الأخبار

مصر على أعتاب أزمة في القمح..

59

أزمات العام الجديد بدأت تدق نواقيس الخطر، “القمح” من أكثر المحاصيل أهمية ليس في العالم فقط بل في مصر خصوصًا، فكثيرًا ما تواجه البلاد أزمات في محصول القمح، والذي يعتبر “نقطة ضعف” مصر.

كان اتحاد الحبوب الروسي، أعلن توقف صادرات القمح لمصر خلال شهر يناير المقبل، وهو ما يؤثر بالتأكيد على قضية القمح في العالم، فمن المتوقع أن تشهد مصر “كارثة” في قضية القمح.

قال محمود دياب، المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، إن مصر تستهلك سنويًا 10 ملايين طن من القمح، ومع زيادة منظومة الخبز بواقع 5 أرغفة للمواطن الواحد يوميًا، يمكن أن تزيد خلال العام المقبل 2015.

وأضاف دياب، لـ”الوطن”، أن مصر تمتلك مخزونًا احتياطيًا استراتيجيًا من القمح يكفيها حتى نهاية شهر أبريل المقبل، بعدها يمكن استقبال القمح المحلي والذي نتوقع منه حوالي 3.6 مليون طن، وهي كمية تكفي حتى شهر أكتوبر المقبل.

وأوضح المتحدث باسم “التموين” أن إيقاف اتحاد الحبوب الروسي لتصدير القمح ، لن يؤثِّر على مصر، لافتًا إلى أننا نشتري القمح من بورصات عالمية مختلفة مثل “أمريكا، فرنسا، أستراليا”، مؤكدًا أن الاستيراد لا يعتمد على دولة بعينها.

فيما أوضح الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي، أن مصر على مشارف أزمة في استيراد القمح خلال 2015، وذلك بعد إيقاف روسيا تصديرها للقمح، لافتًا إلى أن استيرادنا للقمح من روسيا كان يتعدى 10 ملايين طن سنويًا.

وتابع نور الدين قائلاً، لـ”الوطن”، إن استيرادنا 50% من القمح فقط من روسيا، نظرًا لأنه الأرخص في السوق العالمي، والأسرع في ذات الوقت.

كما أشار الخبير الزراعي، إلى أن روسيا ما زالت واقعة في أزمة العقود التي تمت في عام 2014، والتي تجبرها على استكمالها خوفًا من العقوبات العالمية، موضحًا أن هذه العقود ستنتهي خلال شهر يناير المقبل على الأكثر، وبداية من شهر فبراير ستوقف تعاملاتها بالأسعار السابقة وتزيد ما يقرب من 35 يورو على الطن الواحد، أي بزيادة 10% في الأسعار العالمية.

 

وقال نور الدين إن على الرغم من أن الإنتاج العالمي للقمح بلغ لهذا العام نحو 708 ملايين طن قمح مقابل نحو 678 مليون طن في العام الماضي، إلا أنه ستقع حالة من الارتباك العامة داخل الدول العربية بالشراء الآن فقط للتخزين، وهو ما يزيد من حجم الأزمة.

واقترح الخبير الزراعي، أن يتم الاستيراد من “أستراليا أو فرنسا”، معللًا أن عمليات الشحن لا تتجاوز 7 أيام، بعكس الاستيراد من الأمريكتين وكندا والأرجنتين الذي يتراوح وقت الشحن منها من 24 يومًا إلى 28 يومًا.

في سياق آخر، أكد محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، أن الإنتاج المحلي من القمح يشهد زيادة واضحة وفارقة عن العام السابق، لافتًا إلى أن المحصول يصل إلى 3.5 مليون طن أي يكفي لمدة 4 أشهر على الأكثر.

وقال فرج، لـ”الوطن”، إن الفلاحين يخزنون الآن محاصيل القمح، من أجل “الاكتفاء الذاتي”، الذي سيحقق لهم أرباحًا طائلة، بعد أن علموا بوقف الاستيراد من روسيا أكبر مصدر للقمح.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى