“أوبزرفر” تحذر:
حذرت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية، من احتمال أن تحقق العملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية لاستعادة “تكريت” نتائج عكسية على الصعيدين السياسي والعسكري.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته اليوم، “العملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية بالدعم من متطوعين شيعة من أجل استعادة مدينة تكريت من تنظيم (داعش) قد تؤدي إلى نتائج عكسية على الصعيدين السياسي والعسكري”.
وأضاف الكاتب، “هزيمة التنظيم لا يمكن أن تحدث دون الاتحاد مع السنة”، ونبّه إلى الدلائل التي تشير إلى أن العملية العسكرية تواجه مخاطر كثيرة، ومخاوف من أنها قد تطلق العنان لموجة جديدة من الصراع الطائفي، حسب قوله.
شكك الكاتب، في تصوير الحكومة العراقية لهذه العملية على أنها جهد وطني تشارك فيه القوات الأمنية والآلاف من المقاتلين السنة، وقال “القوات السنية المشاركة، بغض النظر عن أعدادها، لا تلعب دورًا رئيسيًا في هذه المعارك”، مشيراً إلى أن ميليشيات الحشد الشعبي هي التي تلعب دورًا رئيسيًا في العملية.
وحذر الكاتب، من سجل ميلشيات الحشد الشعبي الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان والتطهير العرقي والطائفي، كما وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان من قبل.
واختتم المقال التحليلي، بالتأكيد على أن تنظيم “داعش” يستفيد من الهجوم على “تكريت”، حتى لو خسر عسكريًا، حيث إن المنتصرين يكونوا ميليشات طائفية تتصرف بنفس أسلوبه الهمجي.
الوطن
