الأخبار

السينما العالمية تمارس “النصب” باسم الإرهاب

4

أعاد الحادث الإرهابي الذى شهدته فرنسا منذ أيام قليلة، إلى الأذهان، ما حدث فى الولايات المتحدة فى 11 سبتمبر، وضرب برجي مركز التجارة العالمية، والتى أصبحت نقطة فاصلة في تاريخ العصر الحديث، ومنذ هذا التاريخ، شهد العالم تحولا كبيرا في سياسات دول العالم، خاصة البلدان العظمى، تجاه العالم الإسلامي، والمنطقة العربية بالتحديد.الهجوم المسلح الذى حدث فى مطلع العام الجديد على مقر صحيفة “شارلي إيبدو” في العاصمة الفرنسية باريس، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا، هو الاعتداء الأكثر دموية في فرنسا منذ 40 عاما على الأقل، الذي بدا وكأنه بمثابة إنذار، يوحى بأن 2015 ستكون قاسية.

السينما العالمية والعربية والمصرية كان لها دور فى تجسيد الأعمال الإرهابية العالمية وتحديدا 11 سبتمبر، باعتباره الأهم في العصر الحديث، وتم تقديمه فى العديد من الأفلام التي تناولت الهجمات الإرهابية، وتحدثت عن علاقة الغرب بالإسلام، من أكثر من زواية، فيما اختلف التناول وفقا لرؤية نظر صناع العمل، وفهمه لطبيعة الأحداث.

“صدى البلد” يرصد أهم وأشهر الأفلام المصرية والهندية والغربية، التى اخترقت هذه الهجمات وجسدتها على الشاشة الفضية، فقد نرى أفلاما تؤكد أن العرب “إرهابيون”، بينما نرى البعض الآخر يرصد حقيقة أن الإسلام بريء من هذه الأفعال، وأن العرب هم الضحايا.

“United 93”:

وهو من تأليف وإخراج بول جرينجراس، الذى ابتعد عن رصد الـ3 طائرات الرئيسية في الأحداث واهتم بإلقاء الضوء على الطائرة الرابعة التي تم اختطافها أيضا ولم ينجح خاطفوها في الوصول إلى هدفها ولكنها تحطمت وسقطت في بنسلفانيا، وتناول الفيلم مجموعة من القصص الإنسانية المتشابكة لشخوص وجدوا أنفسهم فجأة فى ورطة شديدة تهدد حياتهم، ورصد العمل السينمائي ضمن أحداثه أن المختطفين هم عرب مسلمون إرهابيون وقتلة.

Zero Dark Thirty”:

كان هذا الفيلم بمثابة خادم لوجهة النظر الأمريكية، حيث تدور أحداثه حول وقائع من مطاردات أمريكية لتنظيم إرهابي دامت حوالي 10 سنوات للبحث عن زعيم القاعدة أسامة بن لادن، بعد هجمات 11 سبتمبر، وتنطلق أحداث الفيلم من بداية التفجيرات واتهامات الحكومة الأمريكية لتنظيم القاعدة بتدبيرها والسعي إلى التخلص من بن لادن وقتله.

“مركز التجارة العالمي” أو “World Trade Center”:

وهو للمخرج أوليفر ستون، ورصد فى هذا العمل واقعة 11 سبتمبر من جانب إنساني بعيدا عن السياسة، ولكنه لمح إليها في مشاهد قليلة جاءت معظمها في نهاية العمل، كما تمت الإشارة إلى حرب العراق التي زعم الرئيس الأمريكى السابق بوش الابن وقتها أنها حرب ضد الإرهاب، وقام بالبطولة نيكولاس كيدج وماريا بيلو، التى كشفت بعد ذلك عن ندمها على الموافقة على الحرب ضد العراق.

the guys:

يحكي الفيلم قصة قائد المطافئ الذي يفقد ثمانية من رجاله في انهيار مركز التجارة العالمي، والمحرر الذي يساعده في إعداد كلمات التأبين التي يجب أن يلقيها.

دراما رومانسية:

remember me:

يدور حول حبيبين، الشاب الذي انفصل والداه بعد انتحار شقيقه، وفتاة تعيش كل يوم على أكمل وجه بعد مشاهدتها مقتل والدتها، وبعد أن عادت حياة الشاب إلى مستقرها يجد نفسه في برج التجارة العالمي، ويكون أول من شاهد الطائرة التي قتلته.

“بوليوود” ترد على الإساءة للإسلام:

“اسمى خان”:

يعد هذا الفيلم واحدا من أجمل الأفلام في تاريخ سينما بوليوود للمخرج الهندي كاران جوهار، والذي حاول فيه المزج ما بين الطابع الهندي والعالمي في الوقت ذاته، إذ إن أحداثه تدور في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، ويحكي قصة شاب مسلم يدعى رزفان خان، مصاب بمرض التوحد منذ طفولته، يعيش في الولايات المتحدة، ويتعرف إلى فتاة تنتمي إلى الطائفة الهندوسية، فيتزوجها بعد قصة حب، ليعيش معها ومع ابنها حياة هادئة في بيتهما المتواضع.

إلا أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وحرب العراق وأفغانستان لاحقا، تقلب حياة هذه العائلة السعيدة، كما فعلت مع غيرها، فينفض الناس من حول هذه العائلة لانتمائها للإسلام، حتى أن زملاء الطفل سمير، أصبحوا يعاملونه بطريقة عنصرية لأنه يحمل اسم خان، رغم أنه ينتمي إلى الطائفة الهندوسية.

New York:

يدور حول “عمر”، شاب هندي توجه إلى أمريكا للدراسة، وتعرف خلال دراسته على رفقاء من أصل هندي، ثم تأتي أحداث 11 سبتمبر لتقطع ما تم وصله من العلاقات، ويجد نفسه وحيدًا بعد إلقاء القبض عليه واعتقاله وإذلاله.

ويروي الشاب الهندي قصته للمحقق روشان المسئول عن قضيته، كيف وصل إلى نيويورك عام 1999، وصداقته مع سمير الشيخ، ومايا، وأحداث 11 سبتمبر 2001، ثم يكتشف تورط صديقه في أحداث إرهابية.

هوليوود الشرق.. أمريكا مصدر الترويع والإرهاب:

“معلش احنا بنتبهدل”:

وهو بطولة أحمد آدم وأميرة العايدي ومها أبو عوف وحسن مصطفى وأحمد راتب، ومن تأليف يوسف معاطي وإخراج شريف مندور.

فى أغسطس 2001، يطمح الشاب وحيد أن يسافر إلى الولايات المتحدة، إلا أن أباه القرموطى يرفض هذا، وهو صاحب مقهى فى منطقة نزلة السمان، يعيش على السائحين، ويعانى وحيد من تعنت والد خطيبته روحية الذى يود أن يزوج ابنته من عريس آخر غني، وأثناء وجود رحلة لسياح أجانب، يعلن القرموطى عن رفضه للسياسة الأمريكية ويرسل ابنه إلى بغداد لتوصيل شحنة مانجو طلبها صديقه العراقى أبو عدنان، فى بغداد يتم القبض على وحيد بسبب انتقاده لنظام صدام حسين، بينما تتهيأ الجيوش الأمريكية لدخول بغداد، يسافر القرموطى إلى العراق بحثًا عن ابنه، ويشاهد صدام حسين فى الشوارع، يلتقى بالأهالى مرات عديدة، وبعد الحرب، يقابل صدام حسين فى مخبئه، ويلتقى بالرئيس بوش الذى يدير له تمثيلية يعترف بمقتضاها أنه إرهابى دولى وأن المانجو هى أسلحة نووية.

يودع القرموطى بسجن أبو غريب، لكن جنديًا عراقيًا، يدعى جون، من زبائن القرموطي القدامى، يساعده فى الهرب، ويعثر على ابنه ويعود به إلى القاهرة ليزوجه من “روحية”.

“ليلة سقوط بغداد”:

وهو بطولة حسن حسني وأحمد عيد وبسمة وهالة فاخر وإحسان القلعاوي ولطفى لبيب وسامي مغاورى ونبيل الهجرسي، ومن تأليف واخراج محمد أمين.

مع سقوط بغداد تحت الاحتلال الأمريكي، سقطت الشعوب العربية فريسة لهاجس يسأل من الدولة الآتية، وكان “شاكر” ناظر مدرسة ثانوية يسقط دائما فى وسواس دائم يسيطر على حياته اليومية، وهو يتصور نفسه مكان الإنسان العراقي الذى يراه على شاشة التليفزيون وهو يهان ويذل تحت القدام الأمريكية، ثم تأتيه فكرة غريبة وهى لماذا لا يقوم بدور الراعي الرسمى لأحد العلماء الشبان من تلاميذه السابقين حتى يكتشف له سلاحا يدافع به عن نفسه فى أى لحظة مشئومة قد يقابلها فى المستقبل، وبالفعل يفتش فى ذاكرته عن الطلبة النوابغ الذين قابلهم فى حياته كناظر، وبعد التفكير يستقر على طارق عبد الصمد، ألمع الشباب الذين مروا عليه فى حياته العملية.

وبعد البحث يتمكن من الوصول إليه، يبدأ معه مشروع محاولة اختراع سلاح يردع كل من يحاول مهاجمته، يبدو العالم الشاب غير متحمس، لكن شاكر يولد فيه الحمية، ويعرض عليه أن يتزوج من ابنته، تعلم السلطات الأمريكية بما يحدث فى منزل المواطن، يخترع طارق الجهاز، إلا أن السلطات تتخلى عن مساعدته فى اختراعه وتتبرأ منه.

“ليلة البيبي دول”:

وهو من بطولة محمود عبد العزيز ونور الشريف وليلى علوي وجمال سليمان ومحمود حميدة وسلاف فواخرجي وعزت أبو عوف وجميل راتب، ومن تأليف عبد الحى أديب وإخراج عادل أديب.

الفيلم يدور حول “حسام”، مرشد سياحى يعود من أمريكا مرافقا لمجموعة أمريكية تحضر مؤتمرا للسلام، ويحلم بقضاء ليلة مع زوجته، من ناحية أخرى يخطط “عوضين” الإرهابى لنسف الفندق.

 

 صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى