الأخبار

غضب أزهرى بسبب فيلم إيرانى

70

 

 

رفض الأزهر ودار الإفتاء، اليوم الجمعة، قيام إيران بتجسيد شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام، بعنوان “محمد رسول الله” للمخرج الإيرانى مجيد مجيدى، حيث يعرض الفيلم فى دور العرض مطلع فبراير المقبل.

 

 

من جانبه رفض الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، تجسيد شخصية النبى عليه الصلاة والسلام، مؤكدا على حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية، مراعاة لعصمتهم ومكانتهم.

وأشار علام، فى تصريحات إلى “مبتدا”، إلى أن دار الإفتاء لم تنفرد بهذا الرأى ولكن وافقنا فيه كذلك العديد من المجامع والهيئات العلمية المعتبرة كمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهى الإسلامى بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامى.

وأشار إلى أن الافتاء ترفض عرض تلك النوعية من الأعمال لأنها تنال من قدسية ومكانة الأنبياء والرسل وعلى رأسهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

كما اعترض الشيخ محمد زكى، الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، على تجسيد شخصية الرسول، مؤكدا أن هذا لايجوز لأسباب عدة ومنها أن الكتاب يتدخلون فى تشكيل الشخصية كما يشاؤون، وهذا لا يجوز مع الأنبياء، لأن الجانب البشرى فيهم مرتبط بجانب الوحى من السماء؛ فإذا استطاع المؤلف أن يجيد فى الجوانب الشخصية فإنه لا يستطيع بأى حال من الأحوال أن يجسد جانب الوحى، علاوة على أهمية مراعاة المقدس فى حياتنا كشعب متدين، فليس بالضرورة أن كل ما ارتكبته السينما الغربية من كفر بالمقدسات أن تطبقه السينما فى بلاد المسلمين، بحد تعبيره.

وتساءل زكى: من يستطيع أن يجسد شخصية نبى؟ لما يتمتع به النبى من اتصال بالوحى، تجعله قدوة وأنموذجا للبشر، وليس أمثولة وأضحوكة للعالمين، كما لا يعقل أن يجسد أحد الفنانين شخصية نبى اليوم،ثم يراه المشاهدون بعدها فى وضع مخل.

وأشار إلى أن هناك رائحة كريهة تشتم من وراء الإصرار على تجسيد الأنبياء، وهى تنم عن تسوية واضحة بين الأنبياء وسائر خلق الله من الأبطال العسكريين ورجال السياسة وغيرهم من الشخصيات التى جسدها الفن، وهذا معناه نزع جانب النبوة من ذاكرة الأمة تمهيدا لخلخلة عقيدتها والقضاء على تراثها السماوى، وهذا اتجاه استشراقى قديم تنبه له علماء الأزهر منذ زمن بعيد عندما أراد المستشرقون أن يخدعونا بكتاباتهم.

وأوضح زكى أن كل من يشترك فى تلك الأعمال بالترويج والتجسيد والإنتاج فهو آثم شرعا.

وشدد على أن الأزهر لايزال على موقفه من تحريم تجسيد الأنبياء.

من جانبه طالب الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء،الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمنع عرض الفيلم فى مصر، بالإضافة إلى تكثيف الاتصالات مع الدول العربية والإسلامية لمقاطعة هذا العمل، مؤكدا أن الغرب يحاول التشكيك والتلاعب بعقائد الناس وضربهم فى دينهم من خلال نشر أفكار خبيثة من خلال تلك الأعمال والإساءة إلى الأنبياء وتشويه تاريخهم وبث أفكار مغلوطة فى تلك الأعمال.

وأشار الدكتور محمد الشحات الجندى ،عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن شركات الإنتاج تسعى للربح من خلال تلك الأعمال، وأن النوايا الإيرانية ليست طيبة فى تكرار عرض وإنتاج أعمال عن الأنبياء، مثل سيدنا يوسف وسيدنا محمد، لغزو المنطقة والعالم الإسلامى بفكر شيعى مبطن من خلال شخصيات الأنبياء والرسل والصحابة.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى