الأخبار

أسباب تجعل الأقباط يتناولون ”القصب والقلقاس” بعيد الغطاس


609

”عودين قصب وحلة قلقاس يكون أحلى غطاس” هذه تعتبر التهنئة المتداولة بين غالبية الأقباط في عيد الغطاس، والذي يوافق يوم 19 يناير من كل عام ويسمى عيد الظهور الإلهي وأيضا تعمد المسيح في ذلك اليوم يشير في المسيحية الى بداية حياة جديدة بعد المعمودية.

ولم تكن هذه التهنئة بدون سبب وذلك لآنه لم يخلو بيت قبطي من القصب والقلقاس في هذا العيد ويتناوله الأقباط لانه يرمز لهم بمعاني دينية كثيرة ويعتبر تناولهما عادة قبطية قديمة في كل البيوت المسيحية.

ويرمز تناول القصب بعيد الغطاس لمعاني دينية وأول سبب لتناوله فهو يرمز لمعاني روحية عند تناول القصب بعيد الغطاس وذلك لان القصب نبات مستقيم وتشير استقامته الى حياة الاستقامة مع الله.

كما يتسم نبات القصب بأنه يحتوي على الكثير من الماء ذو المذاق الحلو وذلك يشير الى ماء المعمودية الذي يعطي حياة جديدة لكل مسيحي بعد المعمودية.

ويشير القصب بلونه الأبيض من الداخل الى نقاوة القلب والتي نشير لها دائما كمصريين بالقلب الابيض أي النقي من الداخل وهكذا أيضا تجعل المعمودية للشخص المسيحي يعيش حياة النقاء، و ينقسم القصب لعقلات تشير الى التدرج في حياة الفضيلة مع الله ويزرع القصب في المناطق الحارة بالوجه القبلي وذلك أيضا يرمز لحرارة حياة الفضيلة مع الله.

و يستخدم الأقباط في محافظات الصعيد الشمع لإضاءة القصب وذلك يرمز لحياة النور التي يتحلى بها الشخص الذي يوطد علاقته مع الله، كما يزرع القصب عندما يغرس بشكل كامل في التربة ثم يصبح نباتا مستقيما وهذا يشير الى الانسان المسيحي قبل وبعد المعمودية أي ان حياته قبلها تكون لاشئ وبعد نوالها يعيش حياة جديدة وتعتبر المعمودية جزء هام في أركان الكنيسة القبطية الارثوذكسية ويدعى الشخص القبطي مسيحييا بعد نوالها، وذلك بعد 40 يوما للطفل الذكر و80 يوما للأنثى بعد ميلادهما مباشرة – حسب طقوس الكنيسة القبطية.

أما عن تناول الأقباط للقلقاس بعيد الغطاس أيضا له معانيه الروحية لديهم وذلك لأن القلقاس يوجد بها مادة هلامية سامة عندما تختلط بالماء تصبح نافعة للانسان وهكذا الانسان المسيحي عندما يتعمد بالماء تتحول حياته الى بداية جديدة نقية مع الله.

ويزرع نبات القلقاس بشكل دفنه في التربة كليا وهكذا يكون الانسان المسيحي قبل المعمودية يكون مدفونا بالخطية، وبعد المعمودية ينال حياة جديدة ولذلك يرفع الأقباط شعار ”القصب والقلقاس هما أحلى ما بعيد الغطاس”.

 

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى