الأخبار

سبب كراهية “أردوغان” لـ”السيسي”

 

209

قالت وكالة “إينا” الإيرانية، إن مصر وتركيا اللعبة الكبرى الآن للشرق الأوسط في ظل الفوضى التي عمت المنطقة عقب أحداث الربيع العربي، وكانت بمثابة اختبار للعديد من العلاقات، وكان من بينها مصر وتركيا.

وأشارت الوكالة، إلى أن تركيا باتت أكبر المؤيدين الإقليميين لمصر، بعد سقوط الرئيس الأسبق حسني مباركفي عام 2011، وأيدت بشدة الرئيس المخلوع محمد مرسي ولكن بعد عزله وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت من أشد الخصوم للقاهرة، وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مجلس الأمن فرض عقوبات على “السيسي”، وفى المقابل أعلنت مصر على العلن أنها ضد ترشح تركيا للحصول على مقعد في مجلسالأمن الدولي.

ولفتت الوكالة، إلى تصاعد التدهور بين “مصر وتركيا” في أعقاب قرار مصر إطلاق غارات جوية على أهداف لتنظيم “داعش” في درنة في ليبيا، وأدانت تركيا الضربات الجوية وزعمت أنها تعمق المشاكل القائمة وتعرقل الجهود الرامية لحل الأزمة سلميا في ليبيا، بينما الولايات المتحدة لم تؤيد أو تدين الغارات الجوية.

ورأت الوكالة، أن التنافس الإقليمي بين مصر وتركيا قد يؤدي إلى تفاقم الحرب الأهلية الليبية وربما قد يقع المنطقة بأسرها في فوضى أسوأ، لكون مصر وتركيا من كبرى الدول ذات الأغلبية المسلمة في شرق البحر الأبيض المتوسط ويعد الطرفان قوى إقليمية وقادة للعالم السني، ولكن التوترات بينهما تعود لأيام الإمبراطورية العثمانية التي كانت مصر مقاطعة لها حتى 1867 وكانت مصر دائما صعب السيطرة عليها بالنسبة للعثمانيين.

وأضافت الوكالة، أن أردوغان الزعيم القوى في تركيا منذ أصبحت البلاد دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب في عام 1950، وعلى الرغم من ذلك يبدو الزعيم التركي خائفا من تكرار مصير “مرسي” معه، ولا يمكن تطبيع العلاقات المصرية التركية مادام أردوغان غير قادر على التأقلم مع الواقع الجديد في السياسة المصرية.

 

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى