الأخبار

بالصور… عامل مزلقان أرض اللواء المعتصم: جرس المزلقان تعطل منذ 45 يوما.. والهيئة والرئاسة والمسئولون تجاهلوا الشكاوى

59 يمنى مجدي

حررت محضرا بالقسم لإخلاء مسئوليتي.. والقطار صدم توك توك أمس دون وقوع ضحايا

الأهالي يعتقدون أننا المسئولين عن تعطل جرس الإنذار.. وضربوا أحد الخفراء المساعدين بسبب عدم غلق المزلقان قبل اقتراب القطار

بالتزامن مع ذكرى الأربعين لحادثة قطار أسيوط, دخل عامل مزلقان أرض اللواء و6 من عمال البلوك في اعتصام مفتوح صباح على قضبان السكة الحديد احتجاجا على تجاهل الهيئة شكاويه ومطالبه بإصلاح جرس المزلقان الذي لم يتوقف عن الرنين منذ 45 يوما.

وقال على محمد عبد العاطي والذي يعمل على المزلقان منذ 14 عاما إن جرس إنذار المزلقان لم يتوقف عن الرنين وإصدار إنذارات خاطئة للمارة بوجود قطار, مضيفا أن ذلك ألقى عليهم مسئولية تحذير الناس بأنفسهم.

وأضاف عبد العاطي:”أبلغنا ناظر المحطة الرئيسية بالعطل ولم يستجب لنا وأرسلنا شكاوى لمكتب النائب العام وديوان المظالم برئاسة الجمهورية لعلهم يغيثونا من الخطر الذي يحاصر المزلقان ويحاصر أهالي المنطقة ولكن لم يستجب أحد”.

كما أكد أنهم حرروا محضرا أيضا في قسم بولاق الدكرور لإخلاء مسئوليتهم لأنه على حد تعبيره “عامل غلبان ولو حصلت كارثة سيكون هو كبش الفداء”، وأضاف:”عندما ضاقت السبل أمامي وبعد وقوع حادثة بالفعل أمس دون أن تسفر عن ضحايا, حيث صدم القطار “توك توك” بعد أن فر سائقه, اضطررت وستة مساعدين تم إرسالهم ليعملوا معي بدلا من الإنذار الأتوماتيكي وبدلا من برج المراقبة المعطل أيضا, إلى الاعتصام أمام شريط القطر صباح اليوم وتعطيل الحركة تماما.

وأضاف أن المحطة الرئيسية أرسلت أحد كبار المهندسين المسئولين عن المحطة ليس لإصلاح العطل, ولكن لاستجوابي وتهددي بالتحويل للتحقيق إن أصررت على الاعتصام و الإضراب عن العمل.

واستطرد على قائلا ” المسئول عن هذا العطل هو مهندس الإشارات ولكن إذا حدثت كارثة مثل ما حدث في أسيوط أنا من ستتم معاقبته، كما أن تليفونات برج المراقبة معطلة فهي مجرد قطعة خردة لا تجدي نفعا وأحيانا يبلغنا العامل الموجود في برج المراقبة عن طريق التليفونات المحمولة باقتراب قطار قبل و صوله بثوان قليلة لا تساعدنا على إنذار الأهالي أو غلق المزلقان وأحيانا أخرى لا يبلغنا -لان مصاريف التليفون كثيرة علينا – و نتولى نحن مهمة مراقبة شريط القطر من بعيد و بالطبع تكون المشكلة الأكبر في وقت الشبورة الشديدة أو في الليل حيث تنعدم الرؤيا بسبب عدم وجود إضاءة أيضا كافية ونتيجة ذلك فانا واجه يوميا سخط المواطنين وغضبهم ظنا منهم أنني أنا المسئول عن تعطل الإنذار.

وكشف علي عن تعرض أحد الخفراء المساعدين له للضرب أمس من المواطنين بسبب عدم غلق المزلقان قبل اقتراب القطار, مضيفا أن القطار كاد أن يصدم أحد المارة.

وأضاف أنهم يجدون صعوبة شديدة في سرعة غلق المزلقان في اوقات الذروة بسبب كثافة السيارات ولا نجد مساعدة أيضا من ضباط المرور الذين طالبناهم بمساعدتنا أكثر من مرة و لكنهم لا يستجيبوا لنا “.

وقال علي إن التطوير الوحيد الذي شهده المزلقان بعد حادثة قطار أسيوط هو إنشاء مطب صناعي قبل المزلقان لإجبار السيارات المارة على تهدئة السرعة”, و تساءل العامل: هل يجب أن تحدث كارثة ما أو نفقد أرواحا حتى يلتفت لنا أحد المسئولين؟ نحن نحتمل صعوبة الحياة و مشقة العمل ووجدونا في غرفة غير آدمية بالمرة لا يستطيع أحد أن يعيش فيها ولعلمنا أننا نحمل مسئولية أرواح المواطنين, ولكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ونحن لا نطيق هذا الوضع و يتحتم على أحد المسئولين الالتفات لمشكلتنا”.

59a59bالبداية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى