الأخبار

تعرف على المرأة الجهادية متعددة الوظائف في “داعش”

133

أثارت ظاهرة التحاق النساء والفتيات القاصرات بالتنظيمات الجهادية المتطرفة في سوريا والعراق، عددًا من الأسئلة حول الأسباب التي يمكن أن تدفعهن إلى المجازفة والالتحاق ببؤر الصراع التي تتساوى فيها نسب الموت بنسب الحياة، ظاهرة فاقمت الأخطار الإرهابية، بعد أن أضحت أمرًا واقعًا يهدِّد سلامة الدول من الداخل قبل الخارج.

وفي دراسة جديدة لمركز “المزماة للدراسات والبحوث” رأى أن وسائل الإعلام البريطانية واصلت اهتمامها بفشل الاستخبارات البريطانية في تعقّب ثلاث فتيات بريطانيات أقدمن على السّفر من مطار جات واي إلى إسطنبول، ثم توجهن إلى سوريا لينضممن لتنظيم “داعش” الإرهابي، ووجّهت عائلات الطالبات، نداءات مؤثّرة إلى بناتهنّ للعودة إلى بيوتهن.

وكشفت تقارير استخباراتية عن وجود شبكة نساء سلفيات ينشطن على الشبكة العنكبوتية، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت التحقيقات أيضًا أن النساء يلتحقن تحديدًا بالتنظيم في سوريا وربما العراق، لأسباب لا تتعلق بالدين، بقدر ما تتعلَّق بارتباط البعض منهن بشباب من مقاتلي التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكر مركز أبحاث بريطاني أنّ عدد النساء اللاتي غادرن الدول الغربية للالتحاق بتنظيم “داعش” فاق الـ500 امرأة من أصل 3 آلاف شخص غادروا لنفس الغاية.

قال معهد الحوار الاستراتيجي إنّ النساء ذهبن باعتبارهن زوجات وأمهات ومدرسات وممرضات لأنه يحظر عليهن الانضمام للقتال وهناك بعض الوظائف التي تمتهنها نساء “داعش” وهي:

– كتائب خاصة بالنساء: اعتمد تنظيم “داعش” سياسة استقطاب النساء، وخاصة العازبات منهنّ، لغرض تزويجهنّ من المقاتلين، بعد فضائح وفتاوى جهاد النكاح التي راجت حول التنظيم في سوريا، وكشفت الاستخبارات الغربية عن أعداد من النساء الأوروبيات من ألمانيا والنمسا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، كنَّ ينوين الالتحاق بـ”الجهاد” في صفوف “داعش” بعد إعلانه عن تشكيل كتيبة “الخنساء”، الخاصة بالنساء، وهي سابقة “جهادية” تعدُّ الأولى من نوعها، أن تشارك النساء في القتال ميدانيًا.

– جهاد النكاح: ظهر في أعقاب فتوى نُشرت على صفحة الداعية محمد العريفي، على موقع “تويتر” كتب فيها إن “زواج المناكحة التي تقوم به المسلمة المحتشمة البالغة 14 عامًا فما فوق أو المطلّقة أو الأرملة، جائز شرعًا مع المجاهدين في سوريا، وهو زواج محدود الأجل بساعات لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزّواج، وهو يشدُّ عزيمة المجاهدين، وكذلك هو من الموجبات لدخول الجنَّة لمن تجاهد به”.

ويستخدم التنظيم الإرهابي المرأة أيضًا كمادة في خطابه الدعائي لكسب مزيد من الجمهور والمقاتلين، عندما يطرح نفسه مدافعًا عن المرأة ويدعو إلى فك أسر ما يصفهن بـ”الحرائر” في معتقلات الأنظمة.

وأصبح دور المرأة عند تنظيم “داعش” الإرهابي مزدوجًا بل متعدد الأغراض، فرغم الدور الميداني الذي تلعبه في ساحات القتال في كل من سوريا والعراق والذي يتضمَّن القيام بعمليات انتحارية وجمع المعلومات والتّجسّس والمراقبة، فإنّ الدور الأكثر أهمية لنساء “داعش” خاصة من بين الأوروبيات، هو الدور الإعلامي الذي يقمن به على الشبكة العنكبوتية.

كما أن نساء “داعش” يعملن على تشكيل خلايا عمل تقوم بإيجاد سُبل تواصل اجتماعي بين النساء من أجل استقطاب المزيد منهن.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى