الأخبار

«جعلوني ميا خليفة»

 

95

 

لم تكون تتوقع تلك الشهرة التي نالتها في مصر، بالرغم من الشهرة الجارفة التي تتمتع بها في أمريكا، بعد الأعمال الفنية الأخيرة لها هناك، إلا أن حصولها على لقب ملكة جمال مصر للمغتربات في أمريكا، جعلها من الشخصيات الأشهر في مصر، ليس هذا فقط، بل ما فعلته إزاء السخرية التي تعرضت لها عقب حصولها على هذا اللقب، كان بمثابة عمل يُدرّس، كفيل بأنه يجعل منظمة “تيدكس” تستعين بتجربتها في حفلها السنوي الأخير.

سارة فاشا؛ الفنانة الصاعدة وعارضة الأزياء التي لمع اسمها في الفترة الأخيرة، كشفت في حوارها لموقع التحرير، عن العديد من كواليس الفترة، ما بعد حصولها على اللقب، والمعاناة التي شهدتها بعد ذلك، كما كشفت لنا حقيقة ما تردد مؤخرًا حول توجهها لتصوير الأفلام الإباحية.

في البداية نهنئك على ترشيحك من منظمة “تيدكس”، كنموذج يحتذى به

شكرًا جدًا .. فترشيحي لهذه المناسبة كان بمثابة مفاجأة سعيدة لي.

بالرغم من ارتباطك ببعض الأشياء في مصر.. لماذا تُصري على الاستقرار في أمريكا؟

أعيش في أمريكا منذ سنوات، وأرتبط هناك بأصدقاء وأعمال عديدة، وأصبح من الصعب أن أتخلى عن كل ذلك مهما كانت المكاسب.

هل اختلاف الثقافات بين مصر وأمريكا يشكل عائق أمام أعمالك الفنية؟

بالعكس؛ فاختلاف الثقافات بين البلدين لا يشغلني من الأساس، فأنا أضع لنفسي المنهج الخاص الذي ألتزم به، بغض النظر عن أي شئ آخر، فليست ثقافات المجتمع هى من تحركني.

هل نفهم من ذلك أنه من الممكن أن تؤدين أدوارًا تعكس الحرية الأمريكية؟

ليس كذلك، فالمنهج الذي أضعه لنفسي، أقرب لى المجتمع الشرقي، وفي النهاية أنا إنسانة مسلمة، وهذا ما يحركني.

بصفتك واحدة ممن يعيشون تحت مظلة السياسة الأمريكية ما رأيك في حكومتهم؟

لا أنكر أن الحكومة الأمريكية الحالية، أرجعت بعض الحقوق التي كانت مسلوبة من المغتربين، ولكن بالرغم من ذلك لا أراها ناجحة إلى حد كبير، وخاصة بعد السياسة الأخيرة التي تتبعها مع مصر، فأنا أرى أن هذا الأمر نقطة سوداء في السياسة الأمريكية.

ظهرتي في أكثر من مناسبة معلنة تأييدك للرئيس السيس.. فما رأيك فيه؟

الرئيس السيسي، قدم إلى الحكم في وقت صعب للغاية، وكانت هناك تحديات كبيرة، ولهذا السبب أعلنت تأييدي له، حتى لا يشعر وأنه وحيدًا، ولكنه في النهاية ليس تأييدًا مطلقًا، بمعنى أنه إذا أخطأ فسأسحب هذا التأييد كمواطنة مصرية، وفي النهاية هو بشر له ما له وعليه ما عليه، ولكني أؤكد أن هذا التأييد ليس مطلقًا.

من وجهة نظرك ما الفارق بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعبد الفتاح السيسي؟

لا أعرف عنهم الكثير، ولكنني أظن أن الفارق الوحيد هو أنني “أكره الرئيس الأمريكي باراك أوباما”.

حقق فيلمك الأخير “الحياة القبيحة” العديد من الجوائز في أمريكا .. فبماذا تردي على منتقديه؟

فيلم الحياة القبيحة كان بمثابة نقطة تحول في مشواري الفني بأمريكا، فأنه حقق العديد من الجوائز والتي لم أتوقعها، ولكن أظن أن هذا النجاح أسكت من هاجموني وقتها.

تعرضتي منذ فترة لشائعات حول كونك “سحاقية” بعد نشرك لمقطع فيديو تضمن بعض الإيحاءات بينك وبين صديقة لكي .. فما ردك؟

مرارًا وتكرارًا يرددون تلك الشائعات، وأنا لا أفهم لماذا، الفيديو كان مجرد دعابة وسخرية بيني وبين صديقتي، ولم أقصد منه أي شئ خارج، ولكن هم من فهموه كذلك.

 

ما ردك أيضًا على شائعة تصويرك لأفلام إباحية على شاكلة اللبنانية ميا خليفة؟

نعم أذكر تلك الشائعات، بعد صدور الإعلان الرسمي لفيلمي “الحياة القبيحة”، العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لم يعلموا أنها مجرد دعاية لفيلم، وظنوا أنه دعاية لفيلم إباحي، وعن طريق المصادفة والخطأ، شبهوني بـ”ميا خليفة”، وجعلوني أبدو مثلها، ولكن هذا لم ولن يحدث.

 

بالرغم من تشابه ظروفك الاجتماعية مع ميا خليفة إلا أن طريقكما مختلف كثيرًا، فما الفارق بينك وبينها؟

الحقيقة أنني لا أعلم الكثير عن ميا خليفة، سوى بعض ما تردد عنها، فأنا سمعت الخبر مثل أي شخص عادي، ولكن أعتقد أن الأمر لا يتعلق بالظروف الاجتماعية، ولكنه يتعلق بالتربية بالأساس، فأنا تربيت في منزل شرقي حتى وإن كان بأمريكا، وتعلمت كيف أختار قراراتي، وفي النهاية أرى أن كل شخص حر في اختياره، وهى ترى أن ذلك أصلح لها، فما دخلنا به.

بعد نجاحك هل تفكرين في المشاركة في السينما المصرية؟

لا أعتقد أن الأمر سيكون مناسبًا لي، فأنا لا أتحدث اللغة العربية، وهذا يشكل عائق كبير لي، كما أنني مرتبطة ببعض الأعمال الفنية في أمريكا، ولن يكون من السهل ترك كل لك، كما قلت في السابق.

ما سر تمسكك بالسينما الأمريكية، بالرغم من إمكانية تحقيق نجاح أسرع هنا؟

أنني منذ الصغر وأنا أحلم بالحصول على جائزة الأوسكار، وهذا لن يتحقق إن تمسكت بالسينما المصرية.

ما هى أعمالك الفنية القادمة؟

أجهز حاليًا لعمل فني ضخم بأمريكا، أقوم فيه بدور طبيبة عربية، وأعتقد أنه سيحقق صدى جيد.

بالحديث عن مصر وأمريكا.. ما رأيك في الرجل المصري؟

الرجل المصري جيد إلى حد كبير، ولكنه يعيبه بعض الأشياء كحب السيطرة في العلاقات، والتدخل في كل شئ، وأنا لا أحب ذلك.

لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟

بسبب عدم رغبتي في إنجاز هذا الأمر الآن، فأنا لم أحقق جميع أهدافي حتى الآن، بالإضافة إلى أنني يجب أن أكون أغنى من زوجي، فلابد أن أنتظر حتى يتحقق الأمر.

ما مواصفات الرجل الذي ترغبين في الزواج منه؟

في شخصيته أرغب أن يكون جاد، وغير متكلف، ويحترم الخصوصية، ولا يتدخل في جميع أمور حياتي الشخصية

أما على مستوى الشكل، فلا بد أن يكون أسمر، ذو ذقن صغيرة، وطويل، كما أنني أود أن يكون بيننا بعض الشبه.

في النهاية.. هل هناك أي شئ تحبي أن تضيفيه؟

لا شئ فهذا هو كل الجديد، ولكنني أتوجه بالشكر إلى جميع جمهوري في مصر أو أمريكا، وأشكر بالتأكيد موقع التحرير على هذا الحوار، كما أنني أحب أن أوجه رسالة إلى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأقول لهم “كفوا عن السخرية من الأشخاص، واهتموا بتطوير أنفسكم”.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى