الأخبار

سما المصري.. من «على واحدة ونص» إلى مرشحة للبرلمان

 

133

 

صورة شيخ سلفي بضمادات طبية على الأنف، وأخبار عن تعرضه لاعتداء وسرقة بالاكراه، ثم طبيب يقرر فضحه والتصريح لوسائل الإعلام، أن كل ما في الأمر أن «أنف الشيخ كان في حاجة لعملية تجميل أجريتها له»، وأن حادث السرقة والتعدي ماهو إلا محض افتراء.. اسم فنانة استعراضية يظهر بقوة على الساحة مقرونا باسم الشيخ السلفي كزوجته السابقة في السر.

«البلكيمي» وسما المصري، اسمان ظلا الشغل الشاغل لمختلف وسائل الإعلام أكثر من شهر في الربع الأول من العام 2012، ثم تلاشى اسم الشيخ وظل اسم الفنانة الاستعراضية حتى الآن، لكن اليوم هي مرشحة للبرلمان عن دائرة الأزبكية.

كان فيلم سما المصري «على واحدة ونص» أثار جدلا واسعا ومطالبات بوقف عرضه في السينمات، فصرحت ردا على مهاجميها: “المشاهد الساخنة جاءت لفرفشة الشعب المصري وإخراجه من حالة الكبت اللي هو فيه من ساعة الثورة”.

«مشروع النهضة»

في نوفمبر 2012، دخلت سما المصري عالم السياسة وانضمت إلى المعارضين بفقرة غنائية راقصة تهاجم وتسخر من مشروع النهضة الذي وعد به الرئيس المعزول محمد مرسي في حملته الانتخابية.

احتوت هذه الرقصة على انتقادات حادة لسياسته، معتبرة أن مشروع النهضة “طلع فنكوش”، وأن مرسي لم يحقق شيئاً إلا في “المانجا”، في إشارة إلى التصريح الشهير في أول 100 يوم من حكمه حول انخفاض سعر المانجو.

الفيديو الذي أثار ضجة إعلامية مرة أخرى، دفع «المصري» لإنتاج فيديو راقص آخر ساخر من أداء الحكومة وجماعة الاخوان في ديسمبر 2012، بعنوان «يا حبسجية يا تجار الدين». وأشارت في كلمات الأغنية إلى أزمة المحكمة الدستورية وحبس الصحفيين، وبعدها توالت الفيديوهات الراقصة الساخرة، منها «البس»، التي كانت تبث على بعض قنوات الأغاني، و«الفراعين» التي صرح رئيس مجلس إدارتها توفيق عكاشة، أنه سعيد بالتعاون مع الفنانة سما المصري.

«فلول»

بعد ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكم الرئيس مرسي، طلت سما المصري على الجمهور بأغنية جديدة تهاجم فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والإخوان، ويبدو أن رواج أغانيها المصورة وصداها الجماهيري الواسع جعلها تقرر إنشاء قناة فضائية خاصة بها فقط لبث استعراضتها الغنائية الساخرة، ذات الطابع السياسي.

ففي 2014، بدأت قناة سما المصري في البث باسم «فلول»، وقبل مرور شهر على بثها، قام المحامي الشهير رئيس نادي الزمالك حاليا، برفع دعوى قضائية يطالب فيها بغلق القناة لأنها “تشيع الفاحشة”، فكان رد سما المصري عليه بأغنية موجهة له تحديدا باسم «فين سيديهاتك».

لكن الآخير لم يتهاون، بمن يسخر منه بشكل شخصي، وتقدم ببلاغ للنائب العام يتهمها فيه بسبه وقذفه، وتوعد سما المصري بأن يدخلها السجن: “هأجيبلها البدلة البيضاء على حسابي بسجن القناطر الخيرية”.

وبالفعل نجح في غلق القناة، وقبلها القبض على سما المصري، الأمر الذي علقت عليه المصادر الأمنية :إن “خروج أي قناة عن الآداب العامة سواء بالألفاظ أو الممارسة أو ما يخدش حياء المشاهدين، يعد مخالفة يعاقب عليها القانون، وبذلك يعاقب أي رئيس قناة أو من يقوم بهذا الانتهاك”.

وبعد إقرارها أمام نيابة الدقي، بإدراتها لقناة «فلول» دون تراخيص، أمرت النيابة بحبس سما المصري 4 أيام على ذمة التحقيق، وبعد تجديد الحبس مرة أخرى، قررت محكمة الجنح إخلاء سبيلها بتغريمها 20 ألف جنيه، كما أمرت بمصادرة الأجهزة المستخدمة في القناة.

وفي 4 مايو 2014، أعلنت سما المصري في مقطع مصور إغلاق قناتها بشكل نهائي مُعلقة “ماكنتش أعرف إن رئيس نادي الزمالك واصل كده”.

برلمان 2015

ولعدة أشهر، اختفت سما من الساحة الإعلامية، ثم عاد اسمها للظهور مرة أخرى مع بداية 2015 في شائعات قوية حول نيتها للترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتقطع بعدها الشك باليقين بإعلانها الترشح رسميا وتقدمها لمصلحة الأحوال المدنية بالعباسية، صباح الخميس، لاستكمال أوراقها من أجل الترشح عن دائرة الأزبكية، بعد أن اجتازت، بحسب تصريحات منسوبة لها الكشف الطبي المطلوب للمرشحين.

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى