“المستورد” يتسبب في إغلاق 464 مصنعاً
وقال عامر حجازى صاحب أكبر المصانع بالقرية أن ما يقرب من 464 مصنعاً بالقرية متوقف عن الإنتاج منذ شهر نوفمبر الماضى بسبب ركود الأسواق وكثرة الأقمشة المستوردة من الخارج والتى تدخل البلاد بأنها تحت التصنيع ولكن يتم بيعها كمنتج نهائى.
وأضاف حجازى أن هناك أكثر من 4 آلاف عامل متضرر من توقف الإنتاج بالمصانع حيث إن العامل يتقاضى الأجر مقابل إنتاجه وليس مرتب محدد شهرياً ومع توقف الإنتاج تتوقف الأيدى العاملة.
وأشار حجازى إلى أن الخسائر اليومية للميكنة الواحدة نحو 300 جنيه ويوجد بالقرية نحو 3 آلاف ماكينة فخسائرهم اليومية تصل إلى 900 الف جنيه يوميا ويرجع ذلك الى خفض الدولة لأسعار الجمارك على الأقماش المستوردة.
وأكد أن هناك مواسم تعود فيها العمال للعمل بداية من شهر أبريل وحتى شهر نوفمبر وهى الشهور المعروفة بموسم التزاوج حيث إنه يتم تصنيع اقمشة التنجيد بالقرية.
وأوضح شريف غنيم صاحب مصنع أنه يوجد لديهم فائض فى المنتجات بسبب ركود الأسواق, مطالبا برفع سعر الجمارك على الاقمشة المستوردة من الصين والتى غزت الاسواق وأثرت على المنتج المحلى.
وقال إنهم تواجههم مشكلة أخرى وهى الضرائب على المبيعات وزيادتها السنوية فهناك ضريبة شهرية نحو 300 جنيه على الماكينة الواحدة داخل المصنع والمصنع يوجد به نحو 4 ماكينات.
واكد السيد مصطفى خليل أن بداية الصناعة بالقرية بدات فى 1979 وكان الإنتاج والعمل يدويا على أنوال داخل كل منزل وبعدها بفترة تم استيراد مكن مكوك انجليزى من ايطاليا مشيراً أن القرية الوحيدة التى لا يوجد بها نسبة بطالة فهناك نحو 5 آلاف من أبناء القرية يعملون بمصانعها غلى جانب العمالة من خارج المحافظة ومن الغربية ويتم تشغيل المصانع نحو 16 ساعة على ورديتين.
