الأخبار

في المساء “قنبلة” والصباح “احتفالية ببدء الترم”

 

160

 

على بعد أمتار من منزلها، سمعت ليلى أحمد صوت انفجار قنبلة أمام مدرسة “بيبي جاردن” بحلوان، في صباح أول أيام الفصل الدراسي الثاني، واستكملت المدرسة يومها الدراسي ونشاطها بعد آثار الانفجار، الذي حدث في المساء، والأم لم تتأثر بالخوف على أبنائها وحرصت على ذهابهم لحضور حفلة استقبال “الترم الجديد”، تحت شعار “القنبلة مبقتش تخوف”.

وسط الأطفال وأولياء أمورهم، وقفت السيدة الأربعينية مع أبنائها “ياسين ومحمد” تشجعهم على المشاركة دون الخوف من حادث الانفجار الذي حدث بجانب منزلهم، “المدرسة بنشوفها من بلكونة البيت، عشان كده العيال بقوا خايفين يروحوا المدرسة الصبح لما سمعوا صوت القنبلة اللي اتفجرت قدامنا”، توقعت “ليلى”، أن المدرسة ستلغي يوم الدراسة أثر الانفجار كما حدث في الإسماعيلية، لكنها بمجرد سماعها أخبار فتح أبواب المدرسة للطلاب دون أي خوف، قررت أن تنزل أطفالها وكأنه يوم دراسي طبيعي، “مخوفتش على العيال لأن كل واحد ونصيبه، ولو فضلنا مع كل قنبلة تضرب نقعد في البيت محدش هيتعلم ومصالحنا هتقف، ولما لقيت المدرسة مقفلتش زي غيرها قررت أواجه الإرهاب بنزولهم وده أقل رد عليهم”.

“الانفجار حصل قدام المدرسة بالليل في أول يوم دراسة، عشان يخوفوا أولياء الأمور على عيالهم، بس إحنا قررنا منقفلش المدرسة ونكمل نشاط اليوم وأولياء الأمور ساعدونا بنزول أولادهم”، قالها محمد عباس، مدرس بمدرسة “بيبي جاردن” للغات، التي حدث أمام بوابتها الانفجار، مؤكدًا: “كلنا جينا وتعاملنا مع اليوم طبيعي جدًا، وإدارة المدرسة خلوا العمال يشيلوا آثار الانفجار عشان محدش يخاف، واحتفالنا في أول يوم زي كل ترم جديد في السنة وكملنا اليوم الدراسي وشرح الدروس في الفصول عادي”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى