الأخبار

3 محاولات في 4 سنوات ومصائر المصريين “مجهولة”

 

205

 

 

“إجلاء المصريين من ليبيا”، جملة تداولتها العديد من وسائل الإعلام المصرية والعالمية منذ اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير 2011، وظلت تلك الجملة تتكرر كلما شهد الشأن الليبي مزيدا من التطورات والتوترات في آنٍ واحد، إلا أن تلك المحاولات لم تسفر عن مرحلة الأمان الكاملة للمصريين الموجودين في ليبيا، والذي تم اختطاف 21 من صياديهم مؤخرا، إلى جانب 21 آخرين من الأقباط المتواجدين هناك.

المحاولة الأولى التي قامت بها وزارة الخارجية المصرية من أجل إجلاء مواطنيها من ليبيا كانت مع الأيام الأولى للثورة، ونجحت في إجلاء نحو 80 ألف مواطن مصري خلال أقل من شهر، عبر الجسر الجوي الذي أقامته وزارة الطيران لتسهيل عودة المصريين إلى وطنهم، وفق تصريح صحفية للرئيس الشركة القابضة القابضة لمصر للطيران ،آنذاك، واستمرت محاولات الغجلاء حتى هدأت الأوضاع قليلا بعد ما يعادل 10 شهور من انطلاق الثورة الليبية.

المحاولة الثانية لإجلاء المصريين من ليبيا كانت أثناء الاشتباكات التي دارت بين القبائل الليبية بمنطقتي وادي المردوم وبنى وليد، في أغسطس 2012، حيث أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها تبذل قصارى جهدها من إجل إجلاء 1110 مصريين من ليبيا، وأعلنت أن السفير المصري أجرى اتصالات مع مسؤولي مدينة بني وليد لتأمين المصريين هناك، وتلقى تأكيدات بعدم احتجاز أي مصريين في المدينة، ونصح مسؤولو المدينة ببقاء المواطنين المصريين المقيمين داخل المدينة على ضوء عدم وقوع اشتباكات داخلية.

عام 2013، لم يشهد محاولات مكثفة لإجلاء المصريين من ليبيا، رغم وجود أول حالة اختطاف لـ150 سائق مصري في ليبيا وـ91 سيارة، وذلك في 18 أكتوبر 2013، ورغم انتشار شائعات أواخر ذلك العام، عن انقطاع العلاقات المصرية الليبية، ومنح طرابلس للسفيرالمصري 48 ساعة لمغادرتها، إلا أن وزارة الخارجية المصرية نفت ذلك تماما.

المرحلة الأصعب في عملية إجلاء المصريين من ليبيا بدأت في يوليو 2014، بعد انهيار الأوضاع الأمنية في ليبيا وهروب عدد من المصريين إلى الحدود الليبية التونسية، ثم زادت صعوبة بعد توغل الجماعات المسلحة في “مصراطة” واتجاهها لقتل بعض المصريين في ليبيا واحتجاز آخرين، ليظل مصير من تبقى من الجالية المصرية مجهولا حتى الآن، رغم كل المحاولات الدبلوماسية لإجلائهم من ليبيا

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى