«مولد النبي».. ثورة في الكون بأكمله

 

 

يحتفل المسلمون في كافة أرجاء المعمورة، غدًا السبت ، ” بالمولد النبوي الشريف ” مولد رسول الإسلام محمد بن عبد الله الذي كان في ١٢ربيع الأول من كل عام، حيث يحتفل المسلمون بهذه المناسبة فرحًا بمولده الشريف، وتبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي ويكون فيها الدروس من سيرته وذكر شمائلة ويقدم فيها الطعام و حلوى المولد .

الخلفاء الفاطميون هم من استحدثوا الاحتفال بالمولد وأولهم المعز لدين الله الذي توجه من المغرب إلى مصر في شوال سنة 361 هجرية ووصل إلى الإسكندرية في شعبان سنة 362 ودخل القاهرة في شهر رمضان للاحتفال بالمولد الشريف ، وأول من احتفل بذكرى مولد الرسول هو الملك المظفر “بوسعيد كوكبورى” مالك اربل في آخر القرن السادس أول القرن السابع الهجري فكان يحتفل به احتفالا هائلا.

ذكرى ميلاد النبي هي ذكرى ميلاد معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم الثائر الاول ضد الشرك والجهل والظلم والطغيان ، بانيا الأمجاد واراسيا قواعد اسعاد البشرية التى لو التزم بها الناس لعم العدل والرخاء والاستقرار ، فرساله الاسلام التى حملها الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام جاءت متميزة عما سبقها من رسالات بأنها للناس كافة ، وليست رسالة لقوم بعينهم فهى دعوة شاملة مكتملة الاركان .

وهذه الذكرى عزيزة على المسلمين فى جميع انحاء العالم ، وفرصة لتذكر الاعمال العظيمة والمبادىء السامية والمثل العليا التى جاء بها المصطفى لبناء الدولة وللتأسى بها بالعمل والاقتضاء وليس بالخطب والاقوال ، وفى أن يحب المسلم لغيره ما يحبه لنفسه ويتفانى فى خدمة اهلة ووطنه ويتعلم انكار الذات ، ويضحى بالمصلحة الادنى من اجل المصلحة الاعلى والتى تتمثل فى مصلحة الوطن .

ومع هذه الذكرى يحتاج المصريون أن يلفظوا الخونه والمندسين بينهم لتخريب الوطن والوقوف مع النفس كرقيب وحسيب فيكون المصريون خير من اقتدى بالرسول عليه الصلاة والسلام وهو من قال فيهم خير اجناد الارض ، وقد اعتاد المسلمون فى ذكرى مولد النبى صلى الله عليه وسلم على الاحتفال بمولد الهدى والنور الذى جاهد لنشر مبادىء الاسلام وإرساء قواعده فيحتفلون بمجيئه ويتسأل الامام الشعراوى رحمة الله فى كتابة “مائدة الفكر الاسلامى” ، اذا كان بنو البشر فرحون بمجيئه فى العالم وكذلك المخلوقات الجامدة فرحة لمولده وكل النباتات فرحه بمولده وكل الحيوانات فرحه لمولده فلماذا تمنعوننا الفرح بمولده ، موجها تسأؤله للذين يحرمون الاحتفال بهذه المناسبة .

ولد الرسول الكريم فى مكة فى شهر ربيع الاول من عام الفيل فهو يتيم الاب وفقد امه فتربى فى كنف جده عبد المطلب وبعده عمه وكان يعمل بالرعى ثم بالتجارة وتزوج من السيدة خديجه بنت خويلد ، ونسبه نسبا طاهرا من صفوة البشر وخيارهم ، فهو محمد بن عبد الله بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن خزيم بن مدرك بن الياس بن مضر بن معد بن عدنان وهو من انشق له القمر وسجد له الشجر وسلم عليه الحجر .

وحلوى المولد ، هي نوع من الحلوى تصنع في الدول الإسلامية في مناسبة المولد النبوى الشريف ، ويبرع المصرون فى تنويعا وتشكيلها ، وهي نوع من الحلويات أدخلها الفاطمين وساعدوا في نشرها لتكون هناك حلوى لكل مناسبة كنوع من التقرب السياسي من المصريين ثم توارثها المصريون جيلا بعد آخر وحتى الأن ، أما عروس المولد فهى صناعة مصرية خالصة استمدت فكرتها من تقاليد مصرية قديمة ، ففى العصرالفاطمى كانت عروسة المولد تصنع من السكر على هيئة حلوى وتجمل بالأصباغ، ويداها توضعان في خصرها وتزين بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها, وتوارث المصريون هذة العروس عبر الزمن حتى عصرنا الحالى حيث تطورت وصنعت من البلاستيك ويحرص الخطاب على تقديمها لخطيباتهم والاباء على شرائها لبناتهم

وكالة انباء أونا