الأخبار

الطريق الدولي بالإسكندرية.. نفق الموت الذي يقودك للآخرة

183

 

 

في الإسكندرية.. طريق يربط بين منطقتين، هو ليس كغيره، فرض عليه الواقع أن يكون مختلفًا، طغت عليه لون الدم، رغم أنه من المفترض أنه طريق دولي.

الطريق الدولي بالإسكندرية، يبدأ من منطقة “وادي القمر”، غرب المحافظة، وحتى الموقف الجديد بها، أصبح هذا الطريق يربط بين غرب الإسكندرية وشرقها، بل أصبح هو الملاذ الذي يلجأ إليه السائقون، وكذلك أصحاب السيارات الخاصة “الملاكي”، للهروب من الازدحام الشديد على الطرق الرئيسية المحيطة بالمدينة وخاصة الطريق الصحراوي.

ومع مرور الوقت زاد تكدس السيارات على هذا الطريق أيضًا، والذي ساهم فيه مرور سيارات النقل الثقيل بكثرة به، فأدَّى ذلك إلى كثرة الحوادث اليومية التي يتعرض لها المواطنون.

هذا الطريق عبارة عن نفق مظلم، فأعمدة الكهرباء المقامة على جانبيه لا تعمل، ويفتقد وجود أي وحدة إسعافية على ممر الطريق، ومن هنا أصبح المواطن يعاني الإهمال، الذي يودي بحياته يوميًا، بل أطلق السائقون على هذا الطريق “طريق الموت”.

وقال محمد حسين، عضو رابطة السائقين بالإسكندرية، إنَّ الطريق حاليًا ومع عدم وجود أعمدة إنارة كافية، وحتى المتواجد منها تالف، فإنه يمثل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين، مطالبًا هيئة الطرق والكباري بالتدخل السريع لعمل صيانة لأعمدة الإنارة بالطريق، وكذلك وحدات خدمية تخدم السائقين والمواطنين، بدلاً من أن فقدان أرواح لا ذنب لهم سوى الإهمال، وفق نص حديثه.

وأكد حسين، لـ”التحرير”، أن عددًا كبيرًا من السائقين يشتكون من أنهم يتعرضون للحوادث بصفة يومية أو يرونها أمامهم دون أن يستطيعوا المساعدة، حيث أنهم يؤكدون أنَّ معظم الحالات التي تتعرض لحادثة تصل سيارة الإسعاف بعد ساعات، ما يؤدي إلى وفاة المصابين نتيجة عدم وجود إسعافات قريبة من الطريق، ونتيجة الظلام المحدق في تلك الأماكن.

وشدَّد حسين على أنه يجب على إدارة المرور أن تؤدي دورها في وضع الردارات التي تحدد سرعة السائق، وعملية التحليل العشوائية للسائقين على الطرق، مضيفًا: “نحن لا نسمع عنها إلا إذا وقع حادث يثير الرأي العام ويكثر نزيف الدم على الطرق وبعدها يتوقف كل شيء”.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى