الأخبار

بعد أن نشرت “داعش” صورهم بملابس الإعدام…

 

127

قال بباوي يوسف، شقيق تواضروس يوسف، الشاب الذي خطفه مسلحون بليبيا ضمن 21 شابا مسيحيا جميعهم من أبناء مركز سمالوط بالمنيا، إنهم أجروا اتصالات مكثفة بالخارجية المصرية للتأكد من حقيقة نشر صور لذويهم على موقع تابع لتنظيم “داعش”، يرتدون فيها ملابس الإعدام باللون البرتقالي.

وأضاف بباوي، أن “أحد المسؤولين بالخارجية قال إن هذه الصور مجرد تهديدات، وجار فحصها ومتابعة الموقف عن كثب”، لافتاً أن أقارب المختطفين بمصر لم يتمكنوا من التعرف على ملامح جميع الصور التي تم نشرها، وأنهم لم يتلقوا أي اتصالات حتى الآن، سواء من الداخل أو الخارج، تؤكد الخبر أو تكذبه.

وقال المهندس مجدي ملك، عضو بيت العائلة المصرية بسمالوط، إن نفس الموقع الذي أعلن قبل فترة عن خطف الشباب القبطي على يد داعش هو الذي أعلن اليوم عن إعدامهم وقتلهم، مطالباً الخارجية المصرية بتوضيح حقيقة الأمر، وأضاف “نحمل المسؤولية للمجتمع الدولي الذي يساند الإرهاب، فما يحدث لابد أن يكون رسالة لكل المصريين حتى يتوحدوا وينظروا إلى ما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق، والمخطط المعد لتفكيك الشرق الأوسط وجعله منطقة صراع، وعلينا أن نتكاتف قبل فوات الأوان، وأن ننسى المصالح والأهواء الشخصية”.

ورجح مصدر كنسي بالمنيا أن الهدف من نشر الصور التلاعب بمشاعر أسر وأقارب العمال الأقباط المختطفين بدولة ليبيا، وقال إن المختطفين جميعهم من عمال المنيا، يعملون كعمالة يدوية بمهن مرتبطة بقطاع التشييد والبناء، وينتمون لمركزي سمالوط ومطاي بالمنيا، وأغلبهم من قرية “العور” التابعة لمركز سمالوط، وكان ما يسمي بالمكتب الإعلامي لولاية طرابلس التابعة لتنظيم “داعش”، نشر صورا أوضح لهم قبل شهر، وتحديداً يوم 12 يناير الماضي.

وكان موقع يرجح أنه تابع لـ”داعش” نشر صورا للمخطوفين وقد ألبسهم الخاطفون ملابس الإعدام البرتقالية، ويقفون مكتوفي الأيدي، ويقتادهم ملثمون علي شاطئ بحر، ثم يظهرونهم في صورة أخرى وقد وضعوا أسلحة بيضاء على رقابهم في وضع الذبح، وأعلن نفس الموقع في بيان سابق أن المختطفين متحفظ عليهم كأسرى صليبيين، أما فيما نشر اليوم فتم النشر باللغة الإنجليزية والفرنسية أن المختطفين أو الأسرى كما يلقبهم أفراد التنظيم، تم اختطافهم كأسرى انتقاما لما يحدثه الغرب بالمسلمين.

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى