الأخبار

تصريحات رضوى سعيد حول «النبي» تثير غضب العلماء

 

 

160

ثارت تصريحات رضوى سعيد، الطبيبة النفسية، رئيس قسم الصحة الجنسية بالجمعية العالمية للطب النفسى، حول النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) استياء الأوساط الدينية، وكانت رضوى صرحت بأنه لا أحد معصوم من الخطأ، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم، مدللة على ذلك بآية في القرآن الكريم، «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءَهُ الأَعْمَى»، ورد عليها الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر: «الرسل معصومون، دي مسلمات، خليكي أنتِ في النفس الله يكرمك»، وذلك خلال حوار في برنامج «نص الأسبوع»، لمناقشة قضية: «هل الشعب المصري متدين بطبعه».

فوضى يجب إيقافها
قال سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن رضوى سعيد ليست متخصصة في العلوم الدينية ولا يحق لها أن تتحدث في الدين أو تصرح بما قالته عن النبى محمد، مضيفًا: «الآن أصبح المجال مفتوحًا للجميع لإبداء رأيه في الدين حتى وإن كان غير أزهرى وغير متخصص في الشريعة وعلوم الدين وهذا نوع من الفوضى ويجب إيقافها».

افتراء على الدين
وذكر أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن ما قالته رضوى سعيد يعتبر افتراء على الدين من شخصية جاهلة بالعقائد والشريعة، وأوضح أنها لا تفهم في الدين ولا تعرف الفرق بين العبادات والعادات ولا تفهم أن المخالفات تتعلق بأوامر أو نواه أو إباحة، وذكر أن آية “عبس وتولى” لها سبب معلوم للمتخصصين في الدين ولا علاقة لها بمخالفة أو خطأ ارتكبه النبى والحديث حول أن سبب نزولها خطأ النبى كلام عار تمامًا عن الصحة ويكشف عن جهل قائله.

وأكد أن سبب نزول هذه الآية أن النبى كان يدعو كفار قريش للإسلام وقاطعه الصحابى عبد الله بن أم مكتوم وكان أعمى فبدا على وجه النبى العبوس والامتعاض ولكن هذا لا يعتبر خطأ منن النبى لأنه لم ينهره أو يسبه، مضيفا “أشعر بالأسف لكون من قالت هذا الكلام حاصلة على درجة علمية وهى الدكتوراه وتصرح في نفس الوقت بكلام يكشف عن جهلها”.

رسالة عتاب
وقال عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتاوى بالأزهر سابقًا، إن الفتوى أصبحت متاحة للجميع حتى غير المتخصصين في الدين وأصبح الأمر فوضى كبيرة تستدعى التوقف والتفكير في حل، وذكر أن العصمة للأنبياء واجبة إضافة إلى أن «عبس وتولى» لم تنزل من الله بسبب خطأ النبى وإنما كانت رسالة عتاب من الله لنبيه، مضيفًا «ليس من حق أي إنسان أن يفتى والأمر يجب أن يعرض على دار الإفتاء ومجمع البحوث أولًا قبل الإعلان عنه وإذا تم رفضه لا يعلن حتى لا يتم تشتيت الناس».

 

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى