الأخبار

أين ذهب نواب «برلمان الثورة»؟!

 

160

 

 

على مشارف انتخابات برلمان ثورة 30 يونيو، الاستحقاق الانتخابي الأخير في خارطة المستقبل، وبعد مرور 4 سنوات على ثورة 25 يناير، سقطت أنظمة وصعدت أخرى، وتوارى نواب “برلمان الثورة”.

بخلاف نواب الإخوان الرافضون لثورة 30 يونيو، والذين يقبع غالبيتهم حاليا في السجون، وبقيتهم إما هاربون أو مطاردون، أطلّت علينا بعد ثورة 25 يناير العديد من الشخصيات العامة التي لمعت، وذاع صيتها وشاع تواجدهم خلال شاشات التلفزيون والمؤتمرات وتصدروا الحركات الثورية، ومنهم من استطاع أن يحافظ على وجوده، وآخرون خفت بريقهم بعد 30 يونيو، وفضل اعتزال العمل السياسي، واكتفى بتغريداته علي مواقع التواصل الاجتماعي.

– عمرو حمزاوي: أستاذ السياسة العامة بالجامعة الأمريكية، وعضو سابق بمجلس الشعب المصري عن انتخابات 2012، رئيس حزب مصر الحرية، يُعد من أهم الشخصيات الشبابية التي برزت في ثورة يناير، واستطاع أن يحتفظ بتألقه وبريقه باستمرار إطلالته على المصريين من خلال شاشات الفضائيات والمقالات الصحفية حتى بدأ هذا البريق في التضاءل شيئًا فشيئًا بعد ثورة 30 يونية، رغم معارضته لحكم الأخوان وعضويته لجبهة الإنقاذ وتوقيعه على استمارة تمرد.

وقد تعرض حمزاوي بعد 30 يونية للكثير من التضييق الإعلامي والهجوم بسبب آرائه وتصريحاته التي انتقد فيها أوضاع حقوق الإنسان، وهو من المنسحبين من الحياة السياسية بعد30 يونية، وقرر عدم الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة والاكتفاء بالعمل الأكاديمي.

– مصطفى النجار: طبيب أسنان ومدوّن وناشط سياسي وأحد مؤسسي حزب العدل، والجمعية الوطنية للتغيير، ويُعد أحد الوجوه الشابة التي برزت في أعقاب ثورة يناير، وعُرف باهتمامه بالظهور الإعلامي، وكان من المؤيدين لبقاء مرسي حتى نهاية مدته الانتخابية، ولكنه تحول لينضم إلى صفوف المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاطه.

نفي توقيعه على استمارة تمرد برغم دعمه لمساعي جبهة الإنقاذ في ذلك الوقت، وإعلان نيته للترشح على قوائمها في البرلمان، إلا أنه انقلب عليها بعد انسحاب البرادعي، وانضم لصفوف المنسحبين من الحياة السياسية اعتراضًا على اعتقال كثير من نشطاء يناير، واكتفي بالتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي وكتابة المقالات التي تنقد الوضع الحالي، والهجوم الإعلامي المنظم على نشطاء يناير، وتأييد حملات الإضراب عن الطعام التي يقودها المعتقلين في السجون.

– عمرو الشوبكي: كاتب ومفكر سياسى مصرى، ومدير تحرير مجلة أحوال مصرية، ومؤسس منتدى البدائل العربي، عضو سابق بمجلس الشعب 2012 عن دائرة إمبابة ممن سطع نجمهم في الحياة السياسية بعد ثورة يناير، وعُرف قبل الثورة كمحلل وباحث في شئون الحركات الإسلامية في مصر والعالم العربي، وخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

امتد اهتمام الشوبكي بعد الثورة ليشمل العمل العام، وعُرف بمهاجمته لحكم الإخوان، وانضم كعضو لجبهة الإنقاذ، ووقع استمارة تمرد، وبعد ثورة 30 يونية تعمّق في العمل السياسي بعد اختياره كعضو في لجنة الخمسين، وأصبح الأمين العام لتحالف الوفد المصري، وينوي الترشح للانتخابات القادمة على قوائم التحالف، وهو من أبرز المحسوبين على ثورة يناير.

– زياد العليمي: أحد مؤسسى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعضو المجلس التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، وعضو سابق بمجلس الشعب 2012 عن دائرة المعادي، وأحد النشطاء الذي عرف من خلال تواجده بالميدان خلال فترة 25 يناير، اشتهر بمهاجمته للمجلس العسكري بعد الثورة، ورفض ممارسات حكم الإخوان، وقام بتوقيع استمارة تمرد بميدان الأربعين في السويس، أحد داعمي جبهة الإنقاذ.
انسحب من الحياة السياسية بعد فوز الرئيس السيسي، واكتفى بتغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي واستمر في نقد تصرفات أنصار جماعة الإخوان، وممن قرروا عدم الترشح في الانتخابات المقبلة.

– وحيد عبد المجيد: أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عضو سابق بمجلس الشعب 2012 أحد المترشحين على قوائم الإخوان في ذلك الوقت، والمتحدث الإعلامي باسم الجمعية التأسيسية لوضع الدستور في 2012، وقد خرج عن عبائتهم وانضم لعضوية جبهة الإنقاذ ليصبح الأمين العام المساعد للجبهة.

وأعلن بعد إعداده البرنامج الانتخابي لحملة حمدين صباحي في انتخابات الرئاسة 2014 اعتزاله العمل السياسي، وعدم نيته الترشح للانتخابات مرة أخرى، وصرح مؤخرًا أن «البرلمان المقبل سيكون سمك لبن تمر هندي، وعلى قدر كبير من التشرذم، ومن الصعب أن تكون هناك كتلة أغلبية متماسكة تمثل حزبا بعينه».

– محمد أبو حامد: نائب سابق بمجلس الشعب المصري 2012، كان نائبا لرئيس حزب المصريين الأحرار ورئيسا للكتلة البرلمانية للحزب داخل المجلس إلى أن استقال في مارس 2012 ليصبح عضوا مستقلا بالمجلس، أحد أشهر الوجوه التي لم يعرفها المصريين إلا بعد ثورة 25 يناير، كان مهاجمًا شرسًا لوزارة الداخلية والمجلس العسكري، ثم الداعم الرئيسي لرئيس وزاراء مبارك أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية السابقة، ومدافع قوى عن المجلس العسكرى وقع استمارة تمرد، وكان منسق حملة السيسى رئيسي، أعلن ترشحه ضمن تحالف «لم الشمل»الذي دعا له حزب الوفد.

– باسم كامل: مهندس وقيادي بالحزب الديمقراطي الاجتماعي وعضو المجلس القومي للمرأة، عضو سابق بمجلس الشعب 2012، من رافضي حكم الأخوان ومؤيدي 30 يونية، أحد مؤسسي التيار الشعبي وأحد داعمي حمدين صباحي خلال انتخابات الرئاسة 2012، و 2014، يعتزم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة.

– عصام سلطان: محامي ونائب رئيس حزب الوسط، وكان أحد الوجوه الإسلامية التي برزت بعد ثورة يناير، كان معارضًا لسياسات الأخوان تارة ومؤيدًا أخرى، اتحد مع الأخوان أيام انتخابات الرئاسة وبعد فوز مرسي،
رفض عزل مرسي، وانضم لاعتصام رابعة، واُتهم في قضية تعذيب متظاهرين، وبالاعتداء على حرس محكمة الجيزة، وسب وقذف المستشار الزند، ويواجه الآن عقوبه السجن.

– زياد بهاء الدين: اقتصادي وقانوني مصري، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أحد الوجوه التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير، كان من مؤيدي عزل الرئيس مرسي وعضو جبهة الإنقاذ، وعُين نائب لرئيس الوزراء ووزير التعاون الدولى في حكومة الببلاوي، وقدم استقالته من الوزارة اعتراضًا علي قانون التظاهر، وينوي الترشح لانتخابات 2014 على قائمة تحالف الوفد.

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى