الأخبار

لست مع محاكمة مبارك «جنائيًا»

 

 

28

 

عائلة السادات أجمعت على نجاح أبنائها.. وسنترشح في دوائر مختلفة

– مبارك ترك البلد في آخر 10 سنوات لـ«شوية عيال بوظوها»

– متفائل بتشكيلة البرلمان المقبل.. والشعب سيضع ميكرسكوبًا على النواب

– عودة أحمد عز للحياة السياسية «غباء».. ولم أقابله

قال زين السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، ومؤسس حركة وحدة الصف العربي والمصري، إنه لم يكن مع محاكمة الرئيس الأسبق، حسني مبارك جنائيًا، واصفًا إياها بأنها «إهانة له»؛ باعتبار مبارك «رمزًا، وواحد ممن شاركوا في نصر أكتوبر»، واستدرك بقوله:«أنا مع الحكم عليه شعبيًا بالنفي داخل مصر إلى أن تعود روحه إلى بارئها».

السادات أضاف في حواره لـ«الشروق» أن «مبارك اشتغل 20 سنة بما يرضي الله لصالح الشعب المصري لكنه ترك البلد في آخر عشر سنوات لشوية عيال بوظوها، وكان الأولى محاسبته على خيانته للشعب على تلك السنوات العشر وليس على فيلا أو شاليه مثلما حوكم».

واعتبر أحكام البراءة التي حصل عليها الرئيس الأسبق «تحصيل حاصل»؛ ما حدث لمبارك كان نتيجة لتقديمه للمحاكمة بالخطأ فلم يحكم عليه.

زين السادات لفت إلى عزمه خوض الانتخابات البرلمانية عن حركة وحدة الصف العربي والمصري (التي أعلنت اندماجها داخل ائتلاف تحيا مصر) على دائرة النزهة، مضيفًا: «لن نرى منافسة ساداتية هذا العام على دائرة تلا بالمنوفية (التي شهدت منافسة بينه وبين شقيقيه طلعت وأنور السادات، خلال انتخابات عام 2010، وتكررت بصورة مصغرة خلال انتخابات أول مجلس شعب بعد ثورة يناير»، موضحًا أن «هناك إجماعًا ساداتيًا على إنجاح الأسرة».

وأعرب عن تفاؤله بشكل البرلمان المقبل، وقال إن هذا التفاؤل سيزداد قوة لو اختار الناس من يمثلونهم بشكل صحيح، مضيفًا: «سيكون المجلس القادم من القرارات المنضبطة للشعب المصري، الذي سيضع ميكرسوبًا على كل واحد سيتم اختياره».

ومع ذلك رجّح السادات «تسرُّب 4 أو 5 من أعضاء جماعة الإخوان للبرلمان المقبل، مثلما سيتسرب نواب سابقون عن الحزب الوطني؛ لما لهم من عصبية قبلية في المناطق الريفية والساحلية؛ ليس بسيطًا أن يندثروا مرة واحدة».

وردًا على سؤالٍ حول إعلان أكثر من نائب سابق عن الحزب الوطني خوضه الانتخابات، قال: «الشعب المصري عليه أن يختار، والكرة الآن أصبحت في ملعبه، إذا رأى أنهم جيدون سيختارهم، والصندوق هو خير دليل.. الحزب الوطني كما كان يضم أناسًا بشعة وسيئة، وكان يضم أناسًا محترمة كانت مجبرة على التواجد معه كي تقضي حوائج الناس، وهؤلاء لابد من استثنائهم».

«المواطن العادي يعلم النائب السابق عن منطقته إذا كان قد نجح بالتزوير أو باختيار الناس، وكذلك أداؤه داخل المجلس، هل كان يقضي حوائج الناس فعلًا ويساعدهم أم كان معني فقط بالمنفعة الخاصة؟.. الناس عليها 99% من مسئولية فرز المرشحين وأن يعطوا لكل واحد حقه».

وعما تردد عن لقائه رجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني «المنحل»، قال: «لم يحدث أي تواصل بيني وبين أحمد عز، والأخير ليس بالغباء كي يعود للحياة السياسية بعد كل ما رآه، فهو أذكى من دخول عش الدبابير من جديد»، مضيفًا: «لكن تفاعل عز مع الحياة السياسية وحديثه عنها أمرًا طبيعيًا».

وتساءل: «من في مصر لا يتفاعل مع الحياة السياسية، البواب بيتفاعل وبيتكلم في السياسة؟»، وتابع: «كذلك لا يعني لقاؤه مع الناس إنه سينزل الانتخابات، فالإعلام يهول كثيرًا بعض الأمور»، غير أنه تحدث عنه تمسكه بإقصاء كل من أدين من خلال القضاء بأنه فاسد أو غير شريف «لكني لست مع إقصاء العاطل مع الباطل»

وأعلن عن حملة لحركة وحدة الصف العربي والمصري لتوعية الشباب باختيار الأصلح وحثهم على المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، تبدأ الجمعة بندوة تقام بنادي الشمس الرياضي يتحدث خلالها الكابتن سمير زاهر والكابتن صلاح حسني.

وتعليقًا على تهديد بعض الأحزاب بعدم خوض الانتخابات؛ اعتراضًا على القانون المنظم لها، قال: «أشكرهم وأدعوهم لأن يتنحوا جانبًا ويبتعدوا عنا»، مضيفًا: «القانون ليس جيدًا، وعلى البرلمان فحصه فيما بعد وتعديل كل الثغرات الموجودة فيه».

وعن الدور الذي يمكن للمال السياسي لعبه خلال العملية الانتخابية، قال: «سيكون دورًا مؤثرًا قد يصل إلى 20 %، ومن الصعب على الدولة ضبط تلك التجاوزات».

وفي سياقٍ أخر، هاجم زين السادات الأحزاب السياسية القائمة، قائلا: «الأحزاب ليس لها أي دور في مصر، ولابد من انخفاض عددها الحالي، فما نراه عبارة عن إسهال أحزاب، ومن الضروري ألا يزيد عددها عن عشرة أحزاب على الأكثر، بحيث نقدر على العيش في مجتمع سياسي متحضر نقدر نُعاون فيه الدولة ونقف بجانبها ونصحح الأخطاء».

في المقابل، أثنى على أداء رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، لافتًا إلى أنه «يؤدي ما عليه قدر المستطاع في ظروف صعبة جدًا، وأن سعيد بأدائه، فهو رجل فاهم وعملي واختياره في هذه المرحلة موفق جدًا، أنا مع استمرار محلب خلال الفترة المقبلة وعدم تغييره حتى تأخذ مصر وضعها الصحيح فيما يخص التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يحتاج لنحو عامين تقريبًا».

وعن حركة وحدة الصف العربي والمصري، قال إنها “حركة مجتمعية شعبية سياسية، أسستها والسفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، واللواء محمد الشهاوي، ومجموعة كبيرة من الشخصيات، وبدأنا العمل على أرض الواقع ونزلنا إلى المدن الحدودية ونظمنا قوافل طبية في حلايب وشلاتين وفي الصعيد وجنوب سيناء، وكان لزامًا علينا إحساس أهل هذا المناطق أننا معهم، وكان لهذه الزيارات أثر إيجابي كبير، كذلك أطلقنا مجموعة من الأنشطة في القاهرة ووجه بحري، ووزعنا لافتات توعية بالنظافة والمرور وللسلوك المجتمعي، وتحديدًا في منطقة النزهة بدأنا حملة للنظافة بمساعدة حي النزهة، ونحاول مساعدة كل محتاج».



الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى