما وصفه بغياب وتقصير مسئولي السفارة المصرية، وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل، قائلا: أنا واثق من قدرة مصر برئاسة السيسي على حماية المصريين في كل مكان، وانتظر تدخله لإعادة جثمان شقيقتي وزوجها، لدفنهما في مصر، وإعادة ابنتيهما كاترين التي خطفها الإرهابيون.

واسترسل قائلا: «أعلم جيدا أن الرئيس مشغول الآن بإعادة بناء مصر، لكن بناء الوطن يبدأ من بناء كرامة المواطن، والمسيحيين جزء من ذلك التكوين الشعبي».

يذكر أنه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، حتى مثول الجريدة للطبع، وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، أمس الأول، بيانا أكدت فيه أنها تتابع ما ورد لبعثتيها في كل من ليبيا وتونس حول مقتل المواطن المصري مجدي صبحي توفيق وزوجته سحر طلعت رزق واختطاف ابنتهما في مدينة سرت الليبية على أيدي ملثمين.

وأضافت الوزارة أنها تجري اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية المعنية في هذا الشأن، ودعت السلطات المحلية في مدينة سرت إلى سرعة فتح تحقيق حول ملابسات هذا الحادث الإجرامي الآثم، وتقديم الجناة للعدالة.

ورجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة تحمل أبعادا ارهابية، مشيرا إلى أن الزوج وجد مكبل اليدين ومصابا بعدة طلقات نارية في الرأس، فيما وجدت زوجتة مقتولة في غرفة الأطفال، وأخذ المسلحون ابنة الطبيب البالغة من العمر16 عاما، إلى مكان غير معلوم، فيما أبقوا علي طفلين.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى