الأخبار

بالصور.. نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

 

62

 

 

تركز نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، على حشد الجهود لمواجهة مخاطر الإرهاب، خاصة بعد العملية الآثمة التي قام بها تنظيم داعش بقتل 21 مصريا في ليبيا.

وفور ورود الأنباء باختطاف مجموعة من العاملين المصريين المسيحيين في ليبيا، أمر الرئيس بتشكيل مجموعة أزمة لمتابعة تطورات هذه القضية، وأجرى السبت الماضي اتصالا هاتفيا بالبابا تواضروس الثاني أكد خلاله متابعته شخصياً للتطورات المتعلقة بعملية الاختطاف، وأن كل الأجهزة المعنية بالدولة تسخر جميع جهودها واتصالاتها للوقوف على حقيقة الموقف.

و شدد السيسي، على أن “أبناء مصر المختطفين هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، بمسلميه ومسيحييه، وهم يعبرون وبصدق عن الغالبية العظمى منه التي تنتمي للطبقة الكادحة”، مؤكداً تعاطف الدولة التام مع قضيتهم. وأشار الرئيس إلى التوجيهات الصادرة إلى الحكومة بضرورة إيلاء الرعاية اللازمة لعائلات المختطفين وتقديم المساعدة اللازمة لهم، وجدد دعوته لضرورة تكاتف المجتمع الدولي في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تتخفى وراء الدين الإسلامي الحنيف، وهو منها براء.

ثم عقد الرئيس اجتماعا الأحد الماضي، مع إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، للوقوف على آخر تطورات الموقف بالنسبة للمصريين المختطفين في ليبيا، وشدد على ضرورة استنفار كل أجهزة ومؤسسات الدولة وتضافر الجهود والتنسيق فيما بينها. كما اطمأن على تقديم المساعدات لعائلات المختطفين، ومتابعة احتياجاتهم والاستجابة لمطالبهم.

لقاء الرئيس السيسي مع إبراهيم محلب

وبعد إعلان تنظيم داعش الإرهابي، قتل المصريين المختطفين، نعى الرئيس السيسي “شهداء مصر الذين سقطوا ضحايا الإرهاب الغاشم”، وتقدم بخالص العزاء للشعب المصري في مصابه الأليم، وقرر عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني، وذلك “لمتابعة تطورات الموقف عقب الحادث الارهابي البشع الذي طال عدد من أبناء مصر الأبرياء”، والتباحث حول القرارات والإجراءات التي ستتخذها الدولة للتعامل مع الموقف، كما أعلن حالة الحداد العام لمدة سبعة أيام.

وقال السيسي، في كلمة وجهها للأمة عبر التليفزيون: “إننا في هذه اللحظات العصيبة نشعر جميعا كمواطنين مصريين بالحزن والألم والغضب”، مشيرا إلى أن “هذا الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه”.

 

كلمة الرئيس السيسي بعد حادث ليبيا

وأكد أن “مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبني الفكر المتطرف وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفي علي أحد”، وشدد على أنه قد “آن الآوان للتعامل معها جميعا بدون انتقائية أو ازدواجية في المعايير”.

كما شدد على أن “هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا، وأن مصر التي هزمت الإرهاب من قبل قادرة بتصميم وإرادة شعبها العظيم، على دحره والقضاء عليه”، مؤكدا أن “مصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها”.

وأضاف الرئيس السيسي: “مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية”، مشيرا إلى أنه دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها، فضلا عن توجيه الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر شهداء الإرهاب واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من مصابهم، والاستمرار في التنفيذ الصارم لقرار منع المصريين من السفر إلى ليبيا في ظل هذه الأوضاع المتردية حفاظا على أرواحهم”.

وفي كلمته، وجه الرئيس “أجهزة الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن”. وأشار إلى أنه كلف وزير الخارجية سامح شكري بالسفر فورا إلى نيويورك، لإجراء اتصالات عاجلة مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والدول الأعضاء بمجلس الأمن، والمشاركة في القمة الدولية حول الإرهاب من أجل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوياته واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة باعتبار أن ما يحدث في ليبيا يعد تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.

وتوجه الرئيس السيسي إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للقاء البابا تواضروس الثاني، وتقديم العزاء في المصريين الأبرياء ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع في ليبيا، حيث أعرب عن مواساته لأسر الضحايا، مؤكداً أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من أجهزة الدولة المعنية.

السيسي مع البابا تواضروس في الكاتدرائية

وتلقى السيسي، اتصالات هاتفية من عدد من زعماء العالم لتقديم العزاء في شهداء مصر بليبيا وتؤكد التضامن مع مصر في مواجهة الإرهاب، بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيسي وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، ومالطا جوزيف موسكات.

وفي حديث لمحطة «أوروبا – 1» الإذاعية الفرنسية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لدحر الإرهاب في ليبيا، باعتبار ذلك سبيل وحيد لتحقيق الأمن وإعادة الاستقرار.

وأضاف، أنه يتعين تنسيق الجهود مع الدول الصديقة داخل الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن -باعتباره الجهة المسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والمنوط بها اتخاذ تدابير عاجلة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لمواجهة أي تهديد لهما- موضحاً أن “ما يحدث في ليبيا يعد تهديدا واضحا وصريحا للسلم والأمن الدوليين.

 

مقابلة الرئيس السيسي مع محطة أوروبا 1

وشدد الرئيس على ضرورة قبول الشعب الليبي لأي قرار دولي لتدارك الأوضاع في بلاده لبسط الأمن واستعادة سيطرة الدولة الليبية على مقدراتها، مؤكداً حرص مصر على عدم التدخل عسكرياً في ليبيا احتراماً لسيادتها الوطنية إلا أن فداحة وبشاعة العمل الإرهابي بحق المواطنين المصريين الأبرياء أوجبت توجيه ضربات جوية.

كما أكد أن “المواطنة هي المبدأ الحاكم لتعامل الدولة المصرية مع شعبها، ومن ثم فإنه لا تفرقة ولا تمييز على الإطلاق بين مسلم ومسيحي في مصر، فالجميع أبناء وطن واحد، أما الأديان فحرية اختيارها واعتناقها مكفولة للجميع، وفي كل الأحوال كان لزاماً القصاص للدماء المصرية التي سالت في ليبيا”.

وفيما يتعلق بتعزيز قدرات القوات المسلحة وتنويع مصادر السلاح، استقبل الرئيس السيسي، وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، وأعرب عن شكره للجهود الفرنسية المبذولة لإتمام صفقة الطائرات المقاتلة من طراز «رافال» وإنجازها في وقت قياسي، حيث تأتي هذه الصفقة في إطار تعزيز القدرات المصرية على مكافحة الإرهاب.

وعقب انتهاء اللقاء، شهد السيسي مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التسليح بين الجانبين المصري والفرنسي، والتي ستقوم بموجبها فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» وفرقاطة متعددة المهام من طراز «فريم»، فضلاً عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة.

 

السيسي يشهد توقيع صفقة رافال الفرنسية

وتابع الرئيس السيسي، إجراءات تأمين حدود الدولة خلال تفقده إحدى القواعد الجوية بنطاق المنطقة الغربية العسكرية، وناقش عددا من الطيارين والأطقم التخصصية والمعاونة في أسلوب تنفيذ المهام المخططة والطارئة للقوات الجوية لتأمين الحدود ضد عمليات التسلل والتهريب والتصدي لمخاطر التنظيمات الارهابية المسلحة عبر الحدود.

وأشاد بما لمسه من مستوى متميز واحترافية عالية تعكس مستوى الكفاءة والاستعداد القتالي لقواتنا الجوية، ووجه التحية لمقاتلى القوات المسلحة ونسور مصر علي ما حققوه من ضربات ناجحة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، وطالبهم بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أية مهمة يكلفون بها من أجل الحفاظ علي سيادة مصر وعزة وكرامة شعبها العظيم، والرد بكل قوة على أي محاولة للمساس بحدودها ومقدساتها.

الرئيس السيسي خلال زيارته المنطقة الغربية العسكرية

ومن داخل إحدى الطائرات، استطلع الرئيس الحدود الغربية ومناطق انتشار الوحدات والتشكيلات والدوريات المقاتلة المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية، كما تابع الاستعدادات النهائية لإحدى الطلعات الجوية لعدد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ المهام التدريبية المكلفة بها.

واختتم السيسي، نشاطه الأسبوعي بلقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف الرئيسية في دول حوض النيل وبعض دول الجنوب الإفريقي، حيث أكد أن العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة مصيرية.

وقال إنه حرص منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة الجمهورية في خطاب التنصيب على التأكيد على أن المرحلة المقبلة، ستشهد انفتاحا مصريا على إفريقيا ونهوضا شاملا في جميع أوجه العلاقات المصرية بمختلف دول القارة.

 

 لقاء السيسي مع رؤساء تحرير دول حوض النيل

وأضاف الرئيس، أن استراتيجية مصر في التعامل مع الدول الإفريقية تقوم على أسس من المشاركة والتعاون لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي، لاسيما أن شعوب القارة قد عانت لعقود طويلة وحان الوقت لتحصل على حقها في الاستقرار والرخاء، وهو الأمر الذي لن يتأتى دون التمسك بالقيم النبيلة التي حضت عليها كل الأديان، وفي مقدمتها التسامح والرحمة.

واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع في مصر منذ يناير 2011، مؤكداً أن الأولوية القصوى تتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية، ومن ثم فإن مصر ماضية على طريق تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، حيث سيتم استكمال بناء مؤسسات الدولة بإجراء الانتخابات البرلمانية في شهر مارس المقبل لاختيار البرلمان الجديد.

وكان الرئيس السيسي، قد استهل نشاطه الأسبوعي بتسلم أوراق اعتماد ١٢ سفيرا جديدا لدول (تايلاند، وزيمبابوي، ونيوزيلاندا، وكوريا، وإفريقيا الوسطى، والولايات المتحدة الأمريكية، وكينيا، وغانا، والنمسا، ونظام فرسان مالطا، وجمهورية التشيك، والجبل الأسود).

 السيسي يتسلم أوراق 12 سفيرا جديدا

ورحب الرئيس بالسفراء الجدد، متمنيا لهم مهمة موفقة في القاهرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم في جميع المجالات.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى