الأخبار

حزب الله يحريض على الثأر

56

اتهمت صحيفة المستقبل اللبنانية الناطقة باسم تيار المستقبل حزب الله بتحريض أهالى العسكريين المختطفين على الثأر، فيما كشفت الصحيفة عن أماكن تواجد الأسرى العسكريين فى جرود عرسال. واعتبرت صحيفة المستقبل أن كلام الشيخ محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية للحزب خلال لقائه مع عائلة الجندى الذى قتلته النصرة محمد حمية يحمل تحريضا علنياً لأهالى العسكريين. وقالت الصحيفة إنه ماهى إلا ساعات على ضخ «حزب الله أجواء مشحونة تحضّ على الثأر لشهدائنا كما قال يزبك”، حتى انطلقت مساءً موجة من الخطف العشائرى العشوائى فى البقاع الشمالى طالت عدداً من أبناء عرسال (سنة) وامتدت إلى بيروت حيث اختُطف المواطن العرسالى عبدالله محمد البريدى من منطقة الأوزاعى. وبينما أعلنت وسائل إعلامية تبنى بعض أهالى العسكريين الأسرى عمليات الخطف لمبادلتهم بأبنائهم، تسارعت الاتصالات لوأد الفتنة على أكثر من خط أمنى وحزبى لا سيما مع «حركة أمل التى أكدت أنها ضد أعمال الخطف وترفع الغطاء عن مرتكبيها، وسرعان ما نجحت هذه الاتصالات فى تأمين إطلاق شخصين من آل فليطى كانا خطفا على طريق البقاع فى حين لا تزال المساعى جارية للإفراج عن مخطوفين آخرين من آل الحجيري، وذلك بالتزامن مع إعلان قيادة الجيش تسلّم مديرية المخابرات المواطن البريدى الذى خُطف فى الأوزاعى. على صعيد آخر.. ذكرت صحيفة المستقبل أن لديها معطيات أمنية بأنّ المجموعات الإرهابية تتحصّن فى مغارات فى جرود عرسال والتى يصل عمق بعضها إلى 70 مترا حيث عمد المسلحون إلى تقسيمها لعنابر مستخدمين فى ذلك الحجارة، كما تكشف معلومات مستقاة من شهادات عدد من العسكريين المحرّرين أنّ هذه العنابر مزوّدة بأجهزة تدفئة وإنارة. وأشارت الصحيفة إلى أن مساحة جرود عرسال (المناطق الجرداء التابعة للبلدة) الشاسعة نسبة 5% من مساحة لبنان وسط طبيعة تتميز بجبالها وأوديتها الوعرة، ولا يُستبعد أن يكون المسلحون قد جهّزوا بعض هذه المغارات الجردية بصحون لاقطة لبثّ الأقمار الاصطناعية. وأفادت معلومات بأنّ العسكريين المختطفين لدى تنظيم «داعش موجودون فى إحدى المغارات بوادى الرهوة فى جرود عرسال، بينما المختطفون لدى «جبهة النصرة من المرجح أنهم باتوا فى «وادى ميرا فى جرود القلمون السورية المتصلة جغرافياً بجرود عرسال، لا سيما وأنّ هذه المنطقة الجردية تتداخل لبنانياً وسورياً فى ضوء عدم ترسيم الحدود فى تلك المنطقة بين البلدين. وقالت المستقبل إن المعطيات الأمنية تشير كذلك إلى أنّ المجموعات الإرهابية استولت على عدد كبير من البيوت الزراعية الممتدة على مساحة واسعة من المنطقة الجردية، وتتخذ منها مقار لتمركز مسلحيها مع استفادتهم من الزراعة فى الجرود حيث يعمدون إلى قطع أشجار الكرز المنتشرة بكثافة هناك بغرض استخدام خشبها وقوداً للتدفئة لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى