حتة من «كرم» على حتة من «سهير»
العلاقة بينهما تجاوزت حدود الأم وابنتها، فأصبحت كل منهما صديقة للأخرى ومستشارة لها فى اختيار أعمالها الفنية، سهير المرشدى وحنان مطاوع، هما حالة خاصة فرضتها المهنة الواحدة، وغياب الأب الفنان الراحل كرم مطاوع. «أعيش أنا ووالدتى فى منزل واحد، وكلانا مرتبط بالآخر ارتباطاً وثيقاً، ولا يمكن أن يشغلنا الفن عن بعضنا، لأننا لا نعمل سوى ثلاثة أشهر فقط خلال العام، قالتها «حنان» متمنية طول العمر لوالدتها.
لا تستشير «حنان» والدتها فى كل كبيرة وصغيرة فى عملها، لكن بصمة «سهير» تظل واضحة ورأيها مهم فى أى عمل تخوضه: «أمى لازم تحط بصمتها.
«أمى كانت حازمة وشديدة فى تربيتى، وبعد أن كبرت تحولت من الأم إلى الصديقة المقربة، وهى مؤمنة بأن مسألة الزواج نصيب وقدر مكتوب لكل إنسان وبالتالى فهى لم تستعجل زواجى»، تتحدث «حنان» عن والدتها الفنانة التى رفضت التحاق ابنتها بمعهد الفنون المسرحية، وعارضت فكرة دخولها مجال الفن من الأساس لكنها استطاعت أن تقنعها. «حنان أخذت منى الإتقان والإخلاص فى العمل، ومواجهة النفس والتطوير والعمل على النفس دائماً وأخذت من أبوها حب الاطلاع والقراءة والرغبة فى أن تصبح مختلفة عن الآخرين».. قالتها «سهير المرشدى، موضحة أن التشابه بينها وبين ابنتها أكبر: «إحنا شبه بعض فى الشخصية.. الحنية والعقل وكيفية اختيار الأدوار».
الوطن
