الأخبار

حلم ناصر.. هل يحققه السيسي؟

 

109

حلم الوحدة والتحالف العربي حلم راود كل العرب وسعى إليه عدد كبير من الزعماء وصلوا فيه لأبعد الحدود وفشل بعضهم .. أخطار ومخططات كبيرة باتت تواجه الأمة العربية وتهدد
بقاءها ، وكان لزاما على الجميع أن يفيق من سباته وينتبه ، وكان أول من أخذ المبادرة وهي إحياء الحلم هو إحياء الأمل في تكوين تحالف عربي عسكري قوى هو الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي طالب في كلمة له إلى الشعب المصري منذ أيام ، الدول العربية لتشكيل جيش موحد لمواجهة الإرهاب.
إحياء الحلم
حلم الوحدة والتكاتف العربي ضد المخاطر هو حلم الرئيس عبد الناصر الذي سعى إليها طوال فترة حكمة وأحياها الرئيس السيسي لمواجهة خطر الإرهاب .
الأمر المعلن لم يكن وليد اللحظة إنما سعى السيسي إلى تكوينه منذ وصوله إلى سدة الحكم حيث كشف تقرير استخباراتى روسى سرى للغاية، صدر مؤخرًا عن وكالة الاستخبارات الروسية «كى جى بى»، عن أن سقوط الجماعات الموالية لأمريكا وحلفائها فى المنطقة العربية، ووصول أحد جنرالات المؤسسة العسكرية المصرية إلى سدة الحكم، كان بمثابة أكبر صفعة لإدارة الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» والمخابرات الإسرائيلية.
مناورات عسكرية
وتابع التقرير، أنه عقب الانتخابات الرئاسية المصرية، اتجه الرئيس المصرى الجديد عبدالفتاح السيسى إلى تفعيل «اتفاقية الدفاع العربى المشترك»، بهدف تكوين جيش عربى موحد لمواجهة المخططات التى تحاك ضد الدول العربية منذ مطلع عام 2011، فيما يعرف بـ «ربيع الثورات العربية»، التى رعتها المخابرات الأمريكية، وجهاز الموساد، بالتنسيق مع أجهزة مخابرات إقليمية.
واستكمل التقرير، أن التحالفات التى جرت مؤخرًا بين المملكة العربية السعودية والدولة المصرية، تأتى فى غطاء مشاورات تأسيس أكبر تحالف للدول العربية بهدف الاكتفاء من الموارد والإمكانات العربية المتاحة لصالح رعاياها، بدلًا من الاعتماد على الدعم الغربى، والذى ظهرت سوء نياته عقب سقوط عدد من الأنظمة العربية الحاكمة، ووصول الجماعات المتشددة إلى حكم البلاد العربية.
وأوضح التقرير، أن الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، أبدتا تخوفًا من المناورات العسكرية المصرية التى جرت مؤخرًا بين مصر والإمارات والسعودية والبحرين.
ووصف التقرير الاستخباراتى تلك المناورات، بأنها تعد أولى خطوات تأسيس الجيش العربى الموحد بقيادة المشير عبدالفتاح السيسى، والذى يسعى لإعادة بناء وتأهيل الجيوش العربية التى أصابتها المخططات «الصهيو- أمريكية»، كالجيش العراقى والجيش السورى والجيش الليبى، بالوهن، وتشكيل أكبر تحالف للجيوش العربية فى المنطقة تحت مسمى الجيش العربى الموحد «A.a.u»، اختصارًا لـ «Arab Army Union». لافتًا إلى أن إنشاء جيش عربى موحد، سيكون أولى خطوات مواجهة إسرائيل.
مراقبون .. إحياء الأمة
أكد عدد من المراقبين والخبراء العسكريين أن هذا التوقيت يحتاج وبشدة إلى سلك هذا الاتجاه خاصة في ظل الأخطار التي تحاك ضد الوطن العربي وأكد اللواء عبد الرافع درويش في هذا الصدد أن هذا الطرح ليس جديدا وأنه موجود منذ أيام الرئيس عبد الناصر وهي القيادة الموحدة للجيوش العربية ، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحيي هذه الفكرة بعد موتها ، وأن مستقبل الأمة مرهون بخلق جيش عربي موحد .
وأضاف درويش أن الجيش له عقيدة الدفاع والهجوم وأن المناورات التي يقوم بها الجيش المصري مع أقرانه ما هي إلا خلق احتكاك قوى للجيوش وقت السلم ليتم تنفيذه وقت الحرب .
وشدد درويش على أن الدولة المصرية عانت من أمريكا من قيامها بإمدادنا بالسلاح بدون تسليح ، ولابد أن نفيق خاصة أن هذا الطرح سيحيي نوم الهيئة العربية للتصنيع ويجعلنا نملك سلاحنا وقوتنا مثل إيران التي تنتج سلاحها ولا يستطيع أحد المساس بها.
من جانية رأى الخبير العسكري اللواء علاء بايزيد ، أن النظام الأساسي لجامعه الدول العربية ينص على الدفاع المشترك تحت هي عربية موحدة.
وأن الرئيس السيسي عقب عملية قتل المصريين في ليبيا أيقن لهذا الخطر الذي يحيق بنا فأرسل وزير الخارجية إلى نيويورك للحشد لبناء تحالف دولى ضد الإرهاب وليفضح أمريكا الثعبان الأكبر التى طالما ناصرت الإرهاب والإرهابيين .
وكما توقع الرئيس لم يقبلوا بتدشين تحالف عالمي عسكري للحرب على الإرهاب وتحججوا بضرورة حل سياسي في ليبيا .
هل يعقل حل سياسي والحكومة الشرعية والجيش الشرعي يمنح ويحظر عليه التسليح والإرهابية يتم تدعيمهم بالسلاح.
وشدد “بازيد” على ضرورة وجود قيادة عسكرية عربية مشتركة بديلا عما تقوم به الدول العربية الآن من الاحتماء في دول أوروبية وتفرض عليها الوصاية وتكون تابعة لها .
ولو نظرنا إلى الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة لوجدتها إسرائيل هذا هو حال العرب .. هذا هو حال المسلمين بين تشتت وإرهاب .
من جانبه رأى الخبير الإستراتيجي اللواء رأفت الحجيري أننا في حرب وجود، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أيقن للخطر الذي يداهمنا من كل مكان وأحيى مشروع القيادة العربية العسكرية الموحدة وهو حلم الرئيس عبد الناصر منذ سنوات .
فالدول العربية أحوج الآن إلى التكاتف بعد التشرذم والضياع في حروب داخلية بعد المخطط الغربي الذي شتت الدول وضيع مستقبلها ، وأصبحنا كالأيتام على مائدة اللئام ، فعمل الرئيس السيسي على لملمة الجراح مع القادة العرب المحبين لأوطانهم .
وكشف الحجيري أن أمريكا وإسرائيل أولا القلقيين من إحياء منظومة الدفاع العربي المشترك لأن أمريكا تريد ضمان تفوق إسرائيل على كل دول المنطقة .

 

 

 

 

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى