الأخبار

مسيحيان فى مهمة توصيل وجبات مائدة الرحمن “ديليفرى”

 

115

يفترش الأرض وسط أجولة الأرز والخضراوات، كوب ومكاييل تمسكها يد وُشم عليها الصليب بوضوح، ثم تتسلمها يد أخرى تسبح بعد أداء صلاة الظهر، منطقة واحدة جمعتهم على مر الزمان، أجيال تعقبها أجيال أخرى، بيشوى ومايكل القبطيان وأحمد وجمال المسلمان، اجتمعوا ومن معهم من القادرين بمنطقة روض الفرج بشبرا ليوزعوا الوجبات الرمضانية وعمل مائدة رحمن طوال أيام شهر رمضان، عن طريق التوصيل للمنازل وفى مناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة، «مش كل الغلابة فى الشارع.. اللى موجودين فى البيوت أكتر». لا تخلو أيام «بيشوى» من مرافقة أصدقائه المسلمين حتى اعتاد أن يصوم معظم الأيام معهم ليشعر بنفس الشعور، ويقول الشاب العشرينى «الأيام اللى بفطر فيها مابقدرش أقعد قدام حد فيهم وآكل لازم أحترمه»، ينتظر إتمام أصدقائه صلاة التراويح ليخرج معهم فى السهرات الرمضانية، لكنها المرة الأولى التى قرر أن يشارك معهم فى توزيع وجبات الإفطار فى رمضان، وفق قوله «حاجة على قدنا بنساعد فيها أهل الخير فى الوجبات والمصاريف واحنا بنوزع»، يشارك بيشوى بسيارته فى تحميل الوجبات والتوزيع، ويقول «أنا بختار الأماكن البعيدة علشان برجع بعد الفطار».

مايكل خلف، الذى يعمل مهندساً فى مجال الإلكترونيات، أكد أن أغلب المحتاجين والفقراء يسكنون بالبيوت وليس فقط من يجلسون أمام المساجد أو أمام الكنائس، مشيراً إلى أنه يتعرف عليهم ويحاول الوصول لهم عن طريق أصدقائه المتطوعين فى العمل الخيرى، حسب وصف الرجل الثلاثينى «ما اتعودناش نعمل دعاية على مواقع التواصل ولا نقول لحد على تقديم الخير احنا بنعمل اللى علينا واللى أمرت بيه كل الأديان»، مشيراً إلى أنه يساعد على حسب إتاحة وقته سواء بالمجهود البدنى أو المعلومات والتبرعات العينية، «بقالنا شهور بنجمع بيانات الناس وبنعمل ميزانية للفلوس اللى معانا علشان نكمل لآخر رمضان»، وتابع «هنوزع فى روض الفرج والمرج والبساتين ودار السلام».

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى