الأخبار

صحفية تنتقد غزل السيدات في محافظ الإسكندرية

 

58

 

وصفت الكاتبة الصحفية فاتن الهواري إعجاب المصريات بوسامة محافظ الإسكندرية بأنه أمر يدعو للخجل متسائلة عن الحياء وهل بات عملة نادرة في مجتمعنا وطرحت الكاتبة تساؤلات عن سبب تلك الظاهرة وأنها ترجع للاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل المجتمعي فكيف بذلك الفيس بوك الذي ساهم في قيام ثورة 25 يناير أن يتحول لساحة لإبداء الإعجاب بوسامة شخص في موقع المسئولية أم أنها تعود إلى ما أسمته الكاتبة بـتخليص تار من الرجل المصري الذي أذاق بنات حواء الأمرين وهو يبدي إعجابه ببطلات المسلسلات التركية ناعيا تدهور مستوى الجمال بين المصريات.

وانتقلت الكاتبة، في مقالها الصادر بمجلة حواء تحت عنوان “ناقصات عقل” ، إلى نقطة أخرى وهي كيف ينظر المصريون إلى شاغلي المناصب وأن انشغال السيدات بوسامة محافظ بدلا من البحث عن قدرته على إحداث تغيير في أوضاع محافظته والنهوض بها مسألة “تفاهة” على حد قول الكاتبة وأنه لا يليق بالمرأة المصرية صانعة الحضارة أن يصدر منها هذا السلوك.

ولم يكن استغراب الكاتبة لسلوك بعض المصريات وتغزلهن صراحة في المحافظ الوسيم عن سلوك زوجته التى استجابت لهذه المشاغبات وبادرت بنشر صورة تجمعها مع المحافظ الفاتن تؤكد أن المياه تجري بينهما في مجاريها وأن الأمور سمن على عسل وأنها تملأ على عين المحافظ كما يقول المصريون وأن السيدة الكريمة زوجت المحافظ كان من الأولى بها أن تتقبل تلك المغازلات بحكمة وهدوء وأن تحث المصريات على بذل المزيد من العمل  وأن تشرح لتلك المعجبات القضايا التى يجب أن تحظى بهذا المجهود الضائع.

وإلى نص مقالة الكاتبة الصحفية بعنوان “ناقصات عقل” كما نشر في عدد حواء الصادرة عن مؤسسة دار الهلال :

ما حدث من النساء بالتسجيل إعجابهن الشديد بالسيد المحافظ على الفيس بوك يدعو للخجل والكسوف فماذا حدث؟ هل اصبح الحياء عملة نادرة الآن ليس لها وجود..أم الاستخدام الخاطئ للإنترنت والفيس بوك.. للأسف الشديد الفيس بوك الذي كان له دور في ثورة 25 يناير قامت عليه ثورة نسائية بتسجيل الإعجاب الشديد بأحد المحافظين الجدد وحزن شديد من النساء في المحافظات الأخرى على حظهم المايل لأن المحافظ الوسيم لا يوجد عندهم حاجة تكسف.. أين الحياء الذي حملنا عنه الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم عندما قال: |الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان، للأسف ما حدث لا يليق أبدا بالمرأة المصرية التي كانت تقود حضارة العالم وقدوة لأختها العربية، كلام خارج عن الأدب من أجل عيون المحافظ الجديد يظهر أن الوسامة انعدمت في الرجالة المصريين بدليل تهافت النساء على السيد المحافظ وتسجيل إعجابهن به دون خجل أو كسوف وعلى الملأ.

فهل وسامة السيد المحافظ هى التي حركت مشاعر الإعجاب لديهن أم أنه تخليص تار من الرجل المصري الذي انحاز في السنوات الماضية ليسجل إعجابه الشديد بالفنانات التركيات واللبنانيات، وندب الرجل المصري حظه ليلا ونهارا على اهمال زوجته للعناية بنفسها بعد الزواج، فهو يبحث عن غصن البان بعيدا عن شجرة الجميز التي تزوجها.. ولذلك جاءت لحظة الانتقام منه  والفرصة في أخذ حقها عندما رأت المحافظ الوسيم الناجح الرياضي، فهي فرصة لكي تغيظ الرجل وتثير حفيظته.. اللهم أعلم.

فإن كيدهن عظيم، ولكن مهما كان غيظها من زوجها ما حدث لا يليق أبدا بالمرأة المصرية العظيمة ولابد أن تحسن التعامل مع الفيس بوك ويكون التعامل مفيدا وراقيا ومهذبا وليس مجرد تفاهة، فماذا تعنينا وسامة المحافظ؟ّ المهم ماذا يقدم لمدينته والمحافظة التي يمثلها من خدمات ونجاحات في كل مكان فيها، ومحاولة كشف السلبيات وتجنبها وحلها والعمل ليل نهار من أجل القضاء عليها والقضاء على المشاكل التي تقابل المواطن الغليان، هذا ما يهمنا في المحافظ والذي نريده منه، ولا يهمنا وسامته في شئ، كنت أتمني أن يكون هذا مطلب معجبات الفيس بوك وليس كلاما تافها وهايفا مثلهن، والذي ضايقني أكثر هو تصرف زوجة السيد المحافظة ورد فعلها علي المعجبات بنشر صورة لها هي وزوجها على الفيسبوك أيضا وهما يتناولان طعام الإفطار وتجلس على “رجل سيادته”، ولا أعرف المغزى وراء نشر هذه الصورة، هل لكي تبين للمعجبات مدي حب زوجها لها أم أنها تجلس على قلبه مثلا ولا تستطيع أي معجبة أن تأخذه منها؟ الله أعلم بالنيات وكان من الأفضل أن تكون زوجة السيد المحافظ أكثر هدوء وحكمة في تجاهل ناقصات العقل اللاتي يهبلن على الفيس بوك وأن تبين لنا مشاريعها في مساعدة زوجها في عمله والنهوض بالمحافظة في مساعدة زوجها في عمله والنهوض بالمحافظة والوقوف معه في حل  مشاكل أبنائها وتقديم يد العون لزوجها، هذا دورها.. أن تقف وتساند زوجها ولا ترد عليهن بمثل هذه الصورة التي بينت استفزازها من كلام المعجبات ونجاح المعجبات في ذلك.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى