الأخبار

“بطاركة الشرق” يجتمعون لبحث عودة المسيحيين المهجرين

122

 

 

اجتمع بطاركة الكنائس الشرقية، أمس في لبنان، لبحث وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، خصوصًا الذين هُجِّروا من أراضيهم في العراق وسوريا، ودعوا الدول النافذة إلى تأمين العودة السالمة لهم إلى بلادهم.

واستعرض الآباء أوضاع أبناء كنائسهم في سوريا والعراق، وما أدت إليه الحروب من تدمير وتهجير عدد كبير من المواطنين. كما استمعوا إلى تقارير المسؤولين عن بعض المنظمات التي تساعد هؤلاء المهجَّرين والنازحين.

وأصدر بطاركة الكنائس الشرقية، بيانًا قالوا فيه: “تجاه هذه المأساة الإنسانية الكبيرة التي يُصاب بها شعبُنا المسيحي، ومواطنونا من الأديان الأخرى، يوجِّه أصحاب القداسة النداء إلى كلٍّ مِن الحكومات المحلية والأسرتين العربية والدولية”.

وطالبوا في البيان بتأمين المساعدات اللازمة للنازحين، والعمل الجاد من أجل عودتهم إلى بيوتهم وأراضيهم، ومساعدتهم على إعادة بناء بيوتهم وترميمها، وتحرير الأسرى والمخطوفين العسكريين والمدنيين ورجال الدين.

وتناول البيان الحديث عن المطرانين المخطوفين في سوريا، بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم، ووضع حد للحرب في سوريا والعراق بالطرق السلمية والمفاوضات السياسية، والحوار الجَدي بين المتنازعين، والتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية ومدها بالمال والسلاح.

وتابع البيان: “أن الأهداف السياسية والاقتصادية، مهما كَبُر حجمُها بنظر أصحابها، لا تبررُ كل هذه الاعتداءات المشينة بحق الإنسانية، وهي تشكلُ وصمةَ عار على جبين القرن الحادي والعشرين”.

ودعا الآباء الكتل السياسية والبرلمانية في لبنان إلى “تحمل مسؤولياتهم الدستورية الخطيرة بانتخاب رئيسٍ للجمهورية”، داعين إلى “توحيد الكلمة ورص الصفوف، والعمل مع كل ذوي الإرادة الطيبة على إيقاف الحروب والأعمال الإرهابية”.

شارك في الاجتماع بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك جريجوريوس الثالث لحام، وبطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، وبطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، في حضور عدد من الأساقفة، وممثلين عن الكنائس المختلفة، وسفير الفاتيكان في لبنان المطران غابريل كاتشا، ورئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم، ورئيس جمعية فرح العطاء المحامي ملحم خلف، ومدير البعثة البابوية في لبنان ميشال قسطنطين.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى