الأخبار

غليان في القلعة «السلفية»

19

قيادي بـ«النور»: طريق «السيسي» مظلم بعد تهنئة الأقباط

سببت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس؛ لتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، إرباكا داخل صفوف حزب النور والدعوة السلفية، وأعادت إلى الأذهان زيارة وفد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان بقيادة الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب آنذاك، ومحمد سعد الكتاتنى، القيادى الإخوانى ورئيس مجلس الشعب وقتها؛ من أجل تهنئة الأقباط فى العام قبل الماضى.

كانت الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب النور، أعلنوا تأييد “السيسى” في انتخابات الرئاسة، وقال عنه ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية في أحدى مؤتمرات دعمه بمركز منوف، إنه مرشح يعبر عن التيار الإسلامي، والدعوة متوافقة عليه، في الوقت الذي يقول منهجهم بأن تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام ولا يجوز شرعًا.

وقال ياسر برهامي، إن تهنئة الأقباط بأعيادهم حرام شرعًا نظرا لما تضمنه من اعتراف بها، فأعياد المشركين ترتبط بعقائدهم المخالفة للتوحيد، كميلاد الرب، فكيف يمكن لمسلم أن يهنئ مَن يحتفل بهذه المناسبة؟، مشيرًا إلى أن الٌدوام على ذلك الأمر لا يدخل ضمن البر والإحسان الذي أمرنا الله به.

من جانبه، رأى عبد المنعم الشحات، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن تهنئة الأقباط بعيدهم، ذنب يجب على صاحبه التوبة والندم عنه، وأن بعض التيارات الإسلامية تجامل الأقباط علي حساب العقيدة، مضيفا: «لكننا كسلفيين لا يمكن أن نحذو حذوهم ونسير في ركب نفاقهم».

وعن زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية، قال الدكتور أحمد عبد الحميد عنوز، عضو الهيئة العليا بحزب النور، إن حضور الرئيس بنفسه احتفال المسيحيين بعيد الميلاد، خطوة في طريق منحدر مظلم العاقبة، متابعا: «محاولة استرضاء النصارى بكل طريق لم تنفع مبارك ولا مرسي، لا عند الغرب ولا عند نصارى مصر أنفسهم، وبرغم علمانية مبارك فإنه لم يحضر احتفالات الكنيسة بأعيادها كما فعل الرئيس السيسي بالأمس».

وأضاف: «حتى الدكتور مرسي حضر هذه الاحتفالات الكفرية قبل توليه الرئاسة، فلما تولاها امتنع وأوفد من ينوب عنه، وهذا في حد ذاته أيضاً محرم».

ومن جانب آخر، قال سامح عبد الحميد، عضو الدعوة السلفية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس عليه فواتير لأحد، وأنهم كسلفيين ليس عليهم فواتير لأحد أيضا، مضيفا: «حزب النور دعم السيسي في انتخابات الرئاسة كما دعم مرسي، وهذا لا يمنعنا من معارضتهما».

وتابع: «إن كان السيسي زار الكنيسة، فإن مرسي زارها أيضا، بل زاد في الفحش وتكلم بكلام مخالف للعقيدة الإسلامية، والاثنان على خطر إن لم يتوبا إلى الله».

واتفق أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، وعبد التواب الشعلاني عضو الدعوة السلفية بمحافظة الفيوم، على أنه لا يجوز للمسلمين حضور أعياد المسيحيين، طبقًا للمذاهب الأربعة.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى