الأخبار

استمرار عمليات إخلاء المرحلة الثانية من الشريط الحدودي برفح

7

يستغل “داعش” كل صغيرة وكبيرة من أجل دعم تواجده في المناطق الذي يسيطر عليها، ومن ضمن الأدوات التي استغلها لتوطيد سلطته هي النساء، فعلى الرغم مما هو شائع من أن تنظيم الدولة الإسلامية يعمل على إقصاء دور المرأة خارج حدود بيتها، إلا أنه يسعى إلى استغلالها بشكل تجاوز ما هو معروف إعلاميا.

إن عدم تواجد النساء في الخطوط الأمامية للقتال لا يعني إلغاء دورها في الحرب، فقد لعبت النساء دورا محوريا لدى “داعش”، إذ تكون مهمتها في المناطق الحيوية لجمع المعلومات الاستخبارية والرعاية الطبية، وإعداد الطعام والدعم.

كما أنشأ “داعش” قوة أمنية من الإناث في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق، لضمان التزام وامتثال النساء المحليات للقوانين الإسلامية من اللباس والسلوك، وأيضا للتحقّق من النساء أثناء مرورهن عبر نقاط التفتيش.

ويقول مدير المركز الدولي لدراسة التطرف بلندن، شيراز ماهر، أن النساء أصبحن فاعلات على وسائل التواصُل الاجتماعي، ويقمن بدور كبير في جمع التبرعات وإقناع الأخريات حول العالم بالانضمام إلى “داعش” ودعم ما يسمونه الجهاد، وهي وسيلة يمكن أن تؤدي إلى انتشار الجماعة المسلحة في الخارج، أو على الأقل التعاطُف مع قضيتها.

ويقدر مسئولو مُكافحة الإرهاب في أوروبا، انضمام أكثر من 500 امرأة غربية للجماعات الجهادية في سوريا، ويعتقد أن العدد الأكبر من المقاتلات الأجانب في داعش من الناطقات بالفرنسية من تونس، وكثيرات منهن هربن من السجون بعد انتفاضة 2011.

وأشارت مؤسسة كويليام بلندن في دراسة لها، إلى أن مُعظم مَنْ تتراوَح أعمارهن بين 13 إلى 26 عاماً، يسافرن عادة إلى تركيا ويعبرن الحدود إلى سوريا، للقاء مَنْ تحدثن إليهن من داعش، وغالبا يتم تزويج الفتيات لمقاتلي “داعش”، ومَنْ ترفض تُقتل أو يتم اغتصابها أو تصبح جارية، ومَنْ تنجح في الفرار، لا تستطيع العودة إلى ديارها.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى