الأخبار

«فبراير الأسود» يستمر في حصد أرواح جماهير الكرة

149

 

 

«فبراير الأسود».. لا يفرق بين مشجعي الأهلي أو الزمالك.. منذ أيام قليلة، وبالتحديد يوم 1 فبراير كانت ذكرى سقوط 72 شهيدًا من مشجعي الأهلي في «مجرزة بورسعيد» 2012، لم تمر أيام حتى يسقط 22 مشجعًا – حتى اللحظة الراهنة- خارج استاد الدفاع الجوي، قبل لقاء الزمالك وإنبي في الدوري الممتاز.

1104 يوم.. قد يكونوا الفارق الوحيد بين مجزرتين راح ضحيتهما العديد من جماهير الكرة المصرية.

في 1 فبراير 2012، يتوجه «ألتراس أهلاوي» في ترحال لمباراة المصري البورسعيدي، ليعودوا دون 72 رجلًا منهم بعد مذبحة، توقف بعدها الدوري المصري طويلًا، ليعود بعدها الدوري دون جمهور، وفي الأيام الأولى لعودته، وبالتحديد في 8 فبراير 2015، يتوجه «وايت نايتس» لتشجيع الزمالك أمام إنبي، ليفقدوا أيضًا عدد مرشح للزيادة.

أحد الفوارق بين المذبحتين، هو عدم استكمال لاعبي الزمالك والإسماعيلي لمباراتهم بعد سماعهم أنباء المذبحة في بورسعيد، أما في «مذبحة استاد الدفاع الجوي»، فاستكمل لاعبو الزمالك وإنبي المباراة، دون أي مشاكل، ودون تأثير على المستطيل الأخضر، إلا رفض عمر جابر للعب المباراة.

ولكن ما أشبه اليوم بالبارحة، مشاهد التزاحم والدماء المتناثرة، وأحذية الضحايا أمام البوابات المكسورة.

وكذلك، تخرج المبررات، فما كان قبل ثلاث أعوام، لافتة مستفزة لجمهور بورسعيد، صار اليوم قدوم الضحايا للاستاد دون تذاكر.

مشاهد وصول القطار من بورسعيد حاملًا جثامين ضحايا المذبحة الأولى، مع هتافات «يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم»، تتحول لمشاهد غاضبة لوصول أهالي ضحايا المذبحة الثانية، وهتافات الألتراس المتواجدين بمدرجات استاد الدفاع الجوي، مع إعطاء ظهورهم للملعب، وترديد هتافات «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، «في الجنة يا شهيد».

 

تفاصيل تدفق الأخبار قبل 1104 يومًا، تبدأ الأخبار بإصابات، ثم وفاة واحد، ثم ثلاثة، ثم تقفز قفزة رهيبة، العشرات، ثم الرقم النهائي، 72، كما في «الدفاع الجوي»، وفاة واحد، ثم ثلاثة، ثم خمسة، ثم تقفز الأرقام قفزة، ليصل إلى 21، ومازال العدد مرشح للزيادة.

كل شئ تغير، لكن تظل رغبة «فبراير الأسود» في حصد أرواح مشجعي الكرة، دون النظر إلى لون قميصهم.

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى