الأخبار

سياسيون:ابتسامة الإخوان وتقبيلهم الرؤوس “بداية”النهاية”

32

تحقيق – ضياء السبيري

 

الأهل والعشيرة .. والجماعة … أهم مبادئ الانتماء لدى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين – إن صح تعبير الانتماء – فمع الإخوان المسلمين لا تأمن غداً، فمن السهل جداً أن تجد نفسك خارج دائرتهم بعد انقضاء الغرض والهدف منك.

ما تم مع الدكتور خالد علم الدين مستشار الدكتور محمد مرسي المقال خير دليل على تجسيد هذه المأساة، وأقوى برهان على أن الإخوان يظهرون غير ما يبطنون ويعلنون خلاف ما يسرون .. فلا تنخدع بالإبتسامة العريضة أو تقبيل الرأس، وإذا ما تم ذلك فلا تستبشر خيراً واعرف جيداً أن النهاية قد اقتربت.
المنشقون عن الجماعة وعلى رأسهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي لفظته الجماعة لمجرد أنه أعلن نيته للترشح لرئاسة الجمهورية رغم أن الجماعة تقدمت بمرشحين وليس مرشحاً واحداً يدل أيضاً ان من بداخل الجماعة لا يأمنون على أنفسهم ولا يستبعدون الغدر ولا الخيانة في أي وقت.
الدكتور خالد علم الدين كان مثالاً حياً لانتهاء مرحلة استفادة جماعة الإخوان المسلمين من حزب النور الذي استخدمته في دور الرجل الثاني في كل الأحداث التي مرت بها مصر منذ الإعلان الدستوري في مارس 2011 ومروراً بالانتخابات الرئاسية وانتهاءً بالاستفتاء علي الدستور.
ولعب حزب النور دوراً قوياً في كل هذه الأحداث, حيث وقف إلى جوار جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة في جميع المليونيات والمظاهرات التي دعت إليها وتسعى للحشد الجماهير من أجل إضفاء الشرعية على قرارات الدكتور محمد مرسي أو إظهار القوة لترهيب وتخويف المعارضين عن طريق العدد والكثرة.
ورغم كل هذا لم يشفع لحزب النور ما قام به من أدوار خدمت جماعة الإخوان المسلمين، وجعلتهم بعض أهدافهم التي تسعى للسيطرة والتمكين, وفور شعور الجماعة بأن حزب النور يسعى للعب دور سياسي منفرداً كان قرار الاختراق والتفجير الذي بدأ بإقالة مستشار “مرسي” ممثل حزب النور.
وجملة القول كما يراها سياسيون وخبراء، أن جماعة الإخوان المسلمين لا تعرف إلا الأهل والعشيرة ولا تخدم سواهم ولا تنتمي إلى أوطان بل تنتمي للتنظيم وأعضائه فقط.
قال أبوالعز الحريري المرشح الرئاسي السابق: إن جماعة الإخوان المسلمين دائماً ما تسعى إلى الإنفراد بكل المكتسبات لنفسها بعيدًا عن أي قوى أخرى، وتطيح بعدها بحلفائها, وأنها تسعى دائمًا بطريقة منظمة لذلك، وبدأ ذلك من خلال التحالف بين الإخوان والسلفيين تحالف شرعي للوصول للسلطة وبعد وصولهم للسلطة بمساعدة قوى خارجية منها أمريكا وإسرائيل ودول الخليج بدات الجماعة فى المحاولة للانفراد بالسلطة لنفسها دون شركاء.
وأضاف الحريري: أن الإطاحة الآن بمستشار الرئيس السلفي، والذى نتج عنة خلاف بين الإخوان والسلفيين هو خلاف شرعي ومدعوم من الطرفين على اعتبار أنهم يسعون للانفراد بالسلطة.
من ناحيته، أكد الدكتور أحمد دراج عضو مؤسس بحزب الدستور، أن جماعة الإخوان المسلمين لن تبقي على أحد من حلفائها، وسوف تنهى عليهم واحد يلي الآخر إلى أن تنفرد بالسلطة لها دون شركاء.
واضاف دراج إلى أن الجماعة تحالفت مع السلفيين من أجل الوصول الى الحكم، وبعدها من اجل تمرير الدستور، والآن انتهى دور السلفيين بالنسبة للجماعة فلابد من انهاء التحالف معهم وسحب كل المكتسبات التى حصلوا عليها الفترة الماضية.
قالت الدكتورة كريمة الحفناوي “القيادية بالجمعية الوطنية للتغيير”: إنها تتوقع أنه لا يوجد أمان لأي شخص أو مجموعة مع جماعة الإخوان المسلمين من خارج الأهل والعشيرة، وأنها قالت ذلك لأكثر من مرة قبل ذلك, مشيرةً إلى انها تعلم خيانة جماعة الإخوان منذ بداية تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير، وبعدها أثناء الاعتصام فى ثورة 25 يناير عندما غدرت الجماعة بشركائها فى الميدان، وجلست مع عمر سليمان ومع النظام السابق.
وأضافت الحفناوي: أن جماعة الإخوان المسلمين يستخدمون حلفائهم للوصول الى ما يحتاجونه من مكتسبات، وبعد الوصول تعمل الجماعة على بيع حلفائها, مؤكدةً أن ما تفعلة الآن جماعة الإخوان المسلمين هو شيء طبيعي بالنسبة لتكوينها, مشيرةً الى انهم يفعلون ما يتناسب معهم بطريقة مشروعة وغير مشروعة ايا كانت.
فى ذات السياق، قال الدكتور محمد ابو حامد “رئيس حزب صحة المصريين”: إن جماعة الإخوان المسلمين لن تبقى على أحد فى الحكم معها الا من له الولاء والانتماء للجماعة فقط، ولن تثق فى احد اخر بعيدًا عن اعضاء الجماعة, مؤكدًا انه يعلم من قبل ان الاخوان سوف يطيحون بالسلفيين من الحكم معهم ومن كل المناصب على اعتبار ان السلفيين انهوا مهمتهم ودعموا الاخوان فى الرئاسة وفى التصويت للدستور.
وأضاف أبوحامد: أن جماعة الإخوان المسلمين حتى قبل ان تحكم تنظر لحلفائها فى الفكر الاسلامى نظرة قليلة فالجماعة تراهم وكأنهم غير قادرين على تحمل المسئولية، ولن يمتلكوا اى كفائات تؤهلهم لشغل المناصب وتعاملهم وكانهم مصلحة لجلب اصوات انصارهم ولاستعطاف الشعب المصري بالدين .

الدستور

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى