مواسم الإرهاب عند التكفيريين

 

 

دائمًا ما تستغل الجماعات الإرهابية، إجازات العاملين في الدولة، لتنفيذ عملياتهم ضد قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، وتنتهز مثل هذه الفرص لتنشط وترتكب جرائمها، وتعتبرها فرصة مناسبة لتعكير صفو المصريين، فما بين ثلاث مناسبات، استغل الإرهابيون التراخي الأمني لتنفيذ هجماتهم.

في 5 أغسطس 2012، الموافق 17 رمضان، انتهز الملثمون الفرصة ليرتكبوا إحدى عملياتهم الإرهابية، وينتظرون حتى آذان المغرب، حيث يذهب الجنود لتناول الإفطار، لينقضوا على إحدى الكمائن الموجودة بالقرب من معبر أبوسالم الحدودي، وينالوا من 16 جنديًا وضابطًا من قوة الكمين، ويصيبوا 7 آخرين، وهي المجزرة التي عرفت إعلاميًا فيما بعد بـ”مذبحة رفح الأولى”.

في الأيام الأولى من شهر رمضان أيضًا عام 2014، وتحديدًا في 28 يونيو، اجتمع مسلحون مجهولون، وقرروا أن الفرصة مواتية للغدر برجال الجيش مرة أخرى، إذ قام مسلحون بنصب كمينًا وهميًا، عند منطقة باب سيدوت، وأوقفت سيارتين ماركة “فيرنا”، وسيارة دفع رباعي في وسط الطريق، لإجبار السيارات على التوقف، وأطلعوا على البطاقات الشخصية للمواطنين، وتعرفوا على أربعة مجندين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزي بالأحراش، في طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم، وأوقفوهم صفًا واحدًا، وأطلقوا النار عليهم من الأمام حتى سقطوا جميعًا شهداء، ثم لاذوا بالفرار.

في شهر رمضان أيضًا وتحديدًا في ليلة الأحد 13 يوليو 2014، 16 من رمضان، سقط صاروخ على سوق بحي ضاحية السلام بالعريش، ما أدى إلى مقتل 7 وإصابة 22 شخصًا، وذلك بعد أن أخطأت الصواريخ هدفها الذي كان محددًا من قبل وهو الكتيبة 101، ومديرية الأمن.

يوم جمعة عاديًا، الجميع يستمتع بإجازته في المحافظة التي لا تهدأ، يسمع المواطنين في مدينتي رفح والشيخ زويد أصوات انفجارات هائلة يتبعها طلقات نار كثيفة، ساعات قليلة، وأعلنت النتائج للجميع، حيث سقط 24 شهيدًا من القوات المسلحة، و23 مصابًا، في العملية التي استهدفت كمين كرم القواديس ظهر يوم 24 أكتوبر 2014.

ليست صدفة أن يكون الحادث الذي استهدف الكتيبة 101 اليوم، في مدينة العريش، أن يكون متزامنًا مع مباراة الأهلي والزمالك، حيث يعتاد المصريون على متابعة هذه المناسبة الكروية، العملية الأخيرة أسفرت عن مقتل 26 شهيدًا و40 مصابًا، ولا زالت الحصيلة قابلة للزيادة.

 

 

 

 

 

الوطن