الأخبار

الحكومة تداوى جراح العائدين من الجحيم الليبى

 

117

فى خطوة تستهدف احتواء ما سمته مصادر رسمية «أزمة العائدين المصريين من ليبيا بسبب تردى الأوضاع الأمنية هناك»، اتخذت الحكومة، الثلاثاء ، عدة إجراءات استثنائية عاجلة، للتخفيف من حدة تداعيات الأزمة.

قرر د. محمود أبوالنصر، وزير التعليم، إعفاء جميع الطلاب العائدين من جميع المصروفات والرسوم بالمدارس الحكومية، أسوة بأبناء الشهداء، وقال المتحدث باسم الوزارة إنها أنهت استعداداتها لقبول جميع الطلاب بمجرد عودتهم إلى أراضى الوطن، دون شروط. وأضاف: «عدد الطلاب المصريين فى ليبيا، المسجلين بشكل رسمى، حسب قاعدة بيانات الوزارة، نحو 800 طالب فقط، لكن عددهم الحقيقى قد يزيد أو يقل عن ذلك». وأصدر د. مجدى عبدالعزيز، وكيل أول وزارة المالية، رئيس مصلحة الجمارك، تعليمات إلى مسؤولى المنطقة الشمالية ومنفذ السلوم الجمركى بعدم تحصيل أى رسوم أو مبالغ مالية من العائدين، وتيسير إجراءات الإفراج عن أمتعتهم وحقائبهم.

وشدد د. أحمد حسانين، مدير عام المكتب الفنى لرئيس مصلحة الجمارك، على أن «الحكومة تدرك معاناة المصريين العاملين فى ليبيا لدى عودتهم إلى مصر، وستقدم التيسيرات الجمركية لهم لدى إنهاء الإجراءات والإفراج عن متعلقاتهم والاكتفاء بـ(التفتيش البسيط)، دون الإخلال بدواعى الأمن».

وقال اللواء محمد متولى، مدير منفذ السلوم البرى، إن حركة عودة المصريين من ليبيا أقل من معدلاتها الطبيعية، ولا يوجد نزوح جماعى، موضحا أن المنفذ استقبل على مدار 24 ساعة نحو 550 مصريا.

وأضاف: «العاملون بالمنفذ يتابعون حالة العائدين أولاً بأول، وتم إلغاء الإجازات، والعمل يتم على مدى 24 ساعة، وهناك تنسيق مشترك مع الأشقاء الليبيين بمنفذ مساعد لتسهيل عبور العائدين، حرصا على حياتهم».

وأوضح: «تم تخصيص 16 أتوبيسا وقطار كامل لاستقبال العائدين فى حالة النزوح الجماعى التى لم تحدث حتى الآن، وعدد القادمين يتراوح بين 200 و300 شخص يوميا». وكشف عن بدء تنفيذ تعليمات منع سفر المصريين إلى ليبيا، وتطبيقها بالفعل على الأفراد والشاحنات التى توقف سفرها منذ أيام.

وقال د. عادل عدوى، وزير الصحة: «القافلة الطبية التى أرسلتها الوزارة لأهالى شهداء حادث ليبيا بقرية العور بمركز سمالوط محافظة المنيا وقَّعت الكشف الطبى على 660 مواطن من أهالى القرية»، وأضاف: «الفريق الطبى الذى تم توجيهه إلى منفذ السلوم البرى استقبل 3 حالات مرضية من القادمين من ليبيا وتم تحويلهم إلى مستشفى مطروح العام».

وعلمت «المصرى اليوم» أن جهات سيادية طلبت من الحكومة إجراء حصر دقيق للعمالة المصرية فى الدول العربية التى تشهد صراعات داخلية، خاصة ليبيا واليمن والعراق، لبحث اتخاذ إجراءات إعادتهم إلى مصر.

وقال مصدر مسؤول بوزارة القوى العاملة إن الوزارة لم تتمكن من حصر عدد العاملين فى ليبيا، بسبب تصاعد الصراعات هناك، وستعلن فتح أسواق عمل جديدة فى دولتين، خلال الفترة المقبلة. وأكدت غادة والى، وزير التضامن الاجتماعى، صرف إعانة مالية مؤقتة لجميع أسر الشهداء.

 

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى