الأخبار

الهيئة العالمية للتعريف بالرسول تحذر …

 

 

18

أكدت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته أن معاودة مجلة (شارلي إبدو) للرسوم المزعومة للرسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوضة بكل أحوالها محذرة مما قد يترتب على ذلك من إثارة الأحقاد والقلاقل، داعية المؤسسات الثقافية والإعلامية والتربوية في العالم إلى مراجعة مفهوم الحرية المطلقة للصحافة.

وأوضحت الأمانة العامة للهيئة فى بيان اليوم أنه ضمن قيامها برسالتها وبواجباتها التي تأسست من أجلها، ومنها رصد وتفنيد الشبهات والإساءات الموجهة إلى الجناب النبوي الشريف، قد تابعت ما صدر عن المجلة الفرنسية (شارلي إبدو) من تعمد الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم مرات متكررة، وبينت الهيئة حينها أن هذا الأسلوب ليس من الحرية في شيء، بل مخالف للحكمة والمنطق السليم لما فيه من إساءة لنبي كريمٍ جاء بالرحمة للعالمين.

وقالت إن معاودة المجلة للرسوم المزعومة للرسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوضة بكل أحوالها، ساخرة كانت أو غير ذلك وهو استمرار من الصحيفة في مسلكها الخاطئ تحت ستار الحرية وهي في الحين نفسه إساءة لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم وكل ذلك يوجب على العقلاء معه أن يتنادوا في كل مكان لكفِّ هذه الإساءات.

وحذرت الهيئة مما قد يترتب عليه من إثارة الأحقاد والقلاقل، كما حثت الهيئة في حينها على أن يتجنب المسلمون التعامل غير الواعي مع هذه الإساءات.

وأعلنت الأمانة مبادرة عملية للتعريف بالقيم الأخلاقية والعلاقات الإنسانية في السيرة النبوية، تتمثل في تدشين الترجمة الفرنسية للموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة، والتي تمثل أحد مشاريع الهيئة العملية والثقافية للرد الحكيم على الإساءات الموجهة للجناب النبوي. وتعمل الهيئة على نشرها في الدول الناطقة بالفرنسية، وترحب بالتعاون لدعم هذه المبادرة.

ودعت الأمانة العامة للهيئة المؤسسات الثقافية والإعلامية والتربوية في العالم إلى مراجعة مفهوم الحرية المطلقة للصحافة ، بأن يكون منضبطا بأخلاقيات وقيمٍ تمنع المساس بحقوق الآخرين أو إهانتهم أو ازدراء مقدساتهم وثقافاتهم، أو إلحاق الضرر بهم حسيا أو معنويا.

وذكرت بالدعوة التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لأن تجتمع أمم الأرض على منع الإساءة للرسل أو رسالاتهم، وأن يكون هذا من خلال ميثاق دولي تتبناه الأمم المتحدة.

وثمنت الأمانة العامة للهيئة في بيانها القرار الواعي للمسؤولين وللمؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء والصحف التي عارضت إعادة نشر الرسوم المسيئة، كما أنها تستنكر الموقف “المتشنج” للأشخاص والصحف التي أعادت نشر الرسوم المسيئة أو شجعت على ذلك.

كما أكدت الأمانة العامة للهيئة أن ما وقع من مهاجمة مقر المجلة المذكورة وقتل اثني عشر شخصا هناك لا يصح أن يلصق بالإسلام والمسلمين، كما أنه لا يمثل أخلاق الإسلام ولا منهجه ، ودعت المسلمين في كل مكان وبخاصة في فرنسا إلى التعامل الحكيم مع هذه الإساءات، بعيدا عن العنف والاعتداء، ولكن بأخلاق الإسلام القائمة على الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن، وأن يستثمروا هذا الحدث لمزيد التعريف بالرسول الكريم وبأخلاقه وشمائله السامية.

وقدرت الأمانة العامة للهيئة لكل من رئيس الجمهورية الفرنسية ولرئيس وزرائه ما أكداه لشعبهما وللعالم مما يجب من عدم الخلط بين مبادئ الإسلام السمحة وبين الإرهاب الظالم، وكذلك ما أعلنه كل منهما من التزام السلطات بحفظ حقوق المسلمين في فرنسا وحماية مساجدهم أسوة بمواطنيهم من الديانات الأخرى.

 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى