«هدية واحدة لا يجوز رفضها»
قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز رد الهدية إذا قصد بها إظهار المحبة والود وليس من ورائها أغراض خبيثة أو دنيئة أو مصلحة.
وأوضحت شاهين لـ«صدى البلد»، أن العبرة ليست بنوع الهدية أو ثمنها ولكن بالهدف منها، مشيرة إلى أنه لو كان الغرض منها قضاء مصلحة أو رشوة أو صاحبها منان أو له غرض خبيث مع امرأة من هديته فلا يجوز قبولها.
وأشارت أستاذ العقيدة، إلى أن حديث ابن عمر:« ثلاثة لا ترد الوسائد والدهن واللبن» قال عنه الشيخ ماهر بن ياسين الفحل في تعليقه على «الشمائل» للترمذي الحديث ظاهر إسناده حسن، فإن عبدالله بن مسلم بن جندب لا بأس به، ولكن استغراب المصنف له يشعر أن الحديث معلول به، وقال أبوحاتم «هذا حديث منكر» فتبين ضعف الحديث.
ولفتت إلى حديث عائشة رضي الله عنها كان سول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها ومعنى يثيب عليها: أي يجازي المهدي بهدية أيضا، مؤكدة أنه يجوز عدم قبول الهدية منوهًا بأن بلقيس ملكة سبأ أهدت لسليمان عليه السلام هدية فردها، لأنها كانت رشوة عن الدين.
وتابعت: : «بلقيس أرسلت الهدية إلى سليمان كي يقرها على عبادتها للشمس ويسكت عنها، ولم يكن له ذلك، خاصة أنه في مركز قوة واستغناء فمن ثم ردها لما كانت رشوة عن الدين، مستشهدة بقول الله تعالى: «وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ».
صدى البلد
