الأخبار

تركيا شريان اقتصادي رئيسي لتنظيم “داعش”

 

24

 

 

نشرت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية تقريرًا مطولًا عن الأحوال في الرقة بسوريا، المقر الرئيسي لتنظيم “داعش”، نقلًا عن ناشط في جماعة محلية تدعى “الرقة تُذبح في صمت” واسمه المذكور في الصحيفة “أبو إبراهيم الرقاوي”.

وركز تقرير “الأوبزرفر” على أنه بعد نحو 5 أشهر من قصف التحالف، ونحو ألفي غارة ما زالت الرقة تخضع لـ”داعش” دون تأثر كبير، ويعاني ما تبقى من السكان (من أكثر من مليون نسمة لم يتبقَّ سوى حوالي 400 ألف) من القمع، خاصة النساء، وفق قناة “سكاي نيوز” الإخبارية.

وعلى الموقع العربي للجماعة المحلية كتب “الرقاوي” كيف أن استهداف غارات التحالف لطرق إمداد “داعش” ومصالحه الاقتصادية في المناطق التي يسيطر عليها لم تؤثر على تمويله.

وفي إطار التكيف مع المستجدات، أصبح “داعش” يستعيض عن “عقوبات شرعية” بأن يدفع المعاقب للتنظيم غرامة مالية.

وعلى سبيل المثال، بدلًا من جلد من لا يغلق محله وقت الصلاة يمكنه أن يدفع 1500 ليرة وينطبق الأمر على أمور أخرى مشابهة.

ووفَّر انقطاع الإنترنت لـ”داعش” فرصة فتح مقاهي إنترنت تعتمد على توزيع الإنترنت الفضائي الذي تحتكره، ما يدر على التنظيم عائدات جيدة، وكذلك سيطرة التنظيم على التجارة بين الرقة والموصل.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن الناشط السوري، الذي يعيش في الرقة على ما يبدو، يفصِّل كيف يستفيد تنظيم “داعش” من آبار نفط وغاز لم يطلها قصف التحالف، ومصافٍ بدائية ينتج فيها وقود السيارات والديزل، وأضاف أن “داعش” يبيع الكهرباء من السدود التي يسيطر عليها للنظام السوري مقابل أموال، لكن “الرئة الاقتصادية” على ما يبدو هي تركيا.

فناقلات النفط في صهاريج كبيرة، والمشتقات أيضا، تنقل ما ينتجه “داعش” إلى تركيا ليباع في السوق السوداء، كذلك المنتجات الزراعية من الرقة وريفها وما حولها يتم نقلها إلى تركيا.

وأوضحت “الأوبزرفر”، أن “المورد الأهم في الآونة الأخيرة هي عائدات بيع المخدرات عبر تركيا، ويقول أبو إبراهيم إن تنظيم داعش يزرع مساحات واسعة من أراضي المنطقة بالمخدرات.

وقدر من هذه الأراضي مصادرة من مزارعين، يحكم عليهم التنظيم بين حين وحين إما بأنهم مرتدون أو “يتعاملون مع الجيش الحر” أو أي تهم أخرى.

ويضيف: “كما يقوم التنظيم بأخذ أموال طائلة من تجار الكحوليات والدخان مقابل التغاضي عن هذه المواد والسماح بإدخالها إلى المدينة، حيث إن أسعار هذه المواد باهظة جدًا داخل المدينة ولكنها موجودة”.

وهناك أيضًا حسب التقرير “عمليات التنقيب عن الآثار وتهريبها وبيعها في السوق السوداء وتركيا، حيث عثر تنظيم (داعش) على مجموعة ضخمة من الآثار في الرقة بالفعل”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى