الأخبار

مصر ساندت إثيوبيا سياسيا واجتماعيا

116

 

اكد الدكتور بطرس بطرس غالى الامين العام الاسبق للامم المتحدة الاهمية الخاصة للعلاقات بين مصر واثيوبيا …واشار الى ان هناك علاقات قديمة عبر التاريخ بين الدين وكانت مصر تساند قضايا اثيوبيا ضد الاحتلال الاجنبى لاراضيها .

واشارالدكتور غالى فى تصريحات له اليوم الى انه كان هناك دور سياسى واجتماعى لمصر فى مساندة اثيوبيا فقد اعلنت مصر حالة من التأهب لنجدة اثيوبيا مع نشوب الحرب بين ايطاليا واثيوبيا عام 1935 .. وتم تأسيس لجنة خاصة بذلك برئاسة الاميرعمر طوسون احد امراء العائلة المالكة المصرية فى ذلك الوقت وعضوية عدد من الخبراء فى مجال العمل الاجتماعى والسياسى والدبلوماسى .. وقد تفرعت عن هذه اللجنة مجموعتى عمل.. الاولى اختصت بالدفاع عن مصالح واستقلال اثيوبيا وذلك من خلال تقديم الدعم السياسى والاعلامى فى المحافل والمنظمات الدولية واصدار النشرات والتقارير التى تؤكد على حق اثيوبيا فى الاستقلال والتحرر من الاستعمار الاجنبى وارسالها للدول الكبرى ..

كما اختصت مجموعة العمل الاخرى بتقديم الدعم الطبى والصحى بالتنسيق مع المنظمات العالمية المعنية ..وقد تشكلت لجنة طبية مكونة من 12 طبيبا مصريا بالاضافة الى طاقم تمريض على مستوى كبير وطاقم فنى للمساعدة الطبية والاغاثة .

وقال الدكتور غالى إن الدراسات المنشورة تشير إلى أن الاطباء المصريين نالوا تقدير الاثيوبيين لتفانيهم فى تقديم الخدمة الصحية الراقية ..وذلك خلال عملهم وتجوالهم بالوحدات الصحية.. وتم ايضا تقديم المساعدات والتبرعات واللافت للامر بحسب هذه الدراسات ان لجان المساعدات الطبية المصرية لم تتوقف مهمتها عند انتهاء الغزو العسكرى الايطالى لاثيوبيا وانما استمر فى مساعدة المتضررين بعد انتهاء العمليات العسكرية .

وقد استمرت مصر فى توظيف علاقاتها الدولية واستثمارها من اجل جذب المزيد من اهتمام المجتمع الدولى بكافة شرائحه لمساندة اثيوبيا.

وقد سارعت منظمات دولية مثل الصليب الاحمر الدولى بناء على توصيات مصرية فى الحملات الطبية لمقاومة الامراض والاوبئة فى اثيوبيا فى منتصف القرن الماضى .

ويشير الدكتور بطرس بطرس غالى الى العلاقات القديمة مع الكنيسة الاثيوبية الارثوذكسية حيث قامت مصر بتوفير احتياجات الكنيسة الاثيوبية..موضحا ان المساعدة المصرية لاثيوبيا فى مواجهة الغزو الاجنبى او مكافحة الامراض شملت الشعب الاثيوبى بمسيحييه ومسلميه.

وأضاف: عندما تعرضت اثيوبيا مع بعض الدول لموجة الجفاف الشديد فى العام 1874 سارعت المنظمات المصرية والكنيسة المصرية بتقديم المساعدات الاغاثية ..ولم تكن مصر داعمة فقط فى هذا الصدد وانما كانت موجهة وفى طليعة العديد من المنظمات الدولية المعنية المصرية.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الكنيسيتين المصرية والاثيوبية تروى المخطوطات والدراسات التاريخية والوثائقية انه كانت هناك علاقات ممتدة منذ القدم وقد واجهت مصر محاولات المستعمر الايطالى على مدار خمس سنوات للسيطرة على الكنيسة الاثيوبية الشقيقة للكنيسة المصرية

وتمت الاستجابة للكنيسة الاثيوبية لطلبها بضرورة ان يتعلم المطران المصرى وحاشيته اللغة الامهرية حتى يستطيع مخاطبة الاثيوبيين بلغتهم الام..وقد تم التوقيع على بروتوكولات تعاون وتفاهم بين الكنيستين فى 1959 .. وتوطدت هذه العلاقات فى عهد الامبراطور هيلاسلاسى بعد استرداده للعرش بعد انتهاء الحرب وحصول اثيوبيا على الاستقلال .

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى