الأخبار

ردود أفعال متباينة إزاء هجمات سيناء الإرهابية

117

اتفقت أطرافا محلية في مصر، على إدانة الهجمات الإرهابية التي طالت مقار شرطية وعسكرية في  شمال سيناء، وأودت بحياة نحو 30 جنديا من القوات المسلحة، فيما اختلفت حول الجهة التي تتحمل مسئولية ما حدث، وسبل علاج الأزمة.

وتنوعت مواقف الأطراف المحلية، بين رفض الإرهاب والإصرارعلي إقامة البرلمان واستكمال خارطة الطريق، وبين تحميل الرئيس عبد الفتاح السيسي، المسئولية عن أرواح الضحايا، ومطالبته بالتنحي. وبحسب رصد الأناضول، جاءت المواقف المحلية كالتالي:

نعت الحكومة  المصرية علي لسان رئيس الوزراء ابراهيم محلب، ضحايا الحادث، داعية إلى الاستمرار في استكمال الاستحقاقات السياسية، بقولها: “كلما اقتربنا من استكمال خريطة الطريق، التى أجمع عليها المصريون، سيحاول هؤلاء الإرهابيون، ومن يوالونهم، إعاقة هذه المسيرة بشتى الطرق، سواء بتفجير هنا، أو قتل هناك، ولكن هيهات لهم أن يُفلحوا فى مقصدهم”.

وخارطة الطريق تم إعلانها بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013 وتم الانتهاء من إقرار الخطوة الأولي وهي الدستور في يناير 2014 وإقرار الخطوة الثاني بانتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا في يونيو الماضي وتم الإعلان عن الخطوة الثالثة والأخيرة ، وهي إجراء الانتخابات البرلمانية المقرر لها أن تبدأ مارس المقبل.

ومن جهته أوضح حزب النور السلفي المؤيد للسلطات المصرية، في بيان نعي فيه ضحايا الحادث أن “الإرهابيين يزدادون حقداً يوماً بعد يوم، كلما قاربت الدولة المصرية على استكمال مؤسساتها، ومحاولاتها الدئوبة لعودة مصر إلى مكانتها عربياً وإفريقيا وعالمياً”.

وحمل حاتم عزام المتواجد خارج البلاد والمعارض للسلطة الحالية، في بيان، السيسي، مسئولية ما حدث في سيناء قائلا: “لا يمكن لمن يغتصب السلطة ويجلس علي كرسيها، إلا أن يكون المسؤول الأوحد عن كل هذه الدماء التي تسيل في مصر في كل إتجاه”.
وقال الفنان خالد أبو النجا،  عبر  حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “لا أري نهاية النفق المظلم من إرهاب أسود من ناحية وحلول أمنية فقط من ناحية، ده (هذا) غير إعلام الأمنجية(إعلام يدار بتوجهات أمنية).. علي السيسي إن أراد حقن الدماء، التنحي فوراً”.

وقال الأزهر الشريف، في بيان له تعليقا على الحادث الإرهابي الذي استهدف جنود مصريين في سيناء، “هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتنا في المضي قدماً بوطننا نحو بر الأمان”.

أما حركة شباب 6 إبريل المعارضة، فقالت في بيان نعيها للحادث: “يؤكد شباب 6 إبريل أنهم واقفون في خندق واحد مع جموع المصريين ضد الإرهاب البغيض”، مرجعة الحادث إلي “سياسات فاشلة تنقل مصر إلى ساحة صراع مرير يدفع ثمنه المصريون كافة”.

ومن جهته طال مفتي الجمهورية شوقي علام، في بيان له قوات الجيش والأمن “بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين”، داعيًا المصريين جميعًا بالتصدي للإرهاب ونبذه.

وقال حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، قائلاً: “شهداؤنا فى جنة الخلد، الألم والحزن الذى يفطر قلوبنا يُزيدنا تصميمًا على اقتلاع الإرهاب من جذوره، مصر تواجه الإرهاب، وستهزمه”.

وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في نعيه للحادث، قال إن “مصر وجيشها يدفعان ثمن مواجهة ومقاومة الهيمنة الإستعمارية التي تهدف إلى السيطرة على منطقتنا العربية بتفكيك دولها وإثارة الفوضى فيها”، موضحا أن “صمود مصر وقواتها المسلحة قد أربك حسابات هؤلاء وأفشل إتمام مخططهم”.
وقال جلال مرة أمين عام حزب النور في بيان للحزب إن “الأحداث الإرهابية التى وقعت بجنوب رفح واستهدفت الشرطة والقوات المسلحة، أعمال إجرامية حاقدة مدعومة من أعداء الوطن فى الداخل والخارج”.

ومن جانبها نعت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، ضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها سيناء. وعبر تغريدة لها باللغة الإنجليزية، علي موقع التواصل الاجتماعي (توتير)، قالت: “خالص تعازينا لأسر الجنود المتوفين في سيناء وللشعب المصري”، مضيفة: “نحن ندين بشكل قاطع جميع أعمال العنف”.

وقال محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، ناعيا ضحايا الحادث عبر حسابه علي توتير أيضا، قائلا: “من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا، إنَّا لله وإنا اليه راجعون”.

كما نعت الكنيستان المصريتان القبطية والكاثولكية ضحايا الحادث، وقدما التعازي لذوي الضحايا والدعوة بحفظ مصر.

شبكة الاعلام العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى