الأخبار

في عيد الحب.. دور الفن في القضاء على الكره

27

حالة من الاحتقان والتربص تشهدها الساحة السياسية فى الفترة الأخيرة؛ والكره بين فئات المجتمع والفصائل السياسية المختلفة الذي أصبح أساس التعامل بين الجميع فئات المجتمع.

ورغم أن الفن قدم عددا من الأعمال التى تدعو للحب والسلام بين جميع فئات المجتمع، لم يتأثر المجتمع المصرى، وزادت حالة الاحتقان بعد أن أصبح سفك الدماء الوسيلة ولغة التعامل.

وفي عيد الحب.. السؤال الذى يطرح نفسه هو هل من الممكن أن تختفى حالة الاحتقان ويسود الود بين جميع الفئات؟ وهل يمكن للفن أن يساهم فى عودة حالة الحب بين الجميع.

الإجابة على هذا السؤال بين مؤيد ومعارض لدور الفن وقدرته على إزابة حالة الاحتقان، رأى البعض أن دور الفن هو تجسيد للواقع الذى نعيشه ولا مجال للأعمال الحالمة، خاصة مع صعوبة اتفاق الفصائل السياسية على قلب رجل واحد، وهناك رأى آخر أن للفن دور مهم فى تقريب المسافات بين الجميع ودعم العلاقات بشكل جيد، لكن لم يتحقق ذلك إلا من خلال توافر الاستعداد لتنفيذ هذه الأمنيات.

المخرج سامح عبد العزيز يرى أن الشارع السياسي مليء بحالة الاحتقان بين جميع الفئات وجميع الفصائل السياسة المختلفة سواء كانت بين الحكومة والإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى، وأضاف أنه من الصعب ان تعود “المياه الى مجاريها مرة اخرى” خاصة بعد حالة الخراب الذى يعيشه المجتمع حاليا بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى المنتمي الى جماعة الإخوان.

وأشار “عبدالعزيز” إلى أن السينما أو الفن بشكل عام ليس من مسئوليته أن يضع الحلول، لكنه قد يقرب وجهات النظر؛ وأن كان من الصعب تحقيق ذلك على أرض الواقع.

ويتفق المؤلف حسام موسى في الرأى مع المخرج سامح عبد العزيز قائلا: إن الشارع السياسى من الصعب أن يعود الى ما كان عليه على المدى القريب، لما حملته القلوب من احتقان، والفن لا يستطيع أن يقوم بهذا الدور لأن دوره هو محاكاة الواقع وكشف الحقائق التى يشهدها المجتمع.

وتمنى المؤلف عبد الرحيم كمال أن تعيش كل فصائل المجتمع فى حالة من الحب وتعود روح الود، لكن هذا لا يتحقق على أرض الواقع إلا من خلال وقف الدماء ومحاكمة المتهمين فى قضايا القتل والإرهاب.

وأشار “كمال” إلى أن تقديم أفلام تدعو الى التقارب بين الفصائل السياسية المختلفة، يمكن أن يساهم في بناء هذا البلد من جديد.

أما المؤلف والمخرج محمد دياب فقال إنه من الصعب علاج حالة الاحتقان التى يشهدها الشارع السياسى فى الفترة الحالية، خاصة أن الجميع يرفض وجود جماعة الإخوان، وفى نفس الوقت هناك انقسامات حول أداء الحكومة الحالية، الأمر الذى تسبب فى مزيد من حالة الاحتقان والكره للآخر.

 

 صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى