الأخبار

تفاصيل لقائه بالشيخة موزة

 

173

كتب عبد الوهاب الجندى

كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عن قيامه بوساطة بين الجانبين المصرى والقطرى، بمشاركة بعض المثقفين العرب لحل الأزمة الحالية بين البلدين، كاشفاً عن لقائه بالشيخة موزة زوجة الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، أمير دولة قطر السابق، ووالدة تميم بن حمد الأمير الحالى للدولة.

وقال خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة، إن الشيخة “موزة” تحمل شعور محبٍ لمصر، وتشعر بالحزن والأسى لما يتناوله الإعلام المصرى والقطرى لما يحدث بالبلدين، مضيفاً: ” والدة أمير قطر أبلغته أثناء اللقاء، أن سبب أزمة بلادها مع مصر أن العديد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين استوطنوا قطر، ويقودهم أحد الأقطاب الكبرى بالجماعة، وهو الدكتور يوسف القرضاوى”.

وأضاف “إبراهيم” أن الشيخ يوسف القرضاوى أصبح يعمل على تحقيق مصالح الإخوان بدولة قطر، بموافقة السلطات هناك، لتبادل المصالح بينهم، مشيراً إلى أنه ناشد السلطات القطرية منع ما تبثه قناة الجزيرة من إشاعات حول الأحداث فى مصر، وما يقوم بها الشيخ القرضاوى من تحريض فى خطبه.

وأكد أنه يسعى لوساطة شعبية بين المثقفين المصريين والقطريين لاحتواء التوتر الموجود بين البلدين، حتى لا يصل إلى مرحلة الاستعداء بين الشعبين، مؤكدًا أنه يسعى لتعجيل عقد اللقاءات بين المثقفين من الشعوب العربية، على رأسهم المصريين والقطريين لحل الأزمة الحالية بين البلدين.

وأوضح رئيس مركز ابن خلدون أن المعلومات التى يمتلكها تشير إلى أن الحكومة القطرية طلبت من عدد من قيادات الإخوان الموجودين لديها مغادرة الدوحة، وتركت لهم حق الاختيار فى الذهاب إلى أى دولة.

وأضاف أن هناك استياءً شديدًا من جانب الشعب الإماراتى والكويتى والبحرين والسعودى مما تبثه قناة الجزيرة من إشاعات حول الأوضاع فى مصر، متابعاً: “إن ترك قطر عددًا من قيادات الإخوان للسفر خارج البلاد محاولة محدودة لإرضاء مصر والكثير لجأوا إلى تركيا”.

وأوضح “إبراهيم” أن دولة قطر تؤمن أن لديها رسالة، ولكن رسالتها لا ترضى الجميع بما فيها دول الخليج، مضيفاً: “جماعة الإخوان أهم ما يشغلها مصالحها وليست قطر، والإخوان الآن أصبحت تعبد الجماعة من دون الله، وأيقنت أنه من غير الممكن أن تعود عقار الساعة إلى الوراء بعد ثورة 30 يونيو”، مضيفاً: “الإخوان حفروا لأنفسهم بئرًا ووقعوا فيه، بعد ما ضيعوا فرصتهم بالتصالح مع الشعب المصرى، وما يفعلونه الآن ما هو إلا مكابرة”.

وأكد رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن دولة قطر ستغير من سياستها وطريقتها فى تعاملها مع الدول العربية ودول الخليج، لافتا إلى ضرورة تغيير سياسة كل من مصر وباقى دول الخليج تجاهها أيضا لتسهيل التقارب بين الأفكار.

وتابع “إبراهيم”: إن أكثر الدول التى تلجأ إليها قيادات الإخوان هى تركيا وأمريكا وبريطانيا وسويسرا، والدول العظمى تحرص على وجود قنوات اتصال مع كافة التيارات السياسية بما فيها “الإخوان” داخل مصر، متابعاً: “الأمريكان خاب أملهم فى الإخوان بضحالة فكر قيادتهم، ولا يعتبرون ما حدث فى 30 يونيو انقلابًا”.

وأوضح مدير مركز ابن خلدون أن الإدارة الأمريكية تستخدم الان خطاب إدانة العنف ودعم مصر، بعد ما تبين لهم الأوضاع الحقيقية فى مصر، موضحاً أن واشنطن حريصة على أن تتم الانتخابات الرئاسية فى مصر.

وصرح “إبراهيم” أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدر جيداً قيمة وشخصية المشير عبد الفتاح السيسى، ويكنون له الاحترام والتقدير، ويصفونه بالعسكرى المحترف، لافتا إلى أن الخطاب الأمريكى تغير كثيراً عما كان عليه تجاه مصر، ولكن دوائر صنع القرار متعددة.

وعن زيارة المشير السيسى لروسيا قال “إبراهيم” إن زيارة المشير لموسكو جيدة جداً، وتفتح الكثير من المجالات والاستثمارات بين البلدين، مضيفاً: “الإدارة الأمريكية شعرت بالقلق الإيجابى تجاه علاقتها مع القاهرة”.

وعن الانتخابات الرئاسية القادمة، قال رئيس مركز ابن خلدون إن الإخوان المسلمين ستدعم أى شخص للرئاسة ضد المشير السيسى، حتى ولو كان “عنان” أو حمدين صباحى مرشح التيار الشعبى.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى