الأخبار

بالصور .. مأساة بمحافظة القليوبية

 

258

تلال من القمامة، وبقايا جثث الحيوانات، وأسراب من الأدخنة.. هذا هو حال شارع الرشاح بمنطقة الزنانيري بالخصوص في محافظة القليوبية. 

يسير أهالي شارع الرشاح كل يوم وسط أكوام القمامة، ليملأوا صدورهم بملايين الفيروسات والميكروبات، فضلًا عن سوء المنظر المقابل للمباني وعقارات سكان الشارع.. 

رصدت عدسة “بوابة الأهرام” شارع الرشاح بكل مساوئه .. واستمعت لأهالي المنطقة الذين أكدوا أنهم في طي النسيان من المحافظة والحي..



يقول مصطفي إبراهيم، أحد سكان الخصوص: “الخصوص تقع داخل نطاق محافظة القليوبية، ولكن الحقيقة هي أقرب للقاهرة من القليوبية، ولكونها تقع علي الطريق الدائري مباشرة، فتجد إنه إضافة إلى القمامة الناتجة عن استخدامات أهالي المدينة فهناك كميات كبيرة من القمامة، يتم إلقاؤها بالمدينة عن طريق سيارات نقل القمامة التابعة للشركات أو لبعض الأفراد الذين يقومون بنقلها من محافظة القاهرة، أو مدن أخري بالقليوبية، ويقومون برميها بالخصوص ليلا، حتى لا يتكلفون عناء إلقائها بالصحراء أو بالمقالب المخصصة لذلك، وهذا الأمر ينذر بكارثة صحية بالمنطقة خاصة مع دخول فصل الشتاء، وهطول الأمطار التي تجعل تلك القمامة “تتخمر” وينتج عنها غازات ضارة، وروائح كريهة، وأوبئة ناتجة عن الحشرات التي تأخذ من القمامة مسكنا لها، إضافة إلى انتشار الفئران بالمنطقة بشكل كبير وملحوظ نتيجة وجود القمامة في كل مكان، ما يهدد أرواح وصحة المواطنين.

 



ويضيف محمود عبدالراضي، أحد سكان الخصوص:”الخصوص كانت في الماضي تستقبل قمامة محافظة القليوبية بأكملها، وأحيانا كميات كبيرة من مخلفات محافظة القاهرة، وذلك كان بسبب انتشار الخنازير بالمنطقة التي اشتهرت بها الخصوص، وكانت تلك الخنازير تستهلك كل كميات القمامة الموجودة بالمدينة الأمر الذي لم يشعر معه المواطن بأن هناك أزمة قمامة، ولكن بعد قرار ذبح الخنازير، عندما ظهرت أنفلونزا الخنازير بمصر، أصبحت القمامة منتشرة بكل مكان وبكميات كبيرة، ولا تقوم الجهات الرسمية بالمدينة بواجبها برفع أكوام القمامة أولا بأول حتي تتخلص من تلك الأزمة، ولكنهم يتركون القمامة تنتشر بشكل كبير وعندها يبدأون في إزالتها فتكون تجمعت مرة أخري في موقع آخر وبالتالي فالأزمة مستمرة بشكل يومي بسبب الإهمال الحكومي وغياب الوعي والشعور بالمسئولية لدى المواطنين”. 

 



“سئمنا من تكرار الشكاوي بشأن انتشار القمامة بالمنطقة، حيث أن المسئولين لا يبالون بذلك الأمر، وكل فترة تتحرك سيارات الأجهزة التنفيذية لإزالة بعض القمامة كنوع من الشو أمام الجماهير أو عندما تكثر الشكاوي”.. هكذا تحدث لنا خالد ربيع من أهالي المنطقة. 

وأضاف “سرعان ما تعاود القمامة انتشارها بشكل كبير، وهو الذي يدفع بعض المواطنين لإشعال النيران بتلك القمامة للتخلص منها، بعد زيادتها بشكل كبير، فينتج عن ذلك أدخنة كثيفة مصحوبة بغازات ضارة تتسبب في اختناق الأهالي، وإصابتهم بأمراض صدرية وغيرها، وهذا الأمر تكرر كثيرا بعد أن فشل الأهالي في إيجاد حل لتلك المشكلة”. 

 

 



من جانبه أكد محمد سعيد، أحد المسئولين بمجلس مدينة الخصوص، أن أجهزة المدينة تقوم بشكل دائم برفع القمامة من الشوراع، إضافة إلي توفير صناديق خاصة لتجميع القمامة، ولكن نظرًا لكمية المخلفات التي يتم إلقاؤها يوميا في الشوارع لا تجعل المواطن يشعر بأن هناك جهودًا تبذل في ذلك الأمر، وهذا يعود إلي سوء سلوكيات المواطنين الذين يلقون بالقمامة في الشوارع بشكل عشوائي ولا يلتزمون بأماكن تجمع القمامة ليسهل رفعها، وتحجيمها في مناطق معينة بدلا من انتشارها بكل مكان، مشيرا إلي أنه حاليا هناك حملات يومية لرفع القمامة والمخلفات والتخلص منها بالمقالب المخصصة بالصحراء.

 

.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى