الأخبار

الرسوم المسيئة للرسول الكريم مرفوضة ومدانة

 

153

 

أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم  عن إدانته الشديدة لأية إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ، معتبرا أن نشر رسومات مسيئة تجسد الرسول العربي الهاشمي الكريم هو عمل مدان وفيه إيذاء لمشاعر المسلمين في كل مكان.

وقال الملك عبد الله الثاني ، خلال لقائه اليوم في منطقة “الموقر” بالبادية الوسطى شيوخ ووجهاء وأبناء قبيلة بني صخر ضمن لقاءاته وزياراته المستمرة مع أبناء الأردن في مختلف مناطقهم والذي بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) مساء اليوم ، “إن الرسوم المسيئة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليست من الحريات وهي مرفوضة ومدانة”.
وحول مشاركته في مسيرة فرنسا ضد الإرهاب ، قال الملك عبدالله الثاني “إننا ذهبنا إلى هناك لنقف ضد التطرف والإرهاب وللوقوف إلى جانب فرنسا كصديقة للأردن والأهم من ذلك ذهبنا حتى نقف مع ستة ملايين مسلم في فرنسا وهم أكبر تجمع إسلامي في دولة أوروبية”..متسائلا إن لم تشارك الدول العربية والإسلامية كيف سيكون تأثير ذلك على من يقف مع المسلمين من غير المسلمين؟.

وأضاف العاهل الأردني”إن ما شهدته فرنسا من أحداث مؤخرا هدفت إلى زيادة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين وهذا جزء من المشكلة ، وواجبنا أن نحمي صورة إسلام الاعتدال والتسامح وهذا واجب الجميع في كل البلدان العربية والإسلامية”.

وتابع العاهل الأردني “إذا أردنا أن نبني تحالفا سياسيا ضد التطرف فمن غير المسموح أن يتم الإساءة إلى أي دين” ، منوها بموقف قداسة بابا الفاتيكان الإيجابي الرافض للإساءة للرموز الدينية.

ولفت إلى النقاش الذي يحدث داخل العالم الإسلامي ومع الأجانب حول الاعتدال والتطرف ، قائلا “أنا مسلم ونحن كلنا مسلمون والمتطرفون لا يمثلون الإسلام وواجبنا حماية سمعة الإسلام والمسلمين”.

واعتبر أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي حرب استباقية ، قائلا ” إننا نخوضها ضد المتطرفين دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف ويجب تبني منهجا شموليا لمواجهة الإرهاب والتطرف عسكريا وأمنيا وأيديولوجيا والحرب اليوم داخل الإسلام ويجب أن يأخذ العرب والمسلمين زمام المبادرة نصرة للاسلام ورسالته السمحة” ، مشددا على أهمية تكثيف التحالفات ضد التطرف وأن يكون هناك تحالف عربي إسلامي للتصدي للارهاب يسهم فيه المجتمع الدولي.
وعن جهود مساعي السلام في المنطقة .. أكد الملك عبد الله الثاني على أن تحقيق السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يشكل مدخلا لحل جميع قضايا المنطقة ، وأن بقاءها دون حل سيزيد من حدة التطرف الذي ستكون مواجهته أصعب.

وجدد التأكيد على الاستمرار في بذل كل جهد ممكن من أجل الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها ، قائلا “هذا واجب وشرف ونحن مستمرون في هذا الاتجاه”.

كما تحدث العاهل الأردني عن تطورات الأوضاع على الساحتين العراقية والسورية ، مجددا موقف المملكة الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى