الأخبار

ملك السعودية ورؤساء مصر.. «أخاً وفياً»

137

 

«إن شعب مصر فى هذا اليوم كتب مستقبله بيده ليواجه التحدى، وليبنى مستقبلاً يليق بقدرته وحضارته، موقناً أنه بحضارته العظيمة وشعبه الوفى الكريم، قادر على تحمّل الصعاب ليعيد لمصر دورها المسئول فى العالم العربى والمجتمع الدولى، وستبقى المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً أخاً وفياً تقف جنباً إلى جنب مع مصر الشقيقة فى الشدة والرخاء، وفق الله مصر، قادة وشعباً، فى مسارها الجديد، وسدّد على طريق الخير خطاها، وحفظها من كل مكروه». هكذا خاطب خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز، الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، فى رسالة أرسلها بعد دقائق معدودة من إعلان فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية فى مصر، مشدداً فى رسالته على وقوف السعودية شعباً وحكومة بجوار مصر جنبا إلى جنب لحين استعادة عافيتها ودورها القيادى فى المنطقة العربية مثل سابق عهدها.

مع الرئيس الأسبق مبارك «أ. ف. ب»

منذ تسلمه إدارة شئون الدولة السعودية فى عام 2005 بعد وفاة شقيقه الملك فهد، متأثراً بإصابته بعدة جلطات وأزمات صحية، حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على توطيد علاقته بمصر وشعبها، فأبدى تعاونه مع الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وزاره فى سنة حكمه الأولى 4 مرات متتالية، لبحث سبل التعاون بين البلدين، واستمرت العلاقات بين الدولتين تسير فى مسارها الإيجابى، الأمر الذى نتج عنه زيادة حجم الاستثمار بين البلدين. وعند اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، كان الملك عبدالله أول رئيس يُعلن تضامنه مع «مبارك» ويرفض رحيله، ولكنه سرعان ما تراجع عن موقفه، فأبدت الحكومة السعودية ترحيبها بالانتقال السلمى للسلطة فى مصر، ووقوفها خلف القوات المسلحة المصرية لاستعادة الأمن والانضباط فى الشارع المصرى.

ومع إعلان فوز الرئيس المعزول محمد مرسى، أرسل ملك السعودية برقية تهنئة بفوزه، داعياً إياه لزيارة المملكة العربية السعودية، وهو ما حدث بالفعل، فكانت أولى الزيارات الخارجية للرئيس المعزول إلى السعودية، واستمرت العلاقة هادئة بين البلدين طوال سنة حكمه.

وبعد نزول الملايين من الشعب المصرى إلى الشوارع فى ثورة 30 يونيو، أعلن خادم الحرمين الشريفين وقوف المملكة بجوار أشقائها فى مصر، قلباً وقالباً، دون مساومة، بعد أن لمست تأييد الشعب المصرى لخارطة الطريق، آملة فى أن يؤدى ذلك إلى حل سياسى، ومن أجل القضاء على الإرهاب الذى ضرب كل ربوع مصر على يد من وصفهم الملك فى إحدى برقياته بـ«من لا ذمة لهم».

وعقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية فى 2014، أرسل العاهل السعودى برقية تهنئة إلى الشعب المصرى، واصفاً فوز «السيسى» بأنه «يوم تاريخى»، وأن ما مرت به مصر والمصريون لم يكن فوضى خلاقة، بل كان فوضى ضياع، وأن أى مساس بمصر وأهلها هو مساس بالسعودية، وشارك ولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبدالعزيز فى حفل تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية مصر العربية.

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى