الأخبار

مسؤول ليبي : لا بد من اتفاقية دفاع مشتركة

114

 

 

دعا المستشار رمزي الرميح، المسؤول السابق بالجيش الليبي، في تصريح لـ”الوطن”، إلى ضرورة وجود تنسيق وتعاون مصري ليبي جزائري لمواجهة خطر الإرهاب بتشكيل اتفاقية دفاع مشترك، بعد الأنباء التي ترددت حول إعدام تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا 21 مصريًا قبطيًا.

وقال الرميح، إن “علمي اليقيني أن عمليات القتل والخطف التي تتم في ليبيا ضد الأقباط المصريين هي من تخطيط مخابرات أجنبية ماسونية صهيونية لأيدي عميلة”.

وأضاف المسؤول الليبي: “ليبيا وحدها الآن لا تستطيع محاربة الإرهاب وكما صرح اللواء خليفة حفتر أن الجيش الليبي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم في ليبيا وأن ليبيا محتاجة لمن يقف معها الآن في حربها ضد الإرهاب، فإنه يجب أن يحدث تعاون أمني عسكري على أعلى مستوى بين مصر والجزائر وروسيا وبتنسيق كامل مع ليبيا للقضاء على الإرهاب”.

ونشرت مجلة “دابق” التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابس والناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم، تقريرًا عما سمته “تفاصيل العمليات التي شنها التنظيم مؤخرًا في مصر وليبيا”، وقال التنظيم إن من سماهم “جنود ولاية طرابلس”: “أسروا وأعدموا 21 من الأقباط المصريين في ليبيا”، وفق ما نقل موقع قناة “العربية” الإخباري.

وتابع “الرميح”: “والآن بعد الأنباء التي وردت بخصوص 21 قبطيًا تم اختطافهم وبما إن مصر لديها قوات التدخل السريع التي لا توجد إلا في روسيا والولايات المتحدة، فإنه يجب التنسيق الآن والآن وليس غدًا مع الجيش الوطني الليبي وتوقيع اتفاقية مشتركة للدفاع بشكل عاجل تتيح التعاون الكامل بين قوات التدخل السريع والجيش الليبي بدعم روسي جزائري، لأن المجتمع الدولي خان ليبيا وخذل ليبيا ومن حق مصر الحفاظ على أبنائها وسيادتها وأمنها القومي وأن اتفاقية الدفاع العربي المشترك تؤكد هذا الأمر”.

وقال “الرميح”: “كما أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يد واحدة إذا وقع اعتداء على أي دولة من الأعضاء فهو يعتبر اعتداء على الدول الأخرى. الآن الحاجه ماسة جدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك بين ليبيا ومصر ويفضل أن تشترك معهم روسيا والجزائر”.

وكان 21 مصريًا اختُطفوا في ليبيا قبل نحو شهر، وتداولت مواقع تابعة لـ”داعش” أنباء تؤكد مسؤولية التنظيم عن اختطافهم، كما نشرت صوراً شخصية لهم. وربط التنظيم العملية بالتفجير الذى استهدف قبل 5 سنوات كنيسة “سيدة النجاة” بالعاصمة العراقية بغداد، وأودى بحياة عشرات من مسيحيي العراق وقتها، قائلًا إن الهجوم كان “ثأرًا لكاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وأخوات أخريات عُذبن داخل الكنيسة القبطية في مصر”، في إشارة إلى السيدتين المصريتين اللتين ثار جدل كبير في مصر حول اعتناقهما الإسلام، وتدخل الكنيسة وقتها. وبرر استهدافه لمسيحيي العراق وقتها بأنه “كان بعيدًا عن مصر، ما منعه من تنفيذ هجمات ضد الأقباط، غير أن تغلغله في ليبيا وسيناء حاليًا سهّل عليه تنفيذ هجمات انتقامية ضد مسيحيي مصر”.

 

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى