الأخبار

قيادات السلفية تلقوا تهديدات بالقتل من «داعش»

81

قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إنه من حسن الظن أن “داعش” تنظيم ليس له أدبيات، مشيرا إلى أن وجود الدعوة السلفية عامل مناوئ ضد هذا التنظيم، «لأن داعش تخشى المواجهة التنظيرية مع الدعوة السلفية» على حد قوله.

وأضاف “بكار” خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان في برنامج “مصر في يوم” على فضائية دريم 2، مساء الاثنين، إنه تلقى تهديدات من تنظيم داعش، وعدد آخر من قيادات الدعوة السلفية منهم الشيخ ياسر برهامي، والدكتور يونس مخيون.

وأشار “بكار” إلى أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي لا يملكون العمق الفكري ولا يقدرون على الجدل في الدين، لافتا إلى أن داعش يصف حزب النور بـ«الكافر» نظرا لدخوله عالم السياسة وترشحه للبرلمان.

وأكد مساعد رئيس الحزب السلفي أن تنظيم “داعش” يعتمد فقط على الإبهار البصري، لافتاً إلى أن صناعة الإرهاب، صناعة مربحة لكثير من الدول الغربية التي تمد هذه التنظيمات بالأموال، والأسلحة، والتي تريد أن تخلق من “العراق” بؤرة لتصدير الإرهاب إلى المنطقة كلها.

وأوضح “بكار”، أن التطرف ليس ابن البيئة العربية، أو الإسلامية فقط، وإنما هو مزاج موجود عند إناس كُثر، لافتاً إلى أن حب المغامرة يشكل عامل جذب للشباب للإنضمام لمثل هذه التنظيمات، كما أن “داعش” تلعب على الوتر العاطفي لجذب المزيد منهم.

وأشار إلى أنه متأكد أن كثير من الشباب الذين انضموا لداعش، وجدوا أنفسهم متورطين، لكن “داعش” تحذر أفرادها من الانسحاب عن جبهتها أو الأنشقاق عنها، فالنتيجة هى القتل، وبالتالي ليس أمام هذا الشباب سوى الاستسلام لهم.

وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي ، خلال الحوار، أن الإرهاب ليس ظاهرة محلية، وإنما ظاهرة عابرة للقارات، لافتاً إلى أن الخطر الذي يكمن وراء هذه الموجة من الإرهاب، في أنها عبارة عن شبكات دولية، تعتمد على الإعلام بصورة قوية، وليس لديها عمق فكري.

وشدد “صادق” على ضرورة تجديد الخطاب الديني، لأنه لا يواكب تطورات العصر الذي نعيش فيه، لافتا إلى أنه يجب أن يكون الخطاب الديني موجه للتنمية، كما يجب ايضا عدم خلط الدين بالسياسة، خاصة أن الشرق الأوسط تنتشر فيه المشاكل الدينية والعرقية، والكثير من الجرائم ترتكب باسم الدين.

وأشار”صادق” أن كثيرا من الشباب الذين ينضمون لـ “داعش” تدينهم سطحي جداً.

وفيما يتعلق بموجات السخرية التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، من التنظيم الإرهابي “داعش”، أكد “صادق” أن ذلك نوع من التخفيف عن الواقع القاسي الذي نعيشه.

وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن “داعش” موضوع مضحك بالنسبة للصعيد، لأن الرصاص الذي يمكن أن يُطلق في فرح واحد من أفراحهم، يفوق الرصاص الذي يمكن أن يستخدمه التنظيم الإرهابي.

صدي البلد

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى